برنامج "راديو فور توادي بي بي سي" سارة مونتاج

انتقد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، استخدام هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) لمصطلح "الدولة الإسلامية"، موضحًا إن "المسلمين سيشعرون بالإحباط والانزعاج" جراء ذلك، مضيفًا "أعتقد أن العائلات المسلمة في جميع أنحاء البلاد، ربما يشعرون بالإحباط هذا الصباح، لاستخدامكم مصطلح "الدولة الإسلامية"، ووفقا لما نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية، جاءت تعليقات كاميرون، ردًا على سؤال لمذيعة برنامج "راديو فور توادي بي بي سي" سارة مونتاج، وذلك خلال مقابلة إذاعية، الاثنين الماضي.

وأكد كاميرون أنه "سيتحدث مع القائمين على وضع المبادئ الإرشادية للسياسية التحريرية لـ (بي بي سي) بشأن ذلك الأمر، وذلك ردًا على ما قالته مونتاج بأنه عليه التحدث إليهم. حيث بدأ رئيس الوزراء البريطاني في استخدام مصطلح "داعش" منذ الثاني من كانون الأول/ديسمبر 2014، وكان قبل ذلك يستخدم عبارة "إيسيل"، وهي اختصار عبارة (الدولة الإسلامية في العراق والشام).

ويعد هذا التغيير انتصارًا لنواب مجلس العموم، الذين ضغطوا كثيرًا على كاميرون لتغيير استخدام هذا المصطلح، بما في ذلك زعيم "الحزب القومي الأسكتلندي في ويستمنستر انجوس روبرتسون. حيث تعد هذه المرة الثانية الذي يوجه فيها كاميرون انتقادا لـ (بي بي سي) بشأن هذا المصطلح؛ ففي حزيران/يونيو الماضي، انتقد رئيس الوزراء البريطاني الهيئة البريطانية، وقال: "هذا تحريف للدين الإسلامي، وكثير من المسلمين الذين يستمعون إلى هذا البرنامج سيشعرون بالعزوف في كل مرة يسمعون فيها مصطلح (الدولة الإسلامية)". وتمنى كاميرون أن تتوقف هيئة الإذاعة البريطانية عن استخدام مصطلح (الدولة الإسلامية) موضحًا أن هذه الجماعة المتطرفة ليست (دولة إسلامية)، وإنما مجرد نظام وحشي مروع".

وحثت مجموعة من أحزاب سياسية مختلفة داخل مجلس النواب البريطاني، بما في ذلك عمدة لندن بوريس جونسون، ورئيس لجنة الشؤون الداخلية من حزب "العمل" كيث فاز، والزعيم السابق للحزب القومي الأسكتلندي أليكس سالموند، كل من هيئة (بي بي سي) ومذيعين آخرين على استخدام مصطلح "داعش" وصف للجماعة المتطرفة. إلا أن هيئة الإذاعة البريطانية رفضت ذلك، وإن كانت تشير في كثير من الأحيان إلى الجماعة المتطرفة بقولها التي "يطلق عليها" "الدولة الإسلامية".