زعيم حزب "العمال" البريطاني جيريمي كوربين

رفض زعيم حزب "العمال" البريطاني جيريمي كوربين، دعم الدعوات لإجراء استفتاء ثانٍ حول مسألة الخروج من الاتحاد الأوروبي "بركسيت" ، مصراً على أنه "خيار لا يمكن النظر إليه إلا على المدى الطويل". وقال كوربين إنه "إذا كان هناك استفتاء آخر ، فإنه لا يعرف كيف سيصوت".

ويبدو أن تصريحات كوربين هذه، لن تقدم أو تؤخر أمام للأعداد المتزايدة من أعضاء البرلمان من "حزب العمال" الذين يدعون إلى إجراء عملية تصويت أخرى على "بركسيت" . وجاءت تصريحاته بعد أسبوع من اقتراب حكومة تيريزا ماي من حافة الانهيار بعد صدور مسودة اتفاقية الاتحاد الأوروبي للانسحاب.

وقال كوربين إنه صوت لصالح البقاء فى استفتاء عام 2016 ، وأن هناك "إصلاحات مطلوبة" في الاتحاد الأوروبي. وقال: "لا أعرف كيف سأصوت ، وما هي الخيارات المتاحة في ذلك الوقت".وأضاف : "إنه خيار للمستقبل ، ولكنه ليس خيارًا اليوم. "

وسُئل كوربين ، (وهو منتقد قديم للاتحاد الأوروبي)، عما إذا كان "حزب العمال" يقود بشكل كافٍ مسألة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وما إذا كان بإمكانه لعب دور أكبر في التنسيق بين من يعارضون اتفاق الانسحاب؟. فأجاب: "لم نتمكن من وقف ذلك لأننا لا نملك الأصوات الكافية في البرلمان للقيام بذلك".

وأضاف "كان هناك استفتاء في عام 2016 ، وصوتت الغالبية الشعبية على مغادرة الاتحاد الأوروبي، وهناك العديد من الأسباب التي جعلت الناس يصوتون. لا أعتقد أنه يمكنك أن  تدعو إلى استفتاء ثم تقول أنك لا تحب النتيجة .يجب أن تفهم سبب تصويت الناس وأن تتفاوض على أفضل صفقة ممكنة. "

وانتقد  كوربين مسودة اتفاق الانسحاب في مايو / أيار للسماح للاتحاد الأوروبي بالاتصال بالجميع .وقال "سنصوت ضد هذه الصفقة لأنها لا تفي بمتطالباتنا ". ولا نعتقد أنها تخدم مصلحة هذا البلد ، ولذلك يتعين على الحكومة العودة إلى الاتحاد الأوروبي وإعادة التفاوض بسرعة.

وختم كوربين بالقول: إن "حزب العمل سيركز على التفاوض بشأن ترتيب جمركي دائم مع الاتحاد الأوروبي ، وأن لم يتم الاتفاق على هذا فإن المملكة المتحدة ستفقد الوظائف وتخسر الاستثمار وتخسر التنمية الاقتصادية في المستقبل".