مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين

أكد مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين أنَّ قتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقًا، عمل غير مبرر، وقتل شنيع، مشيرًا إلى أنَّ حكم الأسرى في الإسلام واضح بالمعاملة الكريمة، التي يقترن معها الرحمة.
 
وحول اعتماد تنظيم "داعش" على قول ابن تيمية في هذا الشأن، أجاب الشيخ حسين أنَّه "لا قول مع قول رب العالمين أو قول الرسول عليه الصلاة السلام، والأصل في قضية الأسرى كما قال الله: "حَتَّىٰ إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً".
 
وأوضح في حوارٍ خاص مع "فلسطين اليوم" أنَّ "المن هو إطلاق سراح الأسير بدون مقابل، أما الفداء فيكون بمقابل، وذلك بتبادل الأسرى، والإسلام يُقر قضية تبادل الأسرى"، مشيرًا إلى أنَّ هذه الطرق الوحيدة للتخلص من الأسرى، وإنهاء قضاياهم، وهذه هي القواعد المعتمدة والمنشورة في كل أبواب معاملة الأسير في كتب الفقه والسيرة النبوية الشريفة".

وذكر أنَّ "النبي عليه السلام أوصى بالأسرى، وعامل المسلمون الأسرى معاملة كريمة، بتأمين المسكن والمأكل، وما يقيهم حر الصيف وبرودة الشتاء وهذا كله موجود في الكتب الفقهية الكثيرة"، مشيرًا إلى أنَّ "حرق الإنسان بشكل عام مهما كان الذنب الذي اقترفه جريمة، ويكفينا قول للرسول عليه الصلاة السلام "لا يعذب بالنار إلا رب النار"، مؤكدًا أنَّ مثل هذا الفعل لا يمكن أن يصدر عن أناس يفهمون الأحكام الشرعية والإنسانية.

وفي شأن آخر، كشف مفتي القدس والديار الفلسطينية أنَّ اقتحامات المستوطنين وشرطة الاحتلال للمسجد الأقصى لم تتوقف ولم تتغير الصورة، وربما خففت بعض الإجراءات من السماح للمصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى، مشددًا على أنَّ إجراءات مثل حجز هويات المرابطات والزوار عند الشرطة الإسرائيلية المتواجدة على بوابات المسجد مستمرة وتُشكل عدوانًا على هذه البقعة المباركة.

وتمنى أن يستمر الجهد العربي والفلسطيني والأردني، لرفض كل إجراء تتخذه إسرائيل بخصوص المسجد الأقصى المبارك، حتى لو كان صغيرًا، مضيفًا "نحن لا نطمئن حتى تكون كل إجراءات المسجد الأقصى سارية من خلال دائرة الأوقاف الإسلامية على كل شؤون المسجد الأقصى المبارك برعاية من الحكومة الأردنية".