كلينون وترامب يتقاتلان في نيويورك

أفادت مصادر مطلعة بأن مرشحة الحزب الديموقراطي هيلاري كلينتون ستكون في صراع في ولاية نيويورك الأميركية حال استطاعت هي ومُرشَح الحزب الجمهوري دونالد ترامب الفوز بترشيحات كل الأطراف السياسية في حزبيهما للرئاسة، فوفقًا للاستطلاعات الخاصة التي حصلت عليها صحيفة "نيويورك بوستط، فان ترامب يحظى بدعم كبير في نيويورك بالرغم من أن تاريخ التصويت فيها ذهب لصالح الديمقراطيين دومًا.
 
وأوضحت المصادر أنه في حالة دخل الميجور السابق لنيويورك مايكل بلومبرغ الانتخابات كمستقل، فان الطريق الى البيت الابيض سيكون أصعب على كلينتون، فبلومبرغ سيأخذ حصة كبيرة من أصوات كلينتون في نيويورك. وفاز باراك أوباما في 63% بالأصوات في نيويورك في المرتين التي ترشح بهما، وكان من المتوقع ان تحصل كلينتون على ذات النسبة وخصوصا وأنها كانت عضو سابق عن نيويورك في مجلس الشيوخ. وكان عام 1984 أخر مرة صوتت فيها نيويورك لصالح الحزب الجمهوري عندما كان رونالد ريغان من المرشحين للرئاسة، ويمكن أن تذهب ثقة ترامب في نيويورك أدراج الرياح فالملياردير ولد في كوينز وجعل من نيويورك منزلا له.
 
واشترت كلينتون وزوجها منزلا هناك في عام 1999 عندما كان بيل في منصبه، فاستطاعت تترشح لمجلس الشيوخ الاميركي نيابة عن نيويورك. وفازت بالسباق عام 2000 وبقيت في منصبها حتى عام 2008 وتركته لتصبح وزيرة للخارجية في عهد أوباما، ومنذ عام 2013 قضت كلينتون الكثير من وقتها في نيويورك، وعملت على تأسيس مؤسستها العائلية الى جانب سعيها الى البيت الأبيض منذ بداية العام الحالي. ولا تعتبر كلينتون نيويورك أصلية مثل ترامب، وهذا ربما يساعد المليونير على الفوز في الولاية ويجمع كل أصواتها في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، وتكمن المشكلة الأكبر لدى كلينتون في امتلاك ترامب لشبكة ايجابية في المدينة في حين هي لا تملك هذه الشبكة.
 
 

 
وأشارت استطلاعات الرأس السرية أن أنصار ترامب هم أكثر كثافة، ويمكن أن يكونوا أكثر من مؤيدي هيلاري في التصويت، إلا أن استطلاع للرأي صادر عن كلية سيينا أظهر أن ترامب ليس محبوب كثيرا في نيويورك، فحوالي 7 من 10 ناخبين في المدينة قالوا إنهم لن يصوتوا له، فيما أشار 5 من 10 أشخاص في حزبه بأنهم يحبوه، 43% قالوا بأنهم لن يصوتوا له. وكان الديمقراطيون ضده تماما، ووضح ثلثا المستقلين أنهم لا يفضلوا ترامب، فيما تمتلك كلينتون أفضلية بنسبة 50%.
 

 
وقفزت النسبة الى 73% عندما شمل الاحصاء الديمقراطيين، فيما قال الجمهوريون أنهم لا يفضلوها، واستطاعت أن تجذب المستقلين أكثر من ترامب، فحوالي 53% منهم سيعطونها أصواتهم و42% لن يعطوها. وعبر سكان نيويورك أنهم يفضلون كلينتون على ترامب في الانتخابات العامة لمجلس الشيوخ، وهزمته 57-32 في استطلاع سيينا والذي كان يمتلك هامش خطا زائد أو ناقض بنسبة 3.8% فقط.