أثاث منزلها الفكتوري في ستامفورد

يقترب فصل الصيف من الرحيل ليأتي فصلا جديدا ذات أجواء مختلفة، ولكن يمكنك جعل الصيف حدثا مستمرا على مدار السنة، كما فعلت بوتر ويكفيلد في منزلها الفكتوري في ستامفورد بروك، غرب لندن. بداية من المدخل المغطى بورق الحائط من سعف النخيل للطباعة النباتية على جدران المطبخ واوانيه الزجاجية على شكل اوراق الخس، فقد زينت جميع الغرف بأوراق الشجر والزهور، سواء كان في شكل مطبوع او مرسوم، على القماش وفي المزهريات، في اي مكان سواء على الحوائط أو الاثاث أو القطع الديكورية.

"بوتر ويكفيلد" تلك الأميركية التي تلقت خبرة كبيرة في مجال التصميم الداخلي عندما كانت تعمل في مؤسسة  التصميم الداخلي "كوليفاكس وفولر"، والتي ببساطة تعشق الحدائق الإنجليزية، ما جعلها تتبنى اللون الأخضر في منزلها، ما أعطى تأثيرا منعشا ومبهجا للعين. وعندما انفصلت عن زوجها قبل عامين، وسقط سقف إحدى الغرف في المنزل في نفس الوقت تقريبا، واكيفيلد، شعرت بتفاؤل كبير، ورأت أن هذه فرصة جيدة للتغير وتجديد المنزل، حيث قالت "اعتقدت أن ذلك بمثابة إشارة، فيمكنني للتخلص من الأثاث والديكور الخاص بزوجي السابق، ربنا يكون أمرا جنونيا، لكنني اعتقد انني حصلت على ما يكفي من اللون الأخضر والذي هو من ألواني المفضلة بالطبيعة". 

وربما هناك الكثير من اللون الأخضر في كل غرفة بالمنزل، لكنه منعشا وحيويا، ويتناسب بشكل كبير مع الدهان الرمادي الشاحب، والأرضيات على شكل مربعات الشطرنج من اللون الأسود والأبيض، التي تمتد عبر الصاله والمطبخ وغرفة الموسيقي ، ما يعطي مثل هذه الألوان انتعاشا حقيقيا كبيرة لتنبض بالحياة. 

وقالت مصممة الديكور البريطانية، "بالإشارة إلى الأرضيات من المشمع قديم الطراز، "لقد جددتها عدة مرات على مدى السنوات الـ 25 الماضية. أنها لينة ، وإذا سقط عليها الأشياء، لا تكسر بالضرورة ". وبفضل حبها للزهور والنباتات، ليس من الغريب أن تكون واكيفيلد مصممة حدائق ناجحة، فقد أنشأت التصميمات الداخلية لمنزلها ليس فقط لتعكس نمط الحديقة الإنجليزية ولكن لالتقاط مناظر لحديقتها الخاصة.

وبالنظر إلى المطبخ الفخم، الذي يوجد بجوار غرفة الموسيقى، اختارت ويكفيلد إطارا لبابه يعبر عن الخضرة، ولتحقيق أقصى استفادة من خلال العرض، ركزت على تغيير كراسي الطعام واستبدالها بمقعدين طويلين أنيقين، مع وسائد المقعد ذات نمط الحمار الوحشي، ولكن باللون الأخضر، وأقمشة متناقضة باللون الأزرق.

وتنتشر مصابيح أضواء الحديقة الزجاجية الرائعة عبر السقف والزهور المستقطبة من حدودها، وتظهر في أباريق واكسسوارات، قالت ويكفيلد "انها لمسات صغيرة التي تجعل منزلك هو موطنك"، لذلك عندما تدعو الزوار لتناول الغداء أو العشاء، قد تكون وضعت على طاولة البلوط  اكواب الزجاج باللون الأخضر على الحصير الرائع المصنوع من دوائر حقيقية من أوراق نباتية. وبدلا من استخدام الخزائن  التقليدية التي كثيرا ما تستهلك مساحة كبيرة، فإن جدران مطبخ ويكفيلد مزينة بجميع أنواع المطبوعات النباتية، تقول ويكفيلد "أضع صورا منذ سنوات لأنني لم أتمكن من تحمل الخزانات المعلقة، والآن أنا لا أحب أن اضع خزانات بغيضة في كل ركن من المطبخ".

وأضافت "هناك موضوع واحد يربط بين جميع الصور، على الرغم من إطارها الأسود، إلا أن هناك الكثير من الصور كالبطاقات البريدية وغيرها من المطبوعات أو اللوحات، ولكنها ممزوجة بالطابع النباتي". وكانت الحديقة الشتوية، التي أضيفت قبل 10 سنوات، طريقة أخرى لجلب اللون الأخضر بالداخل، من خلال النافذة الضخمة للاستمتاع بشجرة ماغنوليا بالجانب الآخر من الزجاج.

ما يضيف أيضا أهمية للغرف هو إضافة بسيطة من الزهور المنسقة، التي تجمعها ويكفيلد عند الفجر من سوق New Covent Garden، والذي تضعه  في فازات ملونة. ويتواصل شعور الحديقة البريطانية في يوم صيفي في الطابق العلوي. في غرفة النوم الرئيسية، على سبيل المثال، رسمت الجدران بأشكال ورقة خضراء، إضافة إلى طباعات اقمشة الوسائد الكبيرة على السرير من الكتان الأبيض. وختتم ويكفيلد قائلة "بالنسبة لي، بيتي هو مصدر السعادة".