منزل "كارولين وايزمان"

يعدّ منزل "كارولين وايزمان" على ساحل سوفولك في إنجلترا بالمملكة المتحدة، أحد أهمّ المراكز التي تجذب الفنانين والمبدعين، والتي تقول عن  منزلها: "قد يكون قاتما في الشتاء، لكنه جميلا ومريحا للغاية ما يلهمك أن تكون مبدعا وطموحا".

تستمتع كارولين وايزمان باستيقاظها صباح كل يوم على مشهد البحر قبالة ألدبورغ، سوفولك حيث كانت هناك أبراج من الطوب خدمت في السابق كمرتادي البحارة، وتقول: "لاحظت إشارة للبيع على البرج الجنوبي وتخيّلت في أحلام اليقظة كيف سيؤثر هذا المكان الرائع على الفنانين وإبداعهم"، عندما أقدمت على شراء البرج والمنزل الذي يقع خلفه ويعود إلى القرن الثامن عشر، تعجّب المالك من ذلك لكنها أوضحت: "كنت أبحث عن مكان ما للشراء وهذا المكان فريد من نوعه".

ومنذ أن أقامت أول معرض لها في منزلها في جنوب لندن، كانت وايزمان تعيش مع الفن الذي تبيعه لكن فندق Aldeburgh Beach Lookout لم يكن معرضا تقليديا "إنه مكان يمكن للفنانين أن يحضروا فيه لمدة أسبوع من الإقامة.. يطلب منهم الاستجابة إلى الإعداد بطرق مبتكرة، مع الرقص أو السينما أو النحت أو الشعر، كما تدعو الفنانين إلى البقاء في المنزل المغطى بألوان الباستيل الذي تشاركه مع زوجها فرانسيس كارنوث".

وتمّ بناء هذا البرج في منتصف القرن التاسع عشر، إذ كان بمثابة حارس للمقيمين المحليين على اكتشاف السفن التي تواجه مشاكل، في وقت لاحق، تم استخدام البرج ومرفأ مجاور للتخزين من قبل الصيادين.

تقول وايزمان: "لمدة 30 عامًا، استخدم المؤلف لورينز فان دير بوست غرفة الطابق الثاني للكتابة وهو ما دفعني للحافظ على الشعور الأصلي للداخلية، دون العبث بها. لقد أجرت تغييرات قليلة على المنزل، بصرف النظر عن طرق الدخول إلى المنزل الريفي المجاور، الذي تمّ شراؤه من المالك نفسه.. لقد أخذنا قسما من الجدار من الطابق الأول لربط غرفة الجلوس مع مكتبي"، كما ستجد الطابق الأرضي، يقودك من غرفة الطعام إلى غرفة المعيشة في المنزل الريفي.

تمّ طلاء الجدران والأرضيات باللون الأبيض وتطلّ أشعة الشمس من خلال النوافذ الفرنسية الجديدة، والتي تفتح من المنزل الريفي، في جميع أنحاء المنزل تجد المقتنيات والتحف، بما في ذلك القطع الفولاذية التي عثر عليها في شمال نيويورك، إذ اعتادت وايزمان العيش هناك، مختلطة مع الفن المعاصر والسيراميك والنحت والأعمال التي قام بها فنانون مثل تيري فروست في القرن العشرين، تقول وايزمان: "الفن ليس سلعة: إنه يتعلق بالقصص، والأفكار وراء القطع، وخلق علاقة عاطفية معهم".

واحدة من الأماكن المفضّلة لديها هي الشرفة المحمية، التي يوجد بها تمثال منحوت من قبل هنري بايبر، تقول وايزمان: "هذا هو مكان القراءة المُفضّل لي".