السفر بالطائرات في بريطانيا

يمثل الطيران مشكلة لدى الكثيرين في بريطانيا، إذ تنتابهم حالة من الخوف وعدم الشعور بالراحة على متن الطائرة، في ظل وقوع حوادث عدة كان آخرها تحطم الطائرة الماليزية في 28 كانون الأول/ديسمبر، قبالة سواحل بورنيو، والتي أسفرت عن مقتل 162 شخصًا، بالإضافة إلى الطائرة الماليزية الأخرى في عام 2014 والتي أسفرت عن مقتل 537 شخصا.

وترجع حوادث الطائرات إلى الاضطرابات الجوية أو الهبوط الخاطئ أو الرياح العاتية، ولكن هناك الكثير من المعلومات الخاطئة التي تقلق المسافرين دون داع.
يبين رئيس شركة الخطوط الجوية البريطانية ديف توماس الأساطير الأكثر شيوعا الخاصة بالطيران، مؤكدا أن هذه المخاوف خلفها نقص في المعرفة، موضحا أن التحليق فوق العاصفة ليس دائما هو الخيار، إذ يعتمد على الطقس ونوعه، "ودون شك الأفضل هو تجنب العواصف، لأن بعض العواصف والسحب تكمل فوق 40 ألف قدم، ورد الفعل الأول للطيار يكون التحليق حول العاصفة أو فوقها لو أمكن".

وتتمثل الأسطورة الثانية في العواصف الرعدية، مضيفا "في المملكة المتحدة لدينا الخبرة وأنظمة العواصف المختلفة القريبة من جبال الألب أو عبر أميركا الشمالية أو الجنوبية، وهي أقل حدة في المملكة المتحدة، فالمناطق المختلفة والمطارات لها خصائصها المختلفة، وغالبا ما يتسبب ذلك في الاضطرابات المنخفضة على الأرض".

وأضاف أن بعض المسافرين يعتقدون أنه يمكن للرياح أن تسحب الطائرات إلى أسفل، مع تغير سرعة الرياح والاتجاهات، لافتا إلى أن وقوع ذلك سببه الاضطرابات التي تحصل في المعدة.

وأشار الطيار باتريك سميث إلى أن الشعور بخطورة الاضطراباتيرجع إلى النشرات العصبية للمسافرين، والتي تتخذ عدة أشكال، من السهل الكشف عن بعضها ويؤكد وجود مراقبة للحركة الجوية.

وأبرز أن هناك خرافة تقول إن بعض المطارات غير آمنة لعمليتي الإقلاع والهبوط، موضحا أن المطارات المختلفة لها خصائصها بما في ذلك الفنيات الخاصة، لذلك لا توجد مشكلة في العمليتين في كل مطار، موضحا أن هناك تدريبات شائعة في جميع المجالات لمواجهة الإقلاع والهبوط في المطارات المختلفة.