متحف "هيلسنكي" للفنون

أعيد افتتاح متحف "هيلسنكي" للفنون مع معرض للفنان الصيني آي ويوي بعد عام من التجديد، حيث أصبحت مساحة المعرض أكثر من الضعف.

ويضم المتحف أكثر من تسعة آلاف قطعة فنية في قصر التنس الموقع المخصص للثقافة والتسوق وسط المدينة في فترة الثلاثينات، وزادت مساحة المعرض إلى ثلاثة آلاف متر مربع بعد التجديد الذي أضاف معرضًا ذا قبة زجاجية في الطابق الثاني من المبنى.

ويحتوي معرض ويوي قطعتين فنيتين لم تعرضا من قبل وهما "البيت الأبيض"، حيث أعاد الفنان استخدام منزل سكني بالكامل من سلالة "كينغ" تعليقًا على التحضر في الصين، والعمل الثاني بعنوان "حاويات القمامة" وهو عمل يعتمد على قصة مأساوية لخمسة أولاد لا مأوى لهم من مقاطعة "قويتشو" الصينية، والذين لاقوا حتفهم بسبب التسمم بأول أكسيد الكربون.



وأوضحت نائب رئيس متحف "هيلسنكي" ريتفا فيليانن، أنها تأمل في أن يساعد الاستثمار في الفنون في هلسنكي على تشجيع مزيد من الزوار من جميع أنحاء أوروبا لزيارة المدينة، مضيفة: "تعتبر أهم ثلاثة أشياء في متحف هلسنكي هي الفن المعاصر والتصميم الحديث وثقافة المدينة الحضرية، وهذا هو الشيء الفريد الذي يتميز به المتحف".

وبدأت أعمال البناء في المكتبة المركزية الكبيرة المواجهة لمبنى برلمان المدينة المقرر افتتاحه في كانون الأول / ديسمبر 2018، وأوضح المهندسون المسؤولون عن المشروع أن المكتبة ستكون صديقة للبيئة حيث تبنى من الأخشاب.

ومن المقرر بناء موقع آخر لمتحف "عاموس اندرسون" للفنون في عام 2018، وستكون المساحة الجديدة للمعرض تحت الأرض أسفل ساحة "لاسي بالاتسي" التي يمكن تشكيلها لاستيعاب أنواع مختلفة من المنشآت.



وذكر مدير المتحف كاي كارتيو: "يعتبر المتحف الجديد محفزًا للتطوير الجديد في الثقافة البصرية، ويوفر المتحف المكان المثالي للقطع الحديثة، ويحظى متحف هلسنكي بتركيز كبير من قبل الفنانين أكثر من أي مدينة في أوروبا".

ويؤمل أن يصبح "هلسنكي" موطنًا لمتحف "غوغنهايم" الجديد، حيث اختير المقترح المقدم بواسطة المهندس مورو كوسونوكي في تموز / يوليو كتصميم فائز للمتحف، ومن المقرر تمويل المشروع للبدء فيه.

وأفاد رئيس دعم منظمة "غوغنهايم هلسنكي" آري اهتي: "يساعد هذا المتحف الجديد في تعزيز مكانتنا كعاصمة ثقافية من خلال تحويل موقف سيارات إلى موقع فني يتيح المزيد من الفرص الثقافية والفكرية لجميع أفراد المجتمع".