الحيوانات المنوية

كشفت دراسة إيطالية عن أنَّ فصل الصيف هو أفضل أوقات السنة لإنجاب الأطفال، وذلك لارتفاع نشاط الحيوانات المنوية.

ويعتقد العلماء أن شهري تموز/ يوليو وآب/ أغسطس هما أفضل الشهور لإنجاب الأطفال، وذلك لأنَّ قدرة الحيوانات المنوية على الحركة تزداد أكثر بكثير من شهر كانون الثاني/ يناير.

ويعزي الباحثون ذلك نتيجة للتغيرات الواقعة في مستويات الهرمونات مثل: التستوستيرون، خلال شهور الصيف. ويُعاني واحد كل ستة أزواج من العقم، الذي يعرف بأنَّه عدم القدرة على الحمل بعد سنة من محاولة الإنجاب.

وأشارت الأبحاث إلى أنَّ العقم عند الرجال هو المسؤول عن حوالي نصف حالات الفشل في الإنجاب، بسبب انخفاض قدرة الحيوانات المنوية على الحركة والذي يعتبر عاملا مساعدا.

وفي سبيل تخصيب البويضة لإنجاب الأطفال، يجب أن تسبح الحيوانات المنوية عبر عنق الرحم والرحم وقناتي فالوب، وقدرتها على السباحة بسرعة تُعرف بقدرتها على الحركة.

ويزيد انخفاض قابلية الحركة لدى الحيوانات المنوية من صعوبة قدرتها على السباحة إلى البويضة، ما يقلل احتمالات الحمل. وأوضح الباحثون أنَّ البويضة يتم تخصيبها عندما يتحرك ما لا يقل عن 40 % من الحيوانات المنوية لدى الرجال.

وكجزء من الدراسة؛ جمع الباحثون البيانات من 5188 رجلًا في مركز "العقم" في مستشفى جامعة "بارما" في شمال إيطاليا، وذلك وفقًا لتقارير صحيفة "الإندبندنت" البريطانية.

ووجد الباحثون أنَّ قدرة الحيوانات المنوية على الحركة تبلغ ذروتها في فصل الصيف، وتقل في فصل الشتاء، على الرغم من أن حجم السائل المنوي كان أعلى في فصل الشتاء.

وبلغت نسبة الرجال التي تتحرك لديهم الحيوانات المنوية بنسبة تجاوزت 40%، 63.5% في الصيف، وانخفضت إلى 50% في فصل الشتاء.

وأرجع الباحثون ذلك إلى التغيرات الموسمية في مستويات الهرمون،. وأشار أحد الباحثون المشاركون في الدراسة الإيطالية، ألفريدو جي جيورجيو، إلى اكتشاف وجود تفاوت موسمي في بعض المناحي الوظيفية للسائل المنوي لدى الإنسان.