جانب من عملية تدمير معبد بل في مدينة تدمر الأثرية السورية

صرَّح المدير العام للآثار والمتاحف في سورية الدكتور مأمون عبد الكريم، بأنَّه من الأفضل التريث وعدم الاستعجال في الإعلان رسميًا عن تدمير معبد "بل" في مدينة تدمر الأثرية وسط البلاد حتى يتم التوصل إلى معلومات مؤكدة.

وأوضح عبد الكريم في مقابلة مع "فلسطين اليوم" أن المعلومات والتقارير الصحافية غير واضحة بالنسبة إلى مكان الانفجار حول ما إذا كان في داخل المعبد أم في الساحة الخارجية أو في بيت الضيافة، لافتا إلى أن حجم الأضرار في المكان غير واضح وسط تضارب المعلومات الصحافية.

وأشار إلى أنَّ الهيكل الخارجي للمعبد والأعمدة الأمامية ما يزالان قائمين، ما ينفي عملية نسفه بأطنان من المتفجرات كما أوردت بعض وكالات الأنباء، معتبرا أن أي ضرر يمس معبد "بل" يعتبر "كارثة عالمية وتدمير ﻷهم أيقونة سورية، وعلى جميع الأطراف التعاون لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من تاريخ الحضارة الإنسانية في مدينة تدمر".

وأكد عبدالكريم أنَّ "تنظيم داعش الإرهابي أخد مدينة تدمر كرهينة ويمارس عملية ابتزاز للمجتمع الدولي عبر تفخيخ جميع المباني الأثرية في المدينة وتفجيرها بشكل همجي بالإضافة إلى تحويل بعض الأماكن الأثرية لمخازن أسلحة وسجون للتعذيب وتنفيذ عمليات الإعدام".

وأضاف أن "فكر تنظيم داعش لا يقيم وزنا للتراث الإنساني أو للحضارة البشرية"، متوقعا أن تواجه مدينة تدمر الأثرية مصيرًا مماثلا لمصير مدينة "نمرود" في شمال العراق إذا لم يتحرك المجتمع للدولي في الوقت المناسب، لافتا إلى أن معبد "بل " من أكبر وأهم وأقدم المواقع الأثرية في الشرق الأوسط مع معبد بعلبك في لبنان.