غواصة مستقبلية تحاكي الكائنات البحرية

صمم طلاب بريطانيون، غواصة مستقبلية تحاكي المخلوقات البحرية الحقيقية لمشروع البحرية الملكية لإظهار كيف يمكن أن يبدو الصراع تحت الماء في عام 2051. وتشمل المفاهيم التي تم كشف النقاب عنها السفينة الأم المزودة بطاقم والتي تشبه اسماك شيطان البحر والمزودة بطروبيدات تنطلق لتدمير أهداف العدو. أما عن السفينة الأم، التي ابتكرها مجموعة من المهندسين والعلماء البريطانيين الشباب، سوف يكون بها طاقم مكون من 20 شخصا فقط، والذين سيستخدمون عقولهم للتحكم بالسفينة.

سوف تكون تلك السفينة الأم قادرة على إطلاق سفن بدون بحار تشبه ثعبان البحر مجهزة بقرون الاستشعار التي تتحلل وتذوب على الطلب لتجنب الكشف عنها من قبل العدو. ولقد شارك الطلاب الشباب من منظمة أوكنست، وهي منظمة غير هادفة للربح مقرها في بورتسدون، بورتسموث، والتي تدعم العلوم والهندسة والتكنولوجيا للتصميم البحري في المملكة المتحدة، في مشروع التصميم. وشارك في هذا التحدي 20 خبيرًا ناشئًا، تتراوح أعمارهم بين 16 و 34 عاما، وطُلب من المشاركين تخيل ما قد تبدو عليه الغواصة في عام 2051.

وقال متحدث باسم البحرية الملكية: "ابتكر مهندسو وعلماء الشباب اللامعين والأكثر موهبة في المملكة المتحدة التصاميم بعد المشروع الذي اقترحته البحرية الملكية لتصور ما قد يكون عليه شكل الغواصة في المستقبل وكيف سيتم استخدامها للحفاظ على آمان وحماية بريطانيا في العقود القادمة" وقد أقيم هذا المشروع، الذي يدعى Nautilus 100، للاحتفال بالذكرى المئوية لإطلاق غواصة USS Nautilus، وهى أول غواصة تعمل بالطاقة النووية في العالم. وقد تقرر أن تكون سفينة نوتيلوس 100 هي سفينة أم قادرة على نشر وقيادة جيش من السفن بدون طيار.

وسيتم استخدام طابعة ثلاثية الأبعاد لبناء بدن السفينة واستخدام المواد التي يمكنها تحمل ضغط يصل إلى 1000 متر (3.300 قدم). وسيتم تصنيع بدن السفينة من المواد التي تشبه قشر السمكة للحد من الضوضاء، مما يجعل من الصعب على سونار العدو الكشف عنها. ستحتاج هذه الغواصة فقط إلى أن يكون بها طاقم عمل مكون من 20 شخصا، أي سُدس متوسط حجم الطاقم اليوم، وأنها سوف تكون قادرة على استخدام عقولهم للتحكم بها.

ووصف المتحدث التصاميم قائلا: "سوف يتم بناء السفينة الأم التي تشبه القرش والحوت / على شكل سمك شيطان البحر من سبائك فائقة قوية ومادة الأكريليك، وأسطح يمكن أن تتحول في الشكل. مع طاقة الطحالب الكهربائية المولدة وتقنيات الدفع بما في ذلك المحركات التي تعمل على غرار مروحة دايسون، يمكن للغواصة السفر بسرعة غير مسبوقة تصل إلى 150 عقدة.
"هذه السفينة الأم يمكن أن تكون قادرة على إطلاق مركبات تحت الماء بدون قبطان على شكل ثعبان البحر، والتي تحمل قرون معبأة بأجهزة الاستشعار لمختلف البعثات. هذه القرون يمكن أن تتلف سفينة العدو، أو تذوب عند الطلب في نهاية العملية للتهرب من أن يكشفها العدو."

وقال الأميرال تيم هودجسون، مدير وزارة الدفاع عن القدرة الغواصة: "نحن نريد أن نشجع مهندسينا في المستقبل أن يكونوا أكثر جرأة ، والتفكير المتطور ودفع جميع الحواجز والعقبات. نأمل أن يلهم هذا المشروع الجيل القادم من العلماء البريطانيين ليكونوا أكثر جرأة في طموحاتهم وأهنئهم على عملهم الملهم هذا."