تعليم الطفل التنمية البشرية

كشفت خبيرة التنمية البشرية إيمان الريس ل "فلسطين اليوم" عن إطلاقها لحملة تهدف إلى تعليم الأطفال التنمية البشرية كمادة رئيسية تدرس في المدرسة وخلال مراحل عمرية مختلفة .

وقالت "الريس" وهي مدرب عام في التنمية البشرية معتمدة من جامعة كندا، إنها أطلقت "حملة وأسميتها " معا لتعليم الطفل التنمية البشرية " من أجل تدريس التنمية البشرية في المدار نظرًا لأهميتها الكبرى".

وأضافت أن "من أهداف التنمية البشرية بناء إنسان قادر على مواجهة الحياة والتغيرات التى تحدث حوله بشكل ريجابى وفعال ، ومساعدة الفرد على التفكير بشكل إيجابى وإبداعى وتغير نظرته من نظرة سطحية إلى نظرة أكثر عمقًا وبشكل مختلف للحياة من حوله، و محاولة إثراء تواصل الفرد بالمجتمع بشكل أخلاقى ومؤثر يعبر فيه الفرد عن نفسه ويتولد شئ من الارتياح بينه وبين أسرته وأصدقائه وزملاء العمل وقائديه، ومساعدة الفرد لإيجاد الوظيفة المناسبه له وكيفية الحصول عليها، وما يحتاجه لذلك من مؤهلات ودورات سمات فى الشخصية، وكيفية تعامله مع فريق العمل ورب العمل".

ولفتت إيمان الريس إلى وجوب "أن نعلم جيدًا أن الفرد كالترس سواء كان الترس الرئيسي أو الصغير فى الماكينة، ونرمز بها للمؤسسة أو المجتمع بصفه عامة.  وحتى أن الترس الكبير لن يدور من دون الترس الصغير، لذلك يجب أن يتفهم الفرد أنه مهما كان دوره فإنه سيكون مؤثرًا إذا ما قام به على النحو الأمثل وعمل على رظهار إبداعاته الخلاقه به".

وأكدت خبيرة التنمية البشرية أن "الفرد قائد المهمة التى يقوم بها مهما صغرت، ويجعل الإنسان يدرك ما هي أهمية الوقت وما هي أهمية دوره وكيفية استغلال طاقاته ومواهبه ووضع أهداف لحياته ، و.كيفية التعامل مع المشكلات التي تواجه الفرد بشكل إيجابي،  فلا يتعامل مع المشكلة وكأن فوهة مدفع مصوبة لرأسه".
وتتابع الريس معتبرة من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم  ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته )" أن ، تربية الأبناء فن وعلم وما انحرف الأبناء وانجرفوا في تيارات الضلال إلا بعد أن استقال الآباء والأمهات عن الإلمام بقواعد هذا الفن والعلم. والأدهى والأمر أن يجاهلوا أهمية فهم العملية التربوية  ".

وأشارت إلى أن الذكاء وحده ليس سببًا لنجاح الإنسان في حياته "لذلك تطالب الدراسات الحديثة الوالدين بالاهتمام باكتشاف قدرات الأبناء الإبداعية بدلاً من التركيز فقط على قياس مستوى ذكائهم, لأن تنمية القدرات الإبداعية تقودهم إلى التفوق والتميز. وتؤكد الدراسات أن لدى كل طفل موهبة تختلف عن غيره وهي قدرات حركية أو فنية أو علمية . إن المناخ المدرسي الملائم لإبراز قدرات الطالب الإبداعية تعتمد وبشكل كبير، على المعلم الذي يأخذ زمام المبادرة وتتضح لديه المسؤولية لتحقيق أهداف الرفع من مستوى الطالب وتنمية قدراته الإبداعية."

ولفتت الريس النظر إلى أن فريقها الإستشاري والتدريبي صمم حقيبة تدريبية مبنية على خبراتهم التدريبية والاستشارية ومدعمة بالمنهجيات العالمية الحديثة في مجال تنمية القدرات الإبداعية لدى الأطفال، وتلبي حاجات الفئات المستهدفة من التربويين، "وركزنا فيها على التطبيقات العملية والمشاغل التدريبية لإكساب المعارف والخبرات والمهارات. كما تنمية مهارات تطوير القدرات الإبداعية لدى الأطفال من خلال اختيار وتوفير الأنشطة والتمرينات التي تنمي الإبداع وتصميم وتنفيذ برامج تنمية القدرات الإبداعية بالعمل الفردي والجماعي مع الأطفال."

وأبدت تمنياتها بأن "تحقق تلك الحملة الهدف المنشود منها وأن يسمع المسؤولين هذا النداء من أجل مصلحة أطفالنا في المستقبل".