الببغاوات

تقع الببغاوات المدمنة للمخدرات في نزاع مفرط مع المزارعين الهنود حيث تنهب الطيور حقول الخشخاش للحصول على جرعة الأفيون المقبلة، وتجثم الطيور منتظرة بينما يعمل المزارعون على شق الزهرة للمساعدة في إنضاج المحصول الغني بالمورفين، ثم تقوم الطيور بصمت بمضع ساق النبات حتى تصل إلى الزهرة، وتعلّمت الطيور عدم إصدار أي صوت منعًا لجذب الانتباه.

وأوضحت الصور الملتقطة، اتجاه الببغاوات في أمان إلى فروع عالية للاستمتاع بالغنيمة، وغالبا ما تنام بالساعات وتسقط أحيانًا حتى وفاتها في ذهول، وأكّد المزارعون أنهم حاولوا ضرب الطبول وتفجير الألعاب النارية لتخويف الطيور ولكن دون جدوى، وأضاف أحد مزارعي الأفيون من نيموش في الهند أنّه "من الصعب السيطرة على هذه الببغاوات، علينا أن نقضي ساعات في الحقول لإبعادهم"، وتم الإبلاغ عن هذه الظاهرة الغريبة لأول مرة عام 2015 لكنها انتشرت منذ ذلك الحين إلى مناطق أخرى.

وأفاد المزارعون أن إدارة المخدرات الحكومية التي تراقب المزارع لخفض الاتجار بالمخدرات حذّرتهم من تساقط المحصول، وزعم مزارع الأفيون سوبهارام راثود من نيموش أن الببغاوات تسرق 10% من محصوله سنويًا، مضيفًا أنّه "عادة ما تصدر الببغاوات صوتًا عندما تكون في مجموعات، ولكنها أصبحت أكثر ذكاء ولا تُحدث أي ضجيج للهجوم على المحصول، حيث تبدأ الطيور في إصدار الأصوات بعد أخذ الأفيون بعيدًا، لقد جربنا كل الخدع الممكنة لإبقاء الطيور بعيدا لكنهم استمروا في القدوم حتى مع وجود خطر على حياتهم، نحن نبقي أعيننا عليهم لكنهم أيضا يبقون أعينهم علينا، ففي اللحظة التي تقل فيها حراستك للمحصول يأتي جيش من الببغاوات بصمت ويأخذون المحصول".

وبيّن المزارعون أن عدد الببغاوات التي تصيب محاصيل الخشخاش تزيد كل عام، وتسيطر الحكومة الهندية على إنتاج الأفيون من خلال مطالبة المزارعين بتوفير كمية متّفق عليها مسبقا للدولة، وتهاجم الطيور المزارع بين مارس/ أذار وأبريل/ نيسان عندما يقوم العمال يقطع بذور الخشخاش ويظهر اللاتكس الذي يحتوي على المورفين، ويتم معالجة النبات كيميائيًا لإنتاج الهيروين من قبل تجار المخدرات.