أطلق مجموعة من الشباب الغزيين الأسبوع الماضي صوت إذاعي جديد أقلع من غزة آملاً الوصول إلى كل دول العالم بهدف خدمة القضية الفلسطينية، ولكن هذه المرة بطريقة مختلفة حيث انطلقت "إذاعة صوت "فيسبوك" في فبراير/ شباط الماضي، التي جاءت نتيجة مبادرة شبابية بأيدي غزية مستغلين الخدمات والخصائص التي يقدمها موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك". وبدأت الإذاعة بثها المبدئي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" معتمدة على مجموعة من خريجي قسم الصحافة والإعلام بقطاع غزة، العاطلين عن العمل، وقد بلغ عددهم "35" متطوع، يقدمون التقارير الإخبارية والبرامج الهادفة. ويهدف القائمين عليها بأن تكون الإذاعة "صوت الشباب الحر" الذي لا ينتمي إلى أي حزب، وأن يطرحوا قضية الأسرى واللاجئين والقدس وما يجري في الأراضي الفلسطينية بقوة لكل المواطنين بالعالم ". وتقدم الإذاعة برامج عده مثل "ضيف ع الهوا" وهو برنامج يستضيف شخصيات أدبية وثقافية وفكرية من داخل وخارج فلسطين، بجانب برنامج "حارتنا" والذي يتطرق للمشاكل الشبابية بغزة، وبرنامج "شباب فيسبوك" الذي يتحدث عن المشاكل التقنية على الموقع الاجتماعي وأهم الصفحات التي يمكن أن يستفيد منها الشباب في حياتهم اليومية". كما تبث الإذاعة موادها الإعلامية من تقارير ونشرات إخبارية بخمس لغاتٍ هي "العربية، والعبرية، والإنكليزية، والفرنسية، والإسبانية"، وكل ذلك بجهود ذاته من العاملين بالإذاعة والمتطوعين فيها والذين لا يتلقون أي مقابل مالي. وفي هذا السياق يقول عصام أبو خليل "25" عاماً، مدير إذاعة "صوت فيسبوك" وصاحب الفكرة، إن "هذه الإذاعة مبادرة شبابية، أُنشأت باسم الشباب، وباسم الضمير الحر غير المسيّس، لإيصال الرسالة الفلسطينية إلى دول العالم". وأبدى أبو خليل سعادته " بأن الإذاعة وجدت إعجاب وتشجيع الكثيرين من المواطنين والمهتمين، وبرز ذلك من خلال الاهتمام الكبير من قبل وسائل الإعلام المحلية والعالمية بتقديم التقارير عن الإذاعة، ولفت إلى أنه على موعد مع قناة "بي بي سي" و"العربية" لتقديم شرح مفصل عن الإذاعة". وكشف أنه بالقريب العاجل سوف يتم بث البرامج "صوت وصورة"، وكل ذلك من خلال استغلال التقنيات والخدمات التي يوفرها موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك "، مبيناً أن الإذاعة تعتبر الأولي في العالم على الشبكة الاجتماعية . وأوضح أن "إعداد البرامج يتم في منزل المتطوعين في الإذاعة ويتم بث البرامج من مكان تواجدهم، من خلال ربط صفحات المعدين الشخصية على "فيسبوك" مع صفحة الإذاعة الرئيسية، مشيراً إلى أن هناك مجموعة من المعوقات التي مازالوا يبحثون عن حلول لها وذلك بسبب عدم وجود الدعم المادي، لافتاً أنهم يحتاجون إلى استديو مجهز بأجهزة صوت ". وأضاف أبو خليل الحاصل على شهادة البكالوريوس إدارة أعمال ودبلوم صحافة وإعلام، أن الأسير المحرر محمود السرسك من ضمن المتطوعين العاملين في الإذاعة، لافتاً إلى أن السرسك يقدم برنامج خاص بالأسرى اسمه "حكاية أسير". وتمنى في ختام حديثه بأن تجد الإذاعة إعجاب المحبين حول العالم وأن تصل للعالمية، وأن تتكلل جهودهم الذاتية بالنجاح والتوفيق وأن تحقق الإذاعة الصدى المطلوب، قائلاً "لقد بدأنا نلتمس نجاح فكرتنا، ونأمل بأن نصل للعالمية".