قدمت شركة أي فلونس ومقرها سان فرانسيسكو  سماعات رأس جديدة تمكن المستخدمين من التحكم في العوالم الافتراضية من خلال نظرة العين، حيث يقوم الجهاز الجديد بتحويل النوايا إلى افعال من خلال نظرة العين وستحدث ثورة في أجهزة الواقع الافتراضي AR و VR، ويعتقد أن جهاز أي فلونس التقنية الأولى للتفاعل مع العين من خلال سماعات الواقع الافتراضي، وتؤكد الشركة أن الجهاز الجديد سيغير من طريقة تفاعل الناس مع أجهزة الكمبيوتر.

وأوضحت الشركة أن هذه التقنية تمكن المستخدمين من تحويل النوايا إلى أفعال من خلال عيونهم، حيث أكد تيم مارغوف الرئيس التنفيذي للشركة " فكرة أنك تفعل كل شيء بإصبعك على الهاتف الذكي يمكن تطبيقها بعينيك هنا في أجهزة VR و AR"، ولاستخدام تقنية تتبع العين يقوم المستخدمين بالنظر إلى عنصر أو أيقونة في مجال نظرهم ويتم اختيار العنصر عن طريق التحديق فيه، وتعتمد تكنولوجيا التفاعل مع العين على معالجة الصور وخوارزميات تتبع العين والتي تعمل كناقلات بصرية ما يبحث عنه المستخدم والمدة التي ينظر إليه خلالها، ويعمل الجهاز من خلال حركات صغيرة تقوم بها العيون تدعى saccades والتي تكتشف المكان الذي تنظر إليه العين وإلى أين تتحرك كخطوة تالية، ويتم تحليل هذه العوامل البيولوجية، وتقول الشركة أن هذه التكنولوجيا تمكن المستخدمين من التفاعل مع العوالم الافتراضية بشكل أسرع من تفكيرهم.

وتسمح التقنية الجديدة للمستخدم بارتداء سماعة الواقع الافتراضي مثل جهاز فيسبوك Oculus Rift دون الحاجة إلى استخدام إشارات اليد أو وحدات التحكم للاختيار والتنقل بين الأيقول على سبيل المثال، ويتيح هذا الجهاز فتح العالم الافتراضي ليصل إلى ما أبعد من ذلك بحيث يمكن للمستخدمين استخدامها دون الحاجة إلى اليدين، وبالإضافة إلى فوائد المستخدم تؤدي هذه الطريقة إلى تقليل قوة الكمبيوتر للأجهزة، وتحتاج أجهزة VR إلى تقديم مشاهد باستمرار أينما ينظر المستخدم، ولكن تتبع العين بدرجة عالية من الدقة يعني أن المنطقة التي يُنظر إليها يجب عرضها بدقة، ما يعني أنه من المحتمل تقليل الأجهزة اللازمة لمعالجة الصور وهو ما يؤدي بدوره إلى تقليل التكاليف.

وأثبتت المراجعات المبكرة للتقنية الجديدة مدى إيجابيتها، وأشارت تجربة الجهاز بواسطة شركة TechCrunch في وقت سابق هذا العام أنه يستهلك قليل من الطاقة للتنقل بين القوائم باستخدام نظرات العين مع إمكانية ضبط وحدة التحكم في دقائق معدودة، وأوضحت جريدة USA Today أن هذه التكنولوجيا ربما لا تصل إلى الأسواق حتى عام 2017.
وعملت شركة أخرها تدعى Fove في سان فرانسيسكو في المنطقة وطورت أجهزة واقع افتراضي تتبع العين، واستخدمت الشركة نفس التقنية لكنها اعتمدت على التركيز على تقديم منطقة معينة بجودة عالية مع تقديم بقية المشهد بجودة أقل، ولكن عندما ينظر المستخدم حول المشهد يتتبع الجهاز نظرته ويقدم المزيد من التفاصيل، ويتوقع أن يتاح أول اصدار من الجهاز للمستخدم لاحقا هذا العام.