نظام نقل هايبرلوب

تخطط سلوفاكيا لتركيب نظام "هايبرلوب" للنقل الأنبوبي بحلول العام 2020 وهو ما يساعد على اختصار الطريق من العاصمة براتيسلافا إلى بودابيست، حيث تقل الفترة الزمنية للرحلة من 4 ساعات إلى 25 دقيقة فقط.

ويعتمد النظام على أنبوب طويل تم تفريغ الهواء منه؛ للسماح بمرور كبسولات بسرعات عالية لنقل الركاب بأمان وسرعة تصل إلى 1225 كيلو متر/ الساعة، ويتم تعليقه بشكل مرتفع عن الأرض للحماية من الطقس والزلازل، ويجلس الركاب في مقاعدهم المخصَّصة مع تسريع عملية النقل من خلال المغناطيس.

وقدرت تكلفة بناء خط من لوس أنجلوس إلى سان فرانسيسكو بـ16 بليون دولار، في حين أوضح النقاد أن التكلفة تقترب من 100 بليون دولار، والتقت شركة هايبرلوب لتكنولوجيا النقل مسؤولي الحكومة السلوفاكية؛ لوضع اللمسات الأخيرة وتوقيع اتفاق لجلب هذا النظام إلى أوروبا، وتتطلع الشركة لبناء نظام هايبرلوب محلي مع إنشاء طرق مستقبلية تربط براتيسلافا بفيينا والنمسا وبودابست والمغر.

وذكر رئيس الشركة، ديرك ألبورن، أن سلوفاكيا تعد رائدة تكنولوجية في صناعة النقل والطاقة وعلوم المواد، وهي مجالات تعتبر جزءًا لا يتجزأ من نظام هايبرلوب، وكشف موقع "ويرد" أن ألبورن يرغب في اكتمال المرحلة الأولى من المشروع بحلول العام 2020، إلا أن الشركة لم تؤمن التمويل بعد، ويتوقع أن يتكلف المشروع ما يتراوح بين 200 إلى 300 مليون دولار.

وبيّن ألبورن أن وجود نظام هايبرلوب في أوروبا يساعد على تحفيز التعاون والابتكار في سلوفاكيا وفي جميع أنحاء أوروبا، ومع وجود المشروع في وادي كواي يتوقع تنفيذ الاتفاقية في إطار تطورات مستقبلية في مناطق أخرى من العالم، حيث أصبح نظام هايبرلوب حركة عالمية، وتستغرق الرحلة من براتيسلافا إلى فيينا ساعة بالسيارة، في حين أنها تستغرق دقائق فقط من خلال نظام هايبرلوب فائق السرعة، وتستغرق الرحلة من براتسيلافا إلى بودابست نحو ساعتين إلى خمس ساعات بالسيارة لكنها تستغرق 10 دقائق فقط في نظام هايبرلوب.

ويساعد هذا النظام على ربط الجانبين الشرقي والغربي من سلوفاكيا في رحلة قصيرة تستغرق 25 دقيقة فقط، ما يحد من ركوب السيارة لمدة 4 أو 5 ساعات، وذكر وزير الاقتصاد في الجمهورية السلوفاكية، فازل هوداك، أن نظام إيبرلون في أوروبا يساهم في قطع المسافات بين المدن بشكل لا مثيل له، ومن شأن نظام السفر هذا أن يعيد تعريف مفوم السفر من جديد ما يساعد على تعزيز التعاون عبر الحدود في القارة، ويساهم التوسع في النظام في زيادة الطلب على إنشاء مراكز الابتكار في سلوفاكيا وجميع أنحاء العالم.

وأفاد الرئيس التنفيذي للعمليات في الشركة، بي بوب غريستا،  بأنه في العام 1986 بني أول نظام كهربائي للسكك الحديدية تحت الأرض في بودابست، وفي العام 1914 تم إنشاء أول خط لقطار كهربائي بين براتسيلافا وفيينا، وتواصل سلوفاكيا تأكيد مكانتها باعتبارها واحدة من أكثر البلدان تفكيرًا إلى الأمام من خلال تبني الابتكارات مثل نظام النقل هايبرلوب.

ويستخدم نظام هايبرلوب تقنيات الطاقة البديلة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الحركية المتجددة والطاقة الحرارية الأرضية لضمان الاستدامة والتكلفة المنخفضة، ما يسام في تطوير نظام هايبرلوب بسرعة، ويستطيع نقل الناس بين الأماكن البعيدة بسرعة 1200 كيلو متر/ الساعة.

وتم الكشف عن نظام هايبرلوب بواسطة إيلون ماسك العام 2013، الذي أوضح أنه يمكن نقل الركاب من لوس أنجلوس إلى سان فرانسيسكو خلال 30 دقيقة فقط وهو نصف الوقت الذي تستغرقه الطائرة، وبيّن رئيس هايبرلوب للتكنولوجيا، روب ليود، أنه تم إنشاء موقع اختبار للنظام الجديد في لاس فيغاس بواسطة شركة تيسلا التى يملكها إيلون ماسك، ما يساعد على تطبيق واختبار نظام النقل فائق السرعة، ويخطط فريق لنموذج أولي لنظام هايبرلوب في وقت لاحق هذا العام.

وقامت ثلاث شركات في جنوب كاليفورنيا ببناء مسارات منفصلة لاختبار كيفية عمل نظام هايبرلوب للنقل في العالم الحقيقي، وأحيا الملياردير إيلون ماسك مفهوم هايبرلوب للنقل العام 2013، عندما اقترح إنشاء شبكة أنابيب للنقل من خلال كبسولات مصممة خصيصًا للمسافات الطويلة.