تبدو فكرة السيطرة على السيارة من خلال عقلك كما لو كانت خيالا علميا، إلا أن الفكرة أصبحت حقيقة، حيث طور الخبراء سيارة "BMW i3" الكهربائية التي يمكن قيادتها عن بُعد فقط باستخدام أفكار الشخص، وفي فيديو للسيارة فإنها تظهر وهي تدور حول مسار منحنٍ من خلال ترجمة موجات المخ إلى أوامر للقيادة، وقد تم تطوير السيارة بواسطة "
"MoneySuperMarket" مع التأمين عليها.

واستبدل فريق العمل مقعد سائق السيارة بآلة ميكانيكية قادرة على الضغط على الدواسات وتحويل عجلة القيادة، ثم تم وضع سائق مزود بسماعة لمراقبة نشاط رأسه أثناء تدريبه على قيادة السيارة عن بُعد، وشمل هذا التدريب التفكير في اليسار واليمين أو السير إلى الأمام والتوقف أيضا، وذلك بدلا من إجراء تلك التحركات والأوامر.

ينطوي التدريب على صورة ذهنية محددة لكل أمر، وعلى سبيل المثال يمكن تدريب البرنامج على الربط ما بين تفكير الشخص في بالون يطفو مع التحويل إلى اليسار، ففي كل مرة يفكر الشخص في بالون يطفو سوف تنطلق إشارات الدماغ ويتم ترجمتها إلى أوامر للقيادة، وبمجرد أن يحدد البرنامج كل إشارات الدماغ فإنه يرسل الإشارة إلى الآلة التجريبية بالسيارة والتي تقوم بتنفيذ التعليمات والأوامر.

وسيمنح الجمهور يوم 16 تموز/يوليو الفرصة لقيادة هذه السيارة التكنولوجية، كما أنتجت "MoneySuperMarket" لعبة تحاكي عمل السيارة ويمكن للناس تحميلها ولعبها، ويتم التحكم في هذه اللعبة من خلال التعرف على الوجه وإيماءاته باستخدام كاميرا الهاتف الخاص بهم.

وعلق مدير التسويق الرقمي في "MoneySuperMarket" ديفيد هارلينغ قائلا "يتم الآن تجريب تلك السيارة دون سائق فهي واقعا حقيقيا، لقد أدركنا أهمية استخدام العقل أثناء القيادة بالنسبة للسائقين"

وفي مؤتمر الجوال العالمي لهذا العام في برشلونة، كشف معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات "IEEE" وشركة "Emotiv" في أستراليا عن لعبة سباق للسيارات تستخدم ذات التكنولوجيا، حيث يرتدى السائق سماعة إلكترونية وهي مصممة بحيث تقرأ أنماط تفكير عقله، ويقتضي تدريب سماعة الرأس لمعرفة الحالة المحايدة لمن يرتديها لتطهير عقله، ثم طلب منهم التفكير في مهمة متكررة ترتبط بقيادة السيارة، حينها تبدأ اللعبة وتبدأ عجلات السيارة والشاشة في العمل وفقا للإشارات التي تستقبلها السماعة من الرأس، وخلال هذا التدريب فقد تحركت السيارة من خلال موجات العقل حول المسار المحدد.

ويضم كل سباق اثنين من اللاعبين يرتدون سماعة الرأس، وهذه السماعة تضم حساسات تقوم بتسجيل النشاط الكهربائي لرأس من يرتديها وجبهته وأذنه اليمنى، وهذه الحساسات تقيس وتحسب موجات العقل وأنماطه وتحولها إلى أوامر باستخدام واجهة كمبيوتر متصل بالعقل، وهذه التكنولوجيا حاليا هي مفهوما يحاول الخبراء إثباته، إلا أنه ليس هناك خطط فورية لإطلاق هذه اللعبة أو سماعة الرأس.

وعلى الرغم من ذلك، فإن السماعة "EPOC Emotiv" متاحة بسعر يبدأ من 499 دولار ما يعادل 324 إسترليني، وتعمل من خلال ألعاب الكمبيوتر المتصلة بالعقل ، وبرنامج يقوم بقراءة إشارات ""EEG.