أمين سر المجلس الثوري لحركة "فتح" أمين مقبول

أكد أمين سر المجلس الثوري لحركة "فتح" أمين مقبول أن حركته ستخوض الانتخابات المحلية المرتقبة في شهر تشرين الأول/ أكتوبر المقبل بكل قوة سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة.

وشدد مقبول في مقابلة خاصة مع "فلسطين اليوم" على ضرورة أن تؤسس الانتخابات المحلية  لمرحلة جديدة في تاريخ الشعب الفلسطيني، وتهيأ الأجواء لانتخابات تشريعية ورئاسية، مؤكدًا إيمان حركة فتح بالعملية الديمقراطية. موضحا أن قوائم حركة "فتح" التي سترشح لخوض الانتخابات ستختار على أساس الكفاءة والسمعة الطيبة والسيرة الحسنة، معربًا عن أمله أن تتمكن لجنة الانتخابات المركزية في ضبط العملية الديمقراطية والخروج بانتخابات نزيهة ومشرفة.
 
ونفى مقبول الاتهامات بنية حركته تأجيل الانتخابات، مؤكدًا أنه لا يوجد أي مبرر لتأجيلها أو إلغائها بعد توافق الكل الفلسطيني على إجرائها واستكمال لجنة الانتخابات المركزية إجراءاتها التي تسبق العملية الانتخابية. وشدد على وحدة حركة "فتح" في خوض الانتخابات ونفى وجود تيارات داخل الحركة، مؤكدًا في الوقت ذاته أن "فتح" ستشارك في قوائم تعتمد على معايير معينة أساسها الكفاءة وستتحالف مع آخرين في بعض المناطق. وأكد مقبول أن حركة "فتح" تؤمن بالديمقراطية ونهجها ديمقراطي وستحترم النتائج أيا كانت، وأن هناك سابقة وتاريخ للحركة يثبت احترامها نتائج الانتخابات سواء المحلية أو مجالس الطلبة أو التشريعية.
 
وعن مدى استعداد الحركة للتعامل مع البلديات المثقلة بالمشاكل في ما لو فازت في غزة، أكد أن "فتح" تحملت أعباء الوطن بأكمله وليس البلديات طوال الفترة السابقة، وليس صعبًا عليها أن تتحمل مرة أخرى مسؤوليات البلديات وغيرها. موضحًا أنها تمتلك من الكفاءات والقدرات على إدارة أي موقع وفق الإمكانات المتاحة. ولفت إلى أن حركته تتحرك من أجل ترتيب الوضع الداخلي والعمل الجاد من أجل إنجاز ملف المصالحة الفلسطيني وإنهاء الانقسام. وأضاف "وننتظر ردود حركة "حماس" على الرسالة والنقاط التي وضعتها القيادة الفلسطينية أمامهم"، لافتًا إلى عدم وجود أي اتصالات حتى الآن من أجل عقد لقاءات قريبة بين "فتح" و"حماس".
 
وبيَّن مقبول أن الباب الذي ستلجأ له السلطة الفلسطينية في ظل الانغلاق والركود السياسي والتعنت الإسرائيلي هو المبادرة الفرنسية والذهاب لعقد مؤتمر دولي .مشيرا إلى أن قيادة السلطة مستمرة في دعم وتحشيد المجتمع الدولي من أجل إنجاح عقد مؤتمر دولي، مضيفًا "وهناك تحركات دبلوماسية تقوم بها من أجل فضح الممارسات الإسرائيلية، لا سيما ما يتعلق بالاستيطان وقرارات بناء وحدات استيطانية جديدة"،
وذكر أن هناك تنسيقا فلسطينيا مصريا في ما يتعلق بلجم العدوان الإسرائيلي الذي يمارس يوميا على الشعب الفلسطيني، مشددًا على ضرورة وضع حد للتعنت والعنجهية التي تمارسها حكومة بنيامين نتنياهو.