المؤتمر الأول لاتحاد الفلاحين في القدس

أوصى المشاركون في المؤتمر الأول لاتحاد الفلاحين والتعاونيين الزراعيين، اليوم الخميس، والذي عقد في بيرنبالا بمحافظة القدس، بضرورة خلق شراكة حقيقية مع كافة المؤسسات العاملة في القطاع الزراعي للنهوض بواقع الزراعة في محافظة قلقيلية لإفشال كافة المخططات الإسرائيلية الهادفة إلى سلب الأرض ونهبها وضرب هذا القطاع الزراعي.

وطالب المشاركون بضرورة عمل دراسة حول إمكانية تخصيص كلية زراعية في القدس لأهميتها، أسوة بغيرها من المحافظات، وتوفير أشتال الأشجار والبذار سنويا للمزارعين، والعمل على زيادة حصة المحافظة بتخضير فلسطين واستصلاح الأرض، ودعم موازنة وزارة الزراعة نحو العمل الزراعي والفلاحي.

وخلال افتتاح المؤتمر، نقل محافظ القدس، وزيرها عدنان الحسيني تمنيات رئيس دولة فلسطين محمود عباس للمؤتمرين بنجاح أعمال مؤتمرهم، والمضي قدما في عملية التواصل وتحقيق الإنجازات، موضحا أن التحدث عن الأرض يعني التحدث عن فلسطين، والتأكيد على التمسك بكل ذرة تراب منها، والوقوف بوجه كل من يستهدفها.

وأشار إلى الظروف الصعبة التي تعيشها الأرض الفلسطينية، خاصة مدينة القدس، والمعركة التي يخوضها أبناء شعبنا وابتكار سبل الدفاع عن أرضهم، مؤكدا مواجهة احتلال طامع يستهدف كل صغيرة وكبيرة في هذا الوطن، ويرمي إلى الاستيلاء على الأرض وطرد سكانها الأصليين منها وإحلال مستوطنين متطرفين مكانهم.

بدوره، أوضح رئيس مجلس قروي بيرنبالا توفيق النبالي، أن مجلسه يعمل دوما على تقديم الخدمات والتسهيلات التي من شأنها النهوض بالزراعة والفلاحة، والتي تشكل عماد الحياة الفلسطينية.

من ناحيته، أشار رئيس الاتحاد العام للفلاحين جمال مبسلط، إلى أن أهم مهام اتحاده هي إعداد خطة عمل للوضع الفلاحي في القدس، والبناء والبحث عن شركاء للنهوض بالعملية الزراعية، منوها إلى أن ما يقدم من السلطة الوطنية لم يؤد دوره الفاعل في تعزيز صمود الفلاحين، داعيا الى توجهات رسمية جدية من الحكومة نحو الفلاحين، مشيرا الى ان فلسطين عضو دائم في اتحاد الفلاحين العرب ولا تجري عليها العملية الانتخابية ، واتحاده جزء من المنظمات الشعبية لمنظمة التحرير الفلسطينية ولا يتلقى اية منح اجنبية.

من جهته، أكد ممثل مفوضية المنظمات الشعبية في منظمة التحرير محمد صوان، ان الاتحاد العام للفلاحين ركيزة اساسية في العملية التحررية، لأنه يعتبر عنوانا للتمسك بالأرض، وما عقد المؤتمر الاول في القدس الا للتأكيد على اهمية هذه المدينة بالنسبة لأبناء شعبنا، وتعزيز مكانتها كعاصمة ابدية للدولة الفلسطينية المقبلة.