كتاب بعنوان المخالفة في الاتباع مظاهرها ودلالاتها

صدر حديثا للدكتورة خديجة فرحان الحميد كتاب بعنوان المخالفة في الاتباع مظاهرها ودلالاتها .

وهدفت المؤلفة في الكتاب الذي صدر عن دار الجنان للنشر والتوزيع الى رصد مظاهر المخالفة في الاتباع لفظيا ونحويا وصرفيا، والكشف عن ملامحها البارزة والوقوف على دواعيها ودلالاتها ان وجدت.

وبينت ان المخالفة تعني عدم مطابقة التابع للمتبوع لفظيا ونحويا وصرفيا، مركزة على القراءات القرآنية لان القران الكريم مصدر ثر للتقنين والتقعيد للقواعد، ثم ما صح من الأحاديث النبوية الشريفة، ثم كلام العرب شعرا ونثرا.

ويستمد الكتاب الذي جاء في 192 صفحة من القطع المتوسط، أهميته من خصوصيته في لمِّ شتات مظاهر المخالفة بين التابع والمتبوع .

وجاء الكتاب في مقدمة وثلاثة فصول، عرضت الحميد في المقدمة أسباب تناولها لموضوع المخالفة، والمنهج الذي اتبعته في دراستها.

وتناول الفصل الأول مظاهر المخالفة في اللفظ: المفردات، والاسماء الظاهرة، والتوكيد اللفظي بالمرادف.

وعرض الثاني المخالفة في الاعراب: التوكيد من خلال ظاهرتي الحمل على الجوار والحمل على المعنى، ونعت اسم لا النافية للجنس ونعت المنادى المفرد المعرفة، والمخالفة بين البدل والمبدل منه، والابدال على المحل او الموضع، وتابع المنادى اذا وقع بدلا، والمخالفة بين المعطوف والمعطوف عليه.

وبين الرابع والأخير المخالفة في العدد: من حيث المفرد بالجمع وتفصيل الاوزان التي وقعت فيها المخالفة، وابدال البعض من الكل، والعام من الخاص، والمخالفة في الجنس، مثل نعت المذكر بالمؤنث ونعت المؤنث بالمذكر، والمخالفة في التعيين أي التعريف والتنكير في التوكيد والنعت، وفي الصيغة.

وتختم الحميد كتابها بتأكيدها ان اللغة العربية حية فيها كثير من الدلالات والاستعمالات التي تدل على توسعها وقدرتها على متطلبات العصر بكل ثقافاته واتجاهاته، مبينة بدراسة مظاهر المخالفة في الاتباع ان للمعنى حينا وللسياق حينا آخر دورا في اثار حركة او صيغة تكون انسب دلاليا او لفظيا.