محافظ سلطة النقد عزام الشوا

ناقش محافظ سلطة النقد عزام الشوا، الأوضاع الاقتصادية العامة التي يمر بها قطاع غزة، في ظل الحصار الطويل المفروض عليه من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وبطء عملية الإعمار وما ينجم عن إجراءات الاحتلال من معاناة شديدة لمختلف الشرائح والقطاعات وفي مقدمتها التجارية والصناعية، وارتفاع نسبة الفقر والبطالة، خاصة في صفوف الخريجين.

وأكد الشوا خلال زيارته ووفد اقتصادي كبير من الضفة الغربية، اليوم الأحد غرفة تجارة وصناعة محافظة غزة، في جولة موسعة للقطاع تستمر لثلاثة أيام، أن قطاع غزة يحتل أولوية خاصة لدى سلطة النقد والجهاز المصرفي، بسبب الظروف الصعبة التي يعيشها.

وأشار إلى الدور الإيجابي الذي لعبته البنوك العاملة في القطاع خلال مختلف الأزمات، خاصة أثناء الحرب الأخيرة المدمرة، حيث كانت الصرافات الآلية تعمل على مدار الساعة ويتم تغذيتها رغم القصف، وفتحت البنوك أبوابها كلما كانت هناك هدنة أو فرصة، وهو ما ساهم في تعزيز صمود المواطنين وتدبير أمورهم الحياتية واحتياجاتهم العائلية والإنسانية.

واستعرض المحافظ الشوا جهود سلطة النقد والجهاز المصرفي في تحقيق الاستقرار النقدي والمساهمة في الحفاظ على الاستقرار المالي وتعزيز وتطوير الاقتصاد الوطني، رغم الأوضاع السياسية والاقتصادية الصعبة، مشيراً إلى الأنظمة المصرفية المتطورة التي أنجزتها سلطة النقد ولا تزال تعمل على إنجاز أنظمة أخرى ستطلقها العام الجاري.

ومن المقرر أن تشمل الجولة اجتماعاً لمجلس إدارة سلطة النقد، وآخر لمجلس إدارة المؤسسة الفلسطينية لضمان الودائع التي تعتبر أحد أهم أركان شبكة الأمان المالي، وسيتم تنظيم ورشة عمل تدريبية لموظفي المصارف ومؤسسات الإقراض حول إطلاق النسخة الرابعة المطورة من نظام المعلومات الائتمانية، وسيتم أيضاً افتتاح فرعين جديدين لبنك القدس في رفح وجباليا.

وتأتي هذه الجولة في إطار استراتيجية سلطة النقد، المتمثلة في زيارة جميع محافظات الوطن والالتقاء بكافة القطاعات والفعاليات الاقتصادية والمجتمعية ومناقشة العلاقة التي تربطهم بسلطة النقد والجهاز المصرفي الفلسطيني، والوقوف على أبرز المشاكل والمعوقات والتحديات.

واعتبر رئيس الغرفة التجارية وليد الحصري وأعضاء مجلس الإدارة ولفيف من التجار ورجال الأعمال والصناعيين، أن  الزيارة استراتيجية لمحافظات غزة من الناحية الاقتصادية، خاصة للقطاع الخاص.