صندوق النقد الدولي

أوضحت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا أن قوة المخاطر الهبوطية والتي تشمل تغير نموذج النمو في الصين وانخفاض أسعار السلع الأساسية بالإضافة إلى السياسة النقدية "غير المتزامنة" في جميع أنحاء العالم، هي ما دفعت الصندوق لخفض توقعات النمو.

وحذرت مديرة الصندوق ومقره واشنطن من خلال حديثها مع "ياهو فاينانس" من عواقب مواجهة العالم لضعف وتيرة النمو، عقب خفض صندق النقد الدولى في وقت سابق من الأسبوع الجاري توقعاته حيال وتيرة نمو الاقتصاد العالمي إلى 3.4% خلال 2016 مقارنة بالتوقعات السابقة في تشرين الأول عند نسبة 3.6%.

وأوضحت "إنه على الرغم من البداية الصعبة لعام 2016 وتخفيض صندوق النقد الدولي مؤخراً لتوقعات النمو، فإن ذلك لا يدفع المستثمرين إلى الذعر"، وأضافت: "3.4% ليس معدل نمو سيئ، وسيكون أفضل من العام الماضي".

وقالت: "نحن نرى أن الوضع يمكن السيطرة عليه طالما يعمل كافة صانعي السياسة على تطوير سياساتهم النقدية والتعاون مع بعضهم بعضا وليس النظر فقط إلى وضعهم المحلي، ولكن الاهتمام بكيفية تأثير إجراءاتهم على بقية العالم".

وبينت لاجارد "ان وتيرة خلق فرص العمل ستكون أقل حول العالم، بعض البلدان سوف تعاني، بالأخص أولئك الذي يعانون مخاطر هبوطية مزدوجة" موضحة أن "ذلك سوف يؤثر على بعض الأسواق الناشئة والبلدان ذات الدخل المنخفض والتي تعتمد إلى حد كبير على تصدير السلع".

يذكر أن صندوق النقد الدولي يتوقع نمو الاقتصاد الصيني بنسبة 6.3% خلال 2016 قبل تباطأ النمو إلى 6.0% في 2017، مع العلم أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم نما بنسبة 6.9% دون مستهدف الحكومة الصينية عند 7.0%، ما أظهر تباطؤ وتيرة النمو لأدنى مستوى له منذ 1990.