الفنان تامر عبدالمنعم

قرر الفنان تامر عبدالمنعم الذي كان يتولى رئاسة قصر السينما في عهد الوزير الأسبق فاروق حسني، عقب مشكلته مع مكتب وزير الثقافة عبدالواحد النبوي في أيار/ مايو الماضي، تحدي الوزير الجديد بمشروع سينمائي ضخم.

وكشف تامر أنَّه كان ينوي تقديم هذا المشروع لتنفيذه مع وزارة الثقافة، إلا أن ما حدث من عدم اهتمام مكتبه جعله يفضل تنفيذ هذا المشروع بنفسه.

وأوضح: "وجدت أنه لا مجال لاستيعاب أبناء الوزارة، فقررت تنفيذه بعيدًا عن الحكومة، والمشروع يحمل عنوان "Le Studio" وهو عبارة عن مركز خاص لتعليم فنون السينما، وسيتم التعامل مع كبار أساتذة وصناع الفن السابع وأيضًا أحد المعاهد السينمائية المتخصصة في روسيا".

وأضاف: "يتضمن المركز 4 أقسام سيناريو وإخراج وتصوير ومونتاج، وجارٍ أيضًا التفاوض مع الكاتب الكبير لينين الرملي للإشراف على قسم خامس وهو التمثيل، وستكون الدراسات تحت شعار "اصنع فيلمك الأول"، حيث سيتكفل المركز بإنتاج أول فيلم قصير لكل دارس".

وتابع: "سأعتمد على خبرتي السابقة لإنشاء المركز الأول في العالم العربي لتدريس الثقافة السينمائية وفنونها والدراسات الحرة مثلما كنت أفعل بقصر السينما الذي شرفت برئاسته 6 سنوات وقمت خلالها بتخريج 20 دفعة".

وعن شروط التقديم قال: "لن تكون الشهادة العليا عائقًا، فأنا أرى أن الموهوب لا يحتاج لشهادة، والموهبة تصنع قيمة لصاحبها تفوق أي شهادة، ودائمًا أقول إنَّ الموهبة كالجريمة لابد أن تنكشف يومًا ما، كما أننا سنخفض المصاريف لتكون أقل بكثير مما يدفعه صاحب أي موهبة فنية مع المراكز التابعة لوزارة الثقافة".

واستطرد تامر: "حلم المهرجان كان يراودني منذ فترة طويلة، وكنت قد حصلت في عام 2011 على موافقة وزير الثقافة فاروق حسني لإقامة مهرجان أفلام المحاولة الأولى أسوة بما يحدث في باريس إلا أن أحداث 25 يناير بددت كل هذه الأحلام، لذا سأعيد إحياء هذا المهرجان مرة أخرى ولكن من خلال هذا المشروع الجديد".

واسترسل: "سأبدأ بعد عيد الفطر المبارك تنفيذ المشروع بعد أن قمنا بتخصيص مقر في منطقة الدقي، وسوف يتم إعلان شارة البدء بعد الانتهاء من كل التعاقدات مع الجهات الأخرى المشاركة في المشروع".

واختتم حديثه قائلا: "سأستعين بكبار الفنانين من أصدقائي وزملائي كما فعلت من قبل بوزارة الثقافة من خلال برنامج نجم وندوة الذي لاقى نجاحًا كبيرًا، حيث سنعرض أفلامًا عالمية من روسيا والصين وفرنسا وانجلترا والهند بجانب الأفلام العربية والأميركية، كما سأصدر مجلة سينمائية متخصصة مثلما فعلت سابقا مع مجلة "أبيض وأسود" التي كان يصدرها قصر السينما، والتي أظن أنها أغلقت الآن، لذا سأستقطب الكتاب والنقاد الذين كانوا يشاركون في إصدارها للانضمام إلى المجلة الجديدة التي ستحمل اسم "بلاك اند وايت".