زيادة المنتخبات وزجاجة الشربات
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

زيادة المنتخبات وزجاجة الشربات

 فلسطين اليوم -

زيادة المنتخبات وزجاجة الشربات

بقلم: السيد بيومي

هل مازال أحد يذكر زجاجات الشربات؟ أعتقد أن البعض لازال يذكر الأفراح الشعبية والمناسبات، وقبل هجوم "الكانز" والعصير، كانت زجاجة شربات كافية لتحية نصف "المعازيم"، فقط ما عليك إلا أن تضعها على "حلة" مياة كبيرة، مع إضافة بعض السكر إن كنت كريمًا.

لا أعرف لماذا تذكرت هذه الصورة عندما  قرر  الحاكم بأمره في "دولة الفيفا"، إنفانتينو، زيادة عدد منتخبات كأس العالم إلى 48 دولة، وكأنه يريد أن يسكب زجاجة شربات حمراء صغيرة على نهرٍ جارٍ، وساعتها  لن يتلون النهر، ولن نجد شربات، فلا نكون حصلنا على نهر لونه أحمر، ولا نتذوق حلاوة الشربات.

نعم، هناك آمال للبعض في أن نلعب في كأس العالم، ولكن كيف سيكون حال الحالمين إذا كانت البطولة مثلاً في أقاصي الكرة الأرضية، وتصعد لتلعب مباراة أو مباراتين وتودع البطولة بعد أسبوع من سفرك.

"إنفانتينو" "ذبح القطة" للجميع منذ يومه الأول، ونجح في أول اختبار، سواء بالإقناع أو بالإغراء، المهم أنه نجح فيما دعا إليه، وجاب أنحاء المعمورة ليروج له. إذن نحن أمام تجربة "بلاترية" جديدة، فسلفه "بلاتر" قال، عند قدومه، إن الكرة في عصر "هافيلانج" عانت من الجمود، وأنه يسعى إلى تحريرها، ويبدو أن سقف الحرية عنده لم يكن له حدود، فانتهى به إلى الفساد المالي والأخلاقي، مما أدى به إلى ما هو عليه الآن.

"إنفانتينو" يراهن على نزاهته وقراراته الإصلاحية داخل بيت "الفيفا"، لكن، وفي رأيي المتواضع، فإن هذا القرار سيكون وبالاً على الكرة، ولن تسانده القوى الكبرى في كرة القدم، وسمعنا ردودا فورية من ألمانيا وإسبانيا وإنجلترا، ولا يمكن بأي حال أن نغفل هذه الأصوات، لأنها إن غضبت فستقلب السحر على الساحر، وقد ينتهى الأمر إلى أن نجد مونديالاً بفرق مثل مدغشقر وماكاو وليشتنشتاين.

الأفارقة هللوا، ورئيس الاتحاد الآسيوي أيد القرار، ولكن ألا يعلم هؤلاء أن البطولة الكبرى في العالم ستفقد بريقها مع الوقت، وتنتهى لتكون بطولة بروتوكولية، لا تسمن ولاتغني من جوع، مثلما بدأ يحدث في بطولات آسيا، والنتائج القياسية للمباريات، على غرار (15-0) و(20-1)، وهكذا، كما بدأ الاوروبيون يشعرون بقلق بالغ بسبب خطط تغيير أمم أوروبا.

يا سادة المونديال دائمًا للكبار فقط، واللعب يكون للأقوى والأجدر بالتأهل، إذا أردتم أن تخدموا المنتخبات الأفريقية عدلوا طريقة التأهل، واجعلوها أكثر عدلاً، وإذا أردتم إفادة الكرة الآسيوية  أعطوهم ربع المقعد الذي يجرون خلفه، فقط لا تعبثوا بالبطولة التى تعد أقصى طموح لاعبي الكرة.

كرة القدم تتحول يومًا بعد يوم إلى "كشك" لبيع السلع المستوردة والبضائع المهربة، يكفي عبثًا من الرعاة، حرروها من سيطرة أباطرة رأس المال، أعيدوا لنا كرة "بيليه" و"مارادونا" و"كابتن لطيف".

palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيادة المنتخبات وزجاجة الشربات زيادة المنتخبات وزجاجة الشربات



GMT 11:08 2017 الثلاثاء ,07 شباط / فبراير

الحقائق والأرقام تحقق الأحلام

GMT 03:23 2016 الإثنين ,08 آب / أغسطس

أليس منكم رجل "سكولز"؟

GMT 02:32 2016 الخميس ,30 حزيران / يونيو

الشعرة المقطوعة

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 13:39 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن بعض الوصوليين المستفيدين من أوضاعك

GMT 09:32 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 07:42 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تحتاج إلى الانتهاء من العديد من الأمور اليوم

GMT 05:35 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الملكة رانيا وبيلا حديد بسترة واحدة على "إنستغرام"

GMT 21:07 2015 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شوارع بيروت تغرق في النفايات بسبب الامطار الغزيرة

GMT 07:21 2014 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

زينة تلجأ إلى تحليل "DNA" لإثبات النسب لأحمد عز

GMT 09:17 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

«حماس» تتوارى عن الأنظار
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday