صناع الفشل
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

صناع الفشل

 فلسطين اليوم -

صناع الفشل

بقلم: أحمد عوض

عندما تكون مسؤول عن الأمر فهذا يعني اختلاف كامل عن كونك مجرد متابع ..فموقعك كمتابع يسمح لك بفرض الكثير من الاحتمالات والحلول ليس من الضروري أن تكون صحيحة ..في النهاية انت غير مسؤول وأرائك لن تؤخذ عليك ولن تعاقب بسببها إن كانت خاطئة أو أدت لنتائج كارثية.

 ولكن القبيح أن الأمور تدار في مؤسسات مصر بهذا الشكل .. يخضع رئيس المؤسسة لكمية كبيرة من الضغوط والخوف والقلق تجعل منه مجرد منفذ لروتين كان يؤديه من سبقوه بنفس حذافيره دون اجتهاد ودون وضع خطه لتطوير المؤسسة والنتيجة الطبيعية هي الفشل.

 أبرز مثال على ذلك في الرياضة المصرية (النادي الإسماعيلي ) .

 للأسف طريقة إدارة الكرة في النادي العريق تخضع لأمور كثيرة بعيدة كل البعد عن الاحترافية وعن مصلحة النادي ..دائما التفكير في رد فعل الجمهور والخوف على الكراسي يسبق التفكير في كيفية تطوير النادي، وبالتحديد فريق الكرة والذي يعد أهم ما في النادي وهو عنوان النادي بكل تأكيد .

ولنستعرض أهم ما يعوق الإسماعيلي ويمنعه من التتويج بالبطولات فسيفرض الجانب المادي نفسه بلاش شك .. الإمكانيات المادية المحدودة في زمن الاحتراف.

 ورغم اعتراف الجميع بأن العنصر المادي أصبح المحرك الأساسي لجميع عناصر اللعبة في العالم أجمع .. إلا اننا نجد عقول جماهير ومسؤولي الإسماعيلي لاتزال متحجرة ومتوقفة عند نقطة العند مع نادي معين حتى لو جاء ذلك على حساب الفريق .. ورغم علمهم المسبق بأنهم لن يستفيدوا شيء من هذا الموقف سوى العند إلا انهم يستمرون في هذا العند الأبله حتى ينتهي الموسم بصفر بطولات ثم يبدأون في توجيه الاتهامات لبعضهم البعض وينفرط عقد الفريق .

 ما هذا السفه الإداري ؟؟

 هنا يحضرني جمله للعبقري أحمد ذكي في فيلم أيام السادات عندما طلب منه أحمد السقا في دور عاطف السادات أن يسمح كرئيس للدولة بأن يقوم كل فرد من القوات الجوية بطلعات استشهاديه بدلًا من حالة اللا سلم واللا حرب فرد عليه "دي مش عاركة في خمارة .. الموضوع محتاج دراسة وتخطيط".. هكذا اختلف رأي المسؤول عن رأي مشجع .. دراسة الموقف بعيد عن العواطف هو ما أقصده .

 ولكي اختم حديثي بشيء على أرض الواقع حتى يصبح الكلام أكثر وضوحًا .. لنضرب مثل بصفقة كان من الممكن أن يستفيد منها الإسماعيلي بشكل كبير مثل صفقة ( عمرو السولية )  لكنه اختار أن يكسب العند.. فيخسر في النهاية البطولة ويتذمر اللاعبون لعدم حصولهم على مستحقاتهم المتأخرة وينتهي الحال بما نحن عليه الآن من إيقاف جميع اللاعبين بما فيهم ( حسني عبده ربه نجم الفريق الأول) وعرضهم جميعًا للبيع كخسارة م ابعدها خسارة ..بدأت اصلًا بالعند لإرضاء الجمهور وانتهت بخسارة كل شيء من بطولات ولاعبين ومناصب ..وحتى جمهور

 كم من عمرو السولية يستطيع الإسماعيلي إنتاجه كل عام ..ثم يقوم نادي بطلب شرائه فيعند الإسماعيلي ويخسر اللاعب ويخسر العرض .. تعالوا لنتخيل كم من الاستفادة كان سيحققها النادي لو تخلى عن العواطف وعمل بشكل احترافي

 الأهلي عرض على الإسماعيلي وقتها مبلغ سبعة ملايين بالإضافة لإعارة لاعبين .. تخيل معي مبلغ السبع ملايين كان من الممكن أن يحل كم أزمة مالية للإسماعيلي متعلقة بالمستحقات ..ايضا كان تواجد لاعبين من الأهلي لم يحصلوا على فرصة مدة موسم هو مكسب كبير خاصة وأن نادي مثل الأهلي يتمتع بدكة قوية لا تختلف عن الأساسيين كثير ... هذا الموسم طلب الأهلي ( اذكر الأهلي بالتحديد لأنه أساس مشكلة العند ) لاعب مثل محمد عواد ومروان محسن .. ماذا لو طلب الإسماعيلي في المقابل مسعد عوض وجون انطوي بالإضافة لمبلغ لن يقل عن خمس ملايين جنيه .

 اللاعبون الأربعة لا يختلفون في الإمكانيات .. بل يختلفون فقط في الفرص المتاحة لإثبات قدراتهم .. هذا بالإضافة لمبلغ مثل الخمس ملايين ..وأيضا يمكن استعارة لاعبين أخرين مثل كريم ندفيد ولاعب اخر على نفس المستوى ..( وهى جميعا مطالب متعقلة بعيد عن سخافات التهويل في المطالب ) .. وبالتالي يفقد الإسماعيلي حارس ومهاجم ..ويكسب بدلا منهم حارس ومهاجم على مستوى متقارب ويكسب معهم لاعبين خط وسط او مدافع مثلا مثل سعد سمير او نجيب ( يعترف الجميع بقدراتهم لكن وجود ربيعه وحجازي يؤثر على فرصهم) ومبلغ من المال لسداد المستحقات فيكسب ايضا باقي لا عبى الفريق الذين سيلعبون بقوه اكبر بعد تخلصهم من ضغوط الديون بسبب عدم الحصول على مستحقاتهم ..

 هذا لو أراد النادي تحقيق بطولة .. ولتتخيل معي ماذا لو تكرر الأمر مع لاعب يريده الزمالك مثلا ..ماذا يمكن ن يستقيده الإسماعيلي لو بادل او باع لاعب للزمالك ..هذا ما يجب ان يفكر فيه المسؤول عن إدارة الكرة في النادي .

 وليتعرض مجلس الإدارة لانتقاد الجماهير في بداية الموسم .. المهم ان الجميع سيصمت في النهاية ويصفق للبطولات .. بدلا من الهروب فى بداية الموسم من انتقاد الجمهور وخسارة كل شيء في النهاية .

 هذه نصيحتي من أجل عودة الإسماعيلي لسابق عهده ومن أجل المنتخب ..وفى النهاية لكم الاختيار ما بين العند واختلاق مبررات للعند لا ولن تنته ..وبين مصلحة ناديكم . ولكم الاختيار

palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صناع الفشل صناع الفشل



GMT 04:54 2017 الأحد ,22 كانون الثاني / يناير

كوبر بين الاشادة والتقطيع

GMT 15:55 2016 الإثنين ,30 أيار / مايو

التاتش بتاعنا

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 08:15 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

"موديز"تؤكّد أن دول الخليج ستحتاج عامين لتعافي اقتصادها

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

"الفار المكار"

GMT 18:04 2016 السبت ,03 كانون الأول / ديسمبر

سيمون تتحدث عن فيلم "يوم حلو ويوم مر" فى "بالعربى"

GMT 01:29 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

حركة طالبان "تتمسك بسلاحها" في شهر رمضان
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday