الإنجاب في سن متأخر
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

الإنجاب في سن متأخر

 فلسطين اليوم -

الإنجاب في سن متأخر

بقلم: فايز أبو حميدان

أم وأب كبار في السن هل هم أبوان جيدان؟ نسمع الكثير عبر شاشات التلفاز عن اشخاص ينجبون أطفال في سن متأخر قد يتجاوز 60 عاما ، ولكننا في هذا المقال سنتطرق للحديث عن الإنجاب في سن متأخر يتراوح بين 40-45 عاما سواء بشكل طبيعي أو باللجوء إلى طرق المساعدة على الإنجاب عن طريق تقنيات أطفال الأنابيب المسموح بها في بلادنا.

إذا عدنا إلى السنوات الخمسين الماضية نجد أن أمهاتنا أنجبن الطفل الأول في سن 16-20 عام، وعند وصولهن لسن 35 كانت غالبا مصحوبة بتوقف عملية الإنجاب ، فقد كان يصل معدل الإنجاب للسيدة الواحدة من 5-7 أطفال ، وأسهمت التطورات المجتمعية والاقتصادية في ازدياد الوعي لدى السيدات مما أدى إلى تحسين المستوى التعليمي ومن ثم الانخراط في مجال العمل الذي بدوره قَلَبَ المعايير الاجتماعية سابقة الذكر رأسا على عقب، فبدأت السيدات التفكير بالزواج والإنجاب بعد سن 25 سنة وربما أكثر من ذلك .

ومن المعروف علميا أن إمكانية الإنجاب خصوصا عند المرأة تنخفض مع التقدم في العمر مما يجعل الكثير منهن مرضى لدى مراكز العقم والمساعدة على الإنجاب ، وهذا الوضع ينطبق أيضا على الرجل فكلما تقدم السن تضعف لديه المقدرة على الإنجاب ولو بنسبة أقل من السيدات.

كما أن الإنجاب بعد سن 40 عاما محفوف بصعوبات جمة ومخاطر كثيرة على الأم والطفل، بالإضافة إلى أن مخزون البويضات لدى السيدات في تناقص دائم مع مرور السنين ، فهي تفقد في كل دورة شهرية مئات بل الآلاف منها ، أما بالنسبة لنوعية هذه البويضات فهي تزداد سوءًا مع زيادة العمر؛ مما يقلل فرص الحمل لديهن .

ولتشخيص وضع المبيض يتم إجراء فحوصات هرمونية ومن أهمها(E2-AMH-FSH) إلى جانب فحص الأمواج الصوتية للمبيض(Ultrasound)، فهذه المعلومات تعطي الطبيب مؤشرات ما إذا كان هنالك احتمالية للحمل أم لا ؟ كما أن إمكانية بقاء الجنين في الرحم والتصاقه بجدار الرحم محدودة مما يقلص أيضًا فرص الولادة، يضاف إلى هذا كله الصعوبات الاجتماعية والنفسية للأطفال وللأهل لاحقًا.

وهناك مخاطر صحية كثيرة على الأطفال فنسبة التشوهات الخلقية لدى الأطفال من أمهات تزيد أعمارهن عن 35 سنة عالية ، لا سيما في إنجاب أطفال منغوليين؛ إذ تكون نسبة إنجابهم أعلى من السيدات اللواتي ينجبن قبل هذا السن، وهناك أبحاث علمية أيضًا تبين ازدياد نسبة مرض فرط النشاط وقلة الانتباه لدى أطفال من سيدات تتجاوز أعمارهن سن 40 عامًا مقارنةً مع الأطفال الآخرين، كما أنه يعتقد وجود أمراض نفسية لدى هؤلاء الأطفال وربما يعود هذا إلى أن مادة الصفات الوراثية DNA)) أصبحت قديمة وكبيرة في السن.

وأخيرًا فإن الإنجاب في سن متأخر ليس ممنوعًا وعلى كل إنسان تنظيم حياته الإنجابية كما يشاء، ولكن علينا العلم والمعرفة بأن الإنجاب في سن مبكر يحظى بجوانب إيجابية كثيرة وهو الوضع الطبيعي الذي يجب أن يُشاهَد.

palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإنجاب في سن متأخر الإنجاب في سن متأخر



GMT 03:28 2016 الإثنين ,08 آب / أغسطس

الـشـفـافـيـــة في الطــب

GMT 19:33 2016 الثلاثاء ,12 تموز / يوليو

أسرار المريض عند الطبيب

GMT 14:30 2016 الأربعاء ,29 حزيران / يونيو

الجراحة الوراثية

GMT 10:03 2016 الخميس ,09 حزيران / يونيو

التشـخيص ... سرطان

GMT 17:39 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

العمود الفقري محور نقاش طبي

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 13:39 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن بعض الوصوليين المستفيدين من أوضاعك

GMT 09:32 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 07:42 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تحتاج إلى الانتهاء من العديد من الأمور اليوم

GMT 05:35 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الملكة رانيا وبيلا حديد بسترة واحدة على "إنستغرام"

GMT 21:07 2015 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شوارع بيروت تغرق في النفايات بسبب الامطار الغزيرة

GMT 07:21 2014 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

زينة تلجأ إلى تحليل "DNA" لإثبات النسب لأحمد عز

GMT 09:17 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

«حماس» تتوارى عن الأنظار
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday