القسوة والتساهل في نظام المدارس الخاصة
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

"القسوة" و"التساهل" في نظام المدارس الخاصة

 فلسطين اليوم -

القسوة والتساهل في نظام المدارس الخاصة

بقلم : خلود الخطاطبة

شكر من نقابة أصحاب المدارس الخاصة لوزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز لإعادة النظر في نظام تأسيس وترخيص المؤسسات التعليمية الخاصة لسنة 2015، الذي صيغ وأقر في عهد وزير التربية والتعليم السابق الدكتور محمد ذنيبات وفي إعلان الشكر الموجه للوزير عبر وسائل الإعلام تقول النقابة، إن القسوة لن تكون طريقة مثالية للتصحيح ولا طريقة لتشجيع الاستثمار"، في إشارة للبنود القديمة في النظام التي شكلت نقاط اعتراض من قبل النقابة في عهد الوزير الذنيبات وكانت تسعى حثيثا لتعديلها، بل أنها طعنت أمام المحكمة الإدارية بعدم دستورية بنود في النظام.

ولم تنشر الوزارة التعديلات الجديدة على النظام أمام الملأ حتى الان ليتمكن المتابع من معرفة اذا ما كانت التعديلات تصب في مصلحة الطالب الحلقة الأضعف في المعادلة أو أصحاب تلك المدارس، خاصة وأن الاحصاءات الرسمية تشير إلى أن حوالي ربع طلاب الأردن يلتحقون في المدارس الخاصة، وما هي البنود التي تم تعديلها واستحقت عليها شكر المدارس الخاصة.  

لا يمكن الحكم على التعديلات الجديدة في النظام، لأنها على ما يبدو سرية، ولا تعتقد وزارة التربية والتعليم، أن من حق أهالي ربع طلاب الأردن الاطلاع عليها، وما اذا كانت تصب في مصلحة الطالب وليس المستثمرين في قطاع التعليم فقط، فاذا كانت القسوة لا تصب في مصلحة مستثمري قطاع التعليم فان التساهل ايضا لن يصب في مصلحة الطالب والأهالي.

لم يأت نظام تأسيس وترخيص المؤسسات التعليمية الخاصة عبثا وانما جاء بعد أن تلقت وزارة التربية والتعليم شكاوى عديدة من ذوي الطلبة أو المعلمين العاملين في هذه المدارس، وبالتالي يجب أن يضمن النظام الاخذ بهذه الشكاوى، ومنها على سبيل المثال اقدام مدارس خاصة على رفع الرسوم الدراسية بشكل سنوي، عدم تقديم مدارس خاصة لخدمات متناسبة مع قيمة الرسوم، ارتفاع أسعار الكتب والزي المدرسي، ضعف رواتب المعلمين في المدراس الخاصة، عدم إعطاء مدارس خاصة رواتب للمعلمين خلال اجازة الصيف، قبول طلاب اكثر من الطاقة الاستيعابية لعدد من المدارس، وغيرها.

حتى منتصف العام الماضي كان عدد المدارس الخاصة في المملكة 1281 مدرسة وفي 2012 كان 1055 وخلال العامين الماضي والحالي يمكن لأي مواطن ملاحظة حجم الزيادة في اعداد المدارس الخاصة من خلال التسابق والتنافس عبر الاعلانات في وسائل الإعلام، ما يعني أن القطاع ينمو بشكل سريع كونه يشكل فرصا استثمارية مربحة ومدرة للدخل، ولن تقبل أي مدرسة الاستمرار اذا لم تحقق نسبها المستهدفة من الربح.

مثلما تساهم المدارس الخاصة في دعم العملية التعليمية في الأردن، فان الطالب يساهم في استمرارها كمشروع تجاري مربح، بمعنى أن الطالب طرف رئيس في معادلة نظام المؤسسات التعليمية، فلا منة لأحد على الاخر، ويجب أن يحكم العملية نظام متوازن يحقق مصالح تلك المدارس، وسبب وجودها من جهة ويضمن حصول الطالب على تعليم بمستوى جيد، ضمن أسعار معقولة تنعكس ايجابا على وضع المعلم في تلك المدارس.

نتمنى أن تخرج التعديلات الجديدة إلى العلن حتى نتمكن من الحكم عليها، وأن تعرضها وزارة التربية والتعليم أمام الرأي العام والمشرعين في مجلس النواب، للاستماع إلى رأيهم وردود افعالهم قبل إحالته إلى مجلس الوزراء لاقراره، وحتى تضمن الوزارة، أن نظامها المعدل لن يكون "قاسيا" أو "متساهلا".
 

palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القسوة والتساهل في نظام المدارس الخاصة القسوة والتساهل في نظام المدارس الخاصة



GMT 20:58 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

اختراع ..اكتشاف .. لا يهم.. المهم الفائدة

GMT 11:55 2017 الأربعاء ,13 أيلول / سبتمبر

علمني

GMT 12:15 2017 الأربعاء ,06 أيلول / سبتمبر

لن أعود إلى المدرسة اليوم

GMT 11:45 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

نصائح للأخوة معلمي الحاسب

GMT 12:30 2017 الخميس ,20 تموز / يوليو

معايير نجاح العملية التعليمية

GMT 11:55 2017 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

وكيل المدرسة إداريًا وليس معلمًا

GMT 20:42 2017 الأربعاء ,28 حزيران / يونيو

​حمار الأستاذ!!

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 18:29 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

أسماك الوطواط العملاقة تغزو شواطئ غزة

GMT 09:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 09:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 04:57 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

الخلاف بين ترامب و"نيويورك تايمز" يسبب البلبلة

GMT 06:44 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

هل الرياضة تحسن قدرة الأطفال على التفكير؟

GMT 05:02 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مقادير وطريقة إعداد "كعكة اللبن"

GMT 02:11 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

تجنب تناول السكريات والموز يقي من الحموضة

GMT 10:58 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

اكتشاف محاولة لتهريب قطع أثرية مصرية إلى العراق
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday