القاهرة ـ فلسطين اليوم
أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، على الموقف المصري الراسخ بالاستمرار في الوقوف كتفاً بكتف مع الشعب الفلسطيني حتى يحصل على كامل حقوقه المشروعة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال شكر في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمجلس الوزاري على مستوى وزراء الخارجية العرب في دورته ١٤٤ والتي عقدت في مقر الجامعة العربية اليوم، أن مصر تؤكد على ضرورة تدشين مقاربة جديدة تهدف إلى إنهاء هذا الصراع وفقاً لإطار زمني مُحدد، بدلاً من إضاعة الوقت بما لا يُفيد أيّ من الأطراف.
وطالب شكري، الحكومة الإسرائيلية بالانخراط الفوري في مفاوضات جادة، وإيقاف كل الإجراءات التي من شأنها تغيير الواقع على الأرض، ولا سيما في الحرم القدسي الشريف الذى يشهد في هذه الفترة هجمة شرسة من قبل المستوطنين.
وأعرب الوزير عن ادانته الشديدة لمواصلة إسرائيل الاستهانة بكافة قرارات الشرعية والضمير الإنساني لقيام قواتها صباح اليوم باقتحام المسجد الأقصى ومهاجمتها للمصلين بالقنابل والأعيرة المطاطية مما خلف عدداً من الإصابات، مطالبا سلطات الاحتلال بالتوقف الفوري عن مثل تلك التصرفات التي من شأنها تعميق الهوة في سبيل الجهود المبذولة لاستئناف مسيرة السلام وإنهاء الصراع العربي الاسرائيلي، كما نوه إلى الخطورة البالغة بأن يتحول هذا الوضع المأسوي الذي تعاني منه المنطقة على مر العقود الستة الماضية إلى صراع ديني بكل ما ينطوي عليه ذلك من وضع يؤدى إلى الانزلاق إلى حافة الهاوية ويخالف كل قواعد وأسس التطور الإنساني والدعوة لحماية الفرد وحقوق الإنسان.
واقترح شكري على المجلس الوزاري إصدار بيان منفصل حول تلك الواقعة يتضمن قيام الدول العربية بالعمل بشكل جماعي لبحث أفضل السبل للتحرك أمام أجهزة الأمم المتحدة، سواء مجلس الأمن أو الجمعية العامة لوقف تلك الاعتداءات على المقدسات الدينية وعلى الاهل في فلسطين، وللتأكيد على أن مثل تلك التصرفات، والتي تتزامن مع رفع علم دولة فلسطين على الأمم المتحدة، لن تزيده إلا إصرارا على مواصلة الدفاع بشتى الطرق عن مصالح أهل فلسطين والأمة العربية والإسلامية.
أرسل تعليقك