نيويورك - فلسطين اليوم
شاركت دولة فلسطين في مؤتمر المراجعة للدول الأطراف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية الذي بدأ أعماله الاثنين، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، ويستمر حتى 22 آيار 2015.
وتأتي المشاركة الفلسطينية للمرة الأولى بعد انضمام فلسطين إلى معاهدة عدم إنتشار الأسلحة النووية لتصبح الدولة الطرف 191 في المعاهدة.
وجلست دولة فلسطين في الصفوف الأمامية مع باقي الدول الأطراف في المعاهدة، بينما جلست إسرائيل في الصفوف الخلفية كدولة مراقبة.
وقد صرح المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، والذي يترأس وفد دولة فلسطين في المؤتمر، بأن هذه المشاركة التاريخية لأول مرة تشكل دعامة إضافية لركائز دولة فلسطين في المحافل الدولية وبرهان آخر يضاف للذين لايزالون غير مقتنعين بوجود دولة فلسطين واستقلالها، لأن هذه الدولة تمارس دورها في كافة المحافل الدولية وبشكل مسوؤل يحظى بترحاب وتأييد شبه جماعي من كافة دول العالم.
وأعرب السفير منصور عن إعتزازه وفخره بإسم الشعب الفلسطيني وقيادته بالمشاركة هذا اليوم بصفة كاملة وعلى قدم المساواة مع 190 دولة طرف في المعاهدة.
ورحب كذلك وزراء آخرون منهم الجزائر والسويد والبحرين بإسم المجموعة العربية بمشاركة دولة فلسطين في المؤتمر.
وقد ألقى وزير خارجية جمهورية إيران الإسلامية، محمد جواد ظريف، كلمة بالنيابة عن حركة عدم الإنحياز أعرب فيها عن ترحيب الحركة بإنضمام دولة فلسطين إلى معاهدة عدم إنتشار الأسلحة النووية وبمشاركتها في المؤتمر كطرف في المعاهدة.
وجدير بالذكر أن معاهدة عدم إنتشار الأسلحة النووية المعروفة بإسم NPT دخلت حيز النفاذ في عام 1970.
ومن المتوقع أن ينظر مؤتمرُ استعراض المعاهدة لعام 2015 في عدد من المسائل الرئيسية منها: الانضمام العالمي للمعاهدة؛ ونزع السلاح النووي، بما في ذلك اتخاذ تدابير عملية محددة في هذا الصدد؛ ومنع الانتشار النووي، بما في ذلك تشجيع نظام الضمانات وتعزيزه؛ والتدابير الرامية إلى النهوض بالاستخدام السلمي للطاقة النووية وبالسلامة والأمن؛ ونزع السلاح ومنع الانتشار على الصعيد الإقليمي؛ وتنفيذ قرار عام 1995 الصادر بشأن الشرق الأوسط؛ وتدابير التصدي لحالات الانسحاب من المعاهدة؛ والتدابير الرامية إلى تعزيز عملية الاستعراض؛ والسبل الكفيلة بتشجيع مشاركة المجتمع المدني في ترسيخ القواعد المنصوص عليها في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وفي تعزيز جهود التثقيف في مجال نزع السلاح.
أرسل تعليقك