جامعة الشرق الأوسط تعلن عن مبادرتها لتعزيز الوسطية والإعتدال

 أعلنت جامعة الشرق الاوسط اليوم الثلاثاء عن تشكيل لجنة لتحديد الاطار العام لمبادرة تعزز الوسطية والاعتدال وقبول الاخر.

وقال رئيس الجامعة الدكتور ماهر سليم ، خلال لقائه رئيس المركز الاردني لبحوث التعايش الديني الاب نبيل حداد، ووفدا سودانيا من علماء الدين وخبراء القانون الذين يمثلون برنامج كرامة إن هذه المبادرة (اللجنة) تأتي بهدف العمل مع جميع القوى والمراكز المؤمنة بصون كرامة الانسان وتعمل للحفاظ عليها، مبينا أن الجامعة بصدد التشبيك مع قوى المجتمع المحلي وتسخير جميع طاقاتها للعمل على نشر هذه المبادئ وتعزيزها .

وأضاف ان فكر الجامعة الذي تؤمن به وتعمل على تكريسه لدى طلبتها هو الاعتدال والوئام ومحاربة الفكر الارهابي بكل مناحيه ومستوياته عبر قبول الاخر واحترامه ونبذ التغول والاقصاء، مؤكدا ان الجامعات هي المسؤولة عن هذا الدور كونها منارات علم ومنابر تنويرية .

و قال الاب حداد إن برنامج كرامة الذي أطلق عام 2014 مبادرة أردنية عممت ووصلت إلى السودان جاءت لبث وإشاعة قيم التعايش والوئام التي تعنى بكرامة الانسان، مبينا أنه لا يقبل من رجال الدين والعلماء أن يقصروا في هذا الجانب.

وأضاف في اللقاء، الذي حضره نائب رئيس المركز الدكتور حمدي مراد إن الربيع العربي "كشف أننا كرجال دين فشلنا في دورنا في أشاعه ثقافة الحوار واحترام كرامة الانسان، لأن حوارنا لم يصل إلى الشارع بل ظل مقتصرا على المنابر.

وقال رئيس المنتدى العالمي للوسطية فرع السودان عبد المحمود أبو إبراهيم ان السودان يتطلع للاستفادة من التجربة الأردنية في التعايش الديني خصوصا ان السودان بلد متعدد الثقافات والاديان، و يمثل جسر التواصل مع أفريقيا، مشيدا بالدور الاردني السياسي والتنويري في المنطقة والعالم.

ويأتي اللقاء ضمن مبادرة كلية الاعلام في الجامعة، إعداد القادة وتهيئة بيئة محفزة للتعليم والتعلم، وخدمة المجتمع، بحسب الدكتور سليم شريف، استاذ الإعلام في الجامعة.