الداخلية الألمانية تتخوف من استخدام المجرمين للقاصرين اللاجئين لدى وصولهم إلى أوروبـا
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

بون تعلن أن حوالي 6000 طفل فقدوا أثناء محاولتهم دخول البلاد العام الماضي

الداخلية الألمانية تتخوف من استخدام المجرمين للقاصرين اللاجئين لدى وصولهم إلى أوروبـا

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الداخلية الألمانية تتخوف من استخدام المجرمين للقاصرين اللاجئين لدى وصولهم إلى أوروبـا

اللاجئون من سورية يصلون إلى مأوى فريدلاند بالقرب غوتنغن وسط ألمانيا
برلين - جورج كرم

 أعلنت ألمانيـا عن فقدان ما يقرب من 6000 طفل وقاصر من اللاجئين العام الماضي، وسط تصاعد المخاوف من إستهداف المهربين والمجرمين لآلاف من الشباب اللاجئين الوافدين إلى أوروبـا. واعترفت وزارة الداخلية الألمانية بأن تقديراتهم قد تكون منخفضة للغاية. وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة يوهانس ديرموث، إن السلطات تأخذ الموقف على محمل الجد ولكن الحالات يصعب متابعتها نظراً لعدم جمع البيانات المركزية. وكشفت الوزارة عن أن أغلب الأطفال الذين هم في عداد المفقودين قادمون من سورية و أفغانستان وإريتريا والمغرب والجزائر، من بينهم 550 طفلا دون الرابعة عشرة من العمر.

ويعد المقياس الدقيق للأزمة غير واضح، لأن نظم التسجيل البدائية والمغمورة تعني بأن أوروبا ليس لديها صورة واضحة عن عدد الأطفال الذين يصلون إلى شواطئها أو تتبع مسارهم عن قرب. وربما يكون بعض هؤلاء المفقودين غير مسجلين، بينما البعض الآخر قد يكون عثر على عائلته ولم يخبر المسؤولين المحليين.

الداخلية الألمانية تتخوف من استخدام المجرمين للقاصرين اللاجئين لدى وصولهم إلى أوروبـا

ولكنَّ هناك شكوكاً من وقوع آخرين في أيدي المهربين، وتعرض الآلاف للخطر من المجرمين. ويقدر الإتحاد الأوروبي بأن ما لا يقل عن 10,000 طفل من اللاجئين قد إختفوا عقب الوصول إلى قارة أوروبـا حيث من المرجح بأن يكون قد تمت الإستهانة بهم، وفق تحذيرات مسؤول بارز في منظمة "اليونيسف" تزامناً مع اليوم الذي تم فيه الكشف من جانب ألمانيـا عن الأرقام.

وقالت سارة كرو المتحدثة بإسم منظمة "اليونيسف" العالمية على خلفية أزمة الأوروبيين واللاجئين والمهاجرين، إن مختلف البلدان بحاجة  لمعرفة من يتواجد على أرضها وتسخر له كافة سبل الرعاية، مشيرةً إلى أن عدم إحصاء الأطفال الوافدين يعرضهم للخطر. وبصفة عامة فإن 95,000 طفل ممن لم يرافقوا أشخاصاً بالغين أو إنفصلوا عن عائلاتهم باتوا لاجئين في أوروبا العام الماضي، حيث تتواجد الأغلبية منهم في ألمانيا والسويد بحسب ما أوضحت كرو. فيما تقطعت السبل في اليونان لنحو 2,000 طفل على الأقل ممن لا يرافقون ذويهم أو أشخاصاً بالغين. وبات بعضهم ينام في الشوارع بعدما تم وقف الزحف بإتجاه ألمانيـا الغربية.

وأضافت كرو بأن أولئك الذين لا يرافقون ذويهم أكثر عرضة للوقوع فريسة للمهربين، في ظل عدم إمتلاكهم اللغة المناسبة فضلاً عن عدم حصولهم على المعلومات. ووجهت مجموعة من أعضاء البرلمان الأوروبي تحذيراتها في نهاية آذار / مارس للحكومات الأوروبية بأن اللاجئين دون السن القانونية لم تشملهم الحماية، بما يجعلهم في خطر الوقوع ضحية لعصابات عموم أوروبا من المجرمين الذين قد يستغلونهم في أغراض الدعارة أو الرق أو الاتجار في المخدرات أو الأعضاء البشرية.

وكشفت وزارة الداخلية الألمانية عن أن الحكومة ليس لديها أدلة على أن اللاجئين القاصرين يتم استغلالهم في البلاد، ولكن نائبة المدير التنفيذي لليونيسف في المملكة المتحدة وهي ليلي كابراني قالت بأن جزءا من التحدي في معالجة إستغلال الأطفال اللاجئين هو أن السلطات مازالت لم تدرك من يقوم بإستهدافهم. كما أنه لا أحد يعلم مكان وجود الآلاف من هؤلاء الأطفال المفقودين أو ماذا يحدث لهم.

وأشارت كابراني الى أن طرق التهريب القائمة قد أدت بالضحايا إلى صناعة الجنس، والإتجار بالمخدرات والإستعباد المنزلي. إلا أن حجم أزمة اللاجئين قد تتحول إلى الشبكات الإجرامية، مضيفةً بأن مسؤولية معالجة الإتجار ينبغي أن تكون مشتركة بين جميع الدول الأوروبية، لأنه حتى مع عدم إستقبال بعض البلدان لأعداد كبيرة من اللاجئين، فإنها قد تكون مقصداً للأطفال المحاصرين من قبل العصابات الإجرامية في أماكن أخرى.

وعلى الرغم من عدم رؤية وصول الآلاف والآلاف من اللاجئين إلى المملكة المتحدة، فإنه مما لا شك فيه بأن هناك مشكلة مع الأطفال الذين يتم الاتجار بهم في المملكة المتحدة بحسب ما تقول كابراني. وشددت كرو على أن هناك مخاوف أيضاً من إمكانية أن يصبح هؤلاء الأطفال أكثر عرضة للموت في البحر إذا كان الإغلاق الفعال للطريق عبر بحر إيجه من تركيا إلى اليونان يعني تحولات الإتجار إلى طرق أكثر خطورة، مثل من ليبيا إلى إيطاليا.

وقالت كرو إنه مع دخول الإتفاق ما بين الإتحاد الأوروبي وتركيا حيز التنفيذ، فقد يبدأ المهاجرون في سلك طرق أخرى كثر خطورة، لافتةً إلى أن الكثير من الأطفال غرقوا في بحر إيجه خلال فصل الصيف، في الوقت الذي يعد فيه وسط البحر الأبيض المتوسط أكثر خطورة، لأنه بحر أكبر. وكانت الأرقام الإحصائية في ألمانيا قد ظهرت في أعقاب عثور راني حجازي التي تعمل في الصليب الأحمر علي صبي يبلغ من العمر 10 أعوام من أفغانستان بعد أشهرٍ من عمليات البحث، مع الترتيب لكي يجتمع بعائلته وأشقائه بعدما تفرق شملهم خلال الرحلة من تركيـا إلى اليونان، وإتجهت بقية أفراد العائلة إلى ألمانيـا وإعتقدوا أن الصبي غرق في البحر.

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الداخلية الألمانية تتخوف من استخدام المجرمين للقاصرين اللاجئين لدى وصولهم إلى أوروبـا الداخلية الألمانية تتخوف من استخدام المجرمين للقاصرين اللاجئين لدى وصولهم إلى أوروبـا



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 14:58 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

محمد رمضان يتحدّى منافسيه بفيلمه "هارلي"

GMT 01:45 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

بطولة كأس البحرين لسباق الخيل تنطلق في بريطانيا السبت

GMT 18:37 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

مفيدة شيحة تُهاجم غيتس خلال "الستات مايعرفوش يكدبوا"

GMT 07:55 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

انتخاب نساء أكثر في الحكومات يُقدّم مساهمات حقيقية

GMT 13:31 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

الدكتور علي جمعة يقدم برنامج "فن الدعاء" على "CBC"

GMT 05:28 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

إنتاج علاج جديد للسرطان يمنع انتشار المرض

GMT 20:24 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجم حسن الفذ يُعلن عن استعداده لعرضه الفني الجديد

GMT 04:55 2015 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

أستاذ تاريخ يشبه إزالة "رودس" بتدمير داعش آثار سورية

GMT 10:11 2015 الجمعة ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أسرار جمال اللون الكحلي في زفافك
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday