مقتل 16 متطوّعا داخل دار للمسنيّن في عدن و4 آخرين لـ "القاعدة" في شبوة

رصدت منظمة حقوقية يمنية انتهاكات ميليشيات الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح خلال الفترة من ديسمبر 2014 إلى ديسمبر 2015، حيث تم تسجيل عشرات آلاف الانتهاكات، التي راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف قتيل و19 ألف جريح. وقال التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، الجمعة، إن ميليشيات الحوثيين وصالح ارتكبت أكثر من 40 ألف انتهاكا بحق المدنيين، خلال الفترة الماضية.وبلغ إجمالي انتهاكات مليشيا الحوثي وصالح في اليمن التي رصدها ووثقها التحالف 66277 حالة منذ الأول من ديسمبر 2014 وحتى نهاية ديسمبر الماضي وشملت 17 محافظة من أصل 22  تواجدت فيها فرق الرصد التابعة لتحالف المجتمع المدني.

كما رصد التحالف خلال تلك الفترة مقتل 8202 مدنيا بينهم 508 طفلا، و470 امرأة وإصابة 19882 مدنيا بينهم 2296 طفلا و1927 نساء، فيما احتجز تعسفا 8458 شخصا كانت شريحة السياسيين هي الفئة الأكثر بينهم  حيث وصل عدد المحتجزين سياسيا  الى 4649 شخصا. فيما كانت فئة الإعلاميين المحتجزين هي الثانية في قائمة المحتجزين لدى الحوثيين وبلغت 191 إعلاميا بالإضافة إلى 2028 ناشطا و 1421 آخرين و159 طفلا و10 نساء .وبلغت حالات التعذيب 1077 حالة وحالات الاختفاء القسري 2706 فيما بلغت حالات الاعتداء على الممتلكات العامة 2780 حالة طالت النسبة الأكبر منها المرافق التعليمية حيث بلغت 834 مرفقا تليها دور العبادة التي وصلت إلى 598 دارا ومسجدا ثم 574 مقرا حكوميا و 435 مرفقا خدميا و279 مرفقا صحيا و60 موقعا أثريا.

وأوضح التحالف أن "كل فئات المجتمع اليمني المعارضة للميليشيات تعرضت للاختطاف والاختفاء القصري والتعذيب".وأكد أن استمرار حصار الميليشيات لتعز يهدد بكارثة صحية وبيئية، مشيرا إلى تعمد الميليشيات قصف المستشفيات وسيارات الإسعاف هناك.ودعا التحالف المجتمع الدولي لتبني مشروع إعادة إعمار اليمن، كما طالب الأمم المتحدة بتنفيذ قرارات مجلس الأمن بشأن اليمن.

واعلنت وكالات انباء متخصصة ان الراهبات اللواتي قتلهن مسلحون في عدن الجمعة، خلال هجوم على مأوى للمسنين ينتمين الى الجمعية التي أسستها الام تيريزا. وقتل 16 شخصا على الاقل في الهجوم، وفقا لما قاله مسؤولون أمنيون أكّدوا أن اربعة رجال اقتحموا مقر بعثة الاحسان - دار رعاية المسنين في حي الشيخ عثمان، وقتلوا حارسا ثم راحوا يطلقون النار عشوائيا على كل من بداخله. واضافوا ان احد عشر شخصا من المسنين واربع راهبات كن يعملن ممرضات قتلوا.
 
ونقلت وكالة "فيدس" عن الكرسي الرسولي في جنوب شبه الجزيرة العربية ان الضحايا الاربع من رواندا وكينيا والهند، لكن رئيستهم استطاعت الاختباء والنجاة.وأكد ان لا أنباء لديه عن كاهن هندي يقيم في المكان منذ احراق كنيسته بحسب الوكالة التي تبث معلومات حول البعثات البابوية.وأوضح المدبر الرسولي المونسنيور بول هيندر لوكالة "اسيا نيوز" المتخصصة انه صباح الجمعة في تمام الساعة 8:30 بالتوقيت المحلي، "اقتحم اشخاص يرتدون زيا عسكريا المكان الذي تعيش فيه الارساليات الخيرية وقتلوا حارسا وجميع الموظفين الذين صادفوهم في طريقهم. وبعد ذلك اطلقوا النار على الراهبات".واضاف ان الكاهن الذي اختفى "كان يصلي في الكنيسة" اثناء الهجوم. وتابع "نعرف ان الوضع صعب، وكانت الراهبات في خطر لكنهن قررن البقاء مهما حدث، لأن ذلك جزء من روحانيتهم".

ولقي 4 من عناصر تنظيم القاعدة في اليمن حتفهم  في قصف جوي، الجمعة، استهدف مركبتهم في محافظة شبوة جنوبي اليمن. وأوضح مسؤولون وسكان محليون أن طائرة من دون طيار استهدفت سيارة كانت تقل من يعتقد أنهم عناصر من تنظيم القاعدة في اليمن.وأوضحوا أن النيران اشتعلت في السيارة وشوهد عامود من الدخان يتصاعد في سماء الشارع الرئيسي، حيث وقعت الضربة الجوية. كما تطايرت من السيارة المستهدفة منشورات دعائية لتنظيم القاعدة، بحسب المسؤولين المحليين.

وكشفت عمليات تحرير مناطق يمنية من المتمردين عن بعض الانتهاكات التي ارتكبوها  بحق الأطفال، ولاسيما على صعيد تجنيدهم للمشاركة في المعارك. وأوضحت أن "عملية التجنيد للأطفال" من قبل ميليشيات الحوثيين وصالح "تقوم على غسل عقولهم بالتطرف الديني والمذهبي والعنصرية المناطقية، وهو ما يمثل قنبلة موقوتة".