دمشق – خليل حسين
سيطرت فصائل المعارضة عصر اليوم الخميس على منطقة الجمعيات والعامرية والتلال المحيطة بها ،والقوات الحكومية تعدُّ لهجوم على منطقة البغيلة غرب المدينة و"داعش" يسحب السلاح الثقيل منها .
وقالت مصادر ميدانية " إن مقاتلي فصائل "فتح حلب" تمكنوا عصر اليوم الخميس، من التقدم مجدداً واستعادة كافة النقاط التي تقدمت إليها القوات النظام الحكومية والمليشيات الموالية لها جنوب غربي مدينة حلب، حيث دارت معارك طاحنة بين الجانبين تمكن خلالها مقاتلو المعارضة المسلحة من تدمير عدد من آليات النظام العسكرية وقتل عدد من جنوده، رغم القصف الصاروخي المكثف من قبل القوات النظامية والغارات الجوية المكثفة من الطائرات الروسية على مواقع المعارضة في نقاط الاشتباك.
وأضاف المصدر أنه بعد إعلان "جيش الفتح" و"فتح حلب" بدء "معركة الشهيد إبراهيم اليوسف" لاستعادة النقاط التي تقدمت إليها قوات النظام مؤخراً غربي حلب، تمكن مقاتلو جيش الفتح في غضون ساعة واحدة فقط من بسط سيطرتهم على قرية العامرية ومنطقة الجمعيات وتلالها، بعد تمهيد مدفعي وصاروخي مكثف، تخلله اشتباكات متوسطة، وسرعان ما انسحبت قوات النظام من مواقعها تاركة كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة اغتنمها مقاتلو جيش الفتح، الذين واصلوا هجومهم نحو مواقع قوات النظام بتل المحروقات المشرف على كلية المدفعية وسط حي الراموسة".
وأكد المصدر ان " مقاتلي جيش الفتح (فيلق الشام) تمكنوا من تدمير رشاش عيار 14.5 بمدخل كلية المدفعية ومقتل عدد من جنود النظام بعد استهدافهم بصاروخ مضاد للدروع، قوات النظام من جهتها استهدفت براجمات الصواريخ مواقع جيش الفتح بمنطقة مشروع 1070 شقة ومحيط طريق الراموسة، كذلك أغارت الطائرات الحربية الروسية على قرى وبلدات القراصي وخلصة والمشيرفة، دون ورود أنباء عن إصابات بصفوف المدنيين ".
وأعلن مقاتلو جيش الفتح اليوم بدء معركة "إبراهيم اليوسف"، وهو " أحد الضباط السوريين الذي قتل طلاب ضباط في بداية الثمانينات من القرن الماضي في مدرسة المدفعية التي يحاول حالياً جيش الفتح بسط سيطرته عليها". وفي مدينة حلب ايضاً تصدت فصائل المعارضة، لمحاولة القوات الحكومية التقدم باتجاه مشروع "1070 شقة" جنوب حلب، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين الطرفين، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى منهما.
وكشفت مصادر في المعارضة إن " القوات الحكومية والمليشيات الأجنبية المساندة لها المتمركزة في مشروع "3000 شقة"، شنت هجوما لاستعادة السيطرة على مشروع "1070 شقة" مدعومة بغطاء جوي كثيف من الطيران الحربي الروسي. وأضاف المصدر أن مواجهات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة استمرت أكثر من خمس ساعات بين الجانبين، استطاعت خلالها فصائل المعارضة، ومن أبرزها جبهة فتح الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية من التصدي للقوات المهاجمة، وأن الاشتباكات أدت إلى سقوط قتلى وعشرات الجرحى في صفوف القوات النظامية، في حين لقي ثلاثة مقاتلين من المعارضة حتفهم وأصيب خمسة آخرون، إضافة إلى تدمير مدفع نظامي عيار 57 ملم عبر استهدافه بصاروخ حراري مضاد للدروع.
وفي مدينة ادلب انفجرت سيارة مفخخة، ظهر اليوم الخميس، في منطقة السبع بحرات وسط المدينة أدت الى سقوط قتيل وعدد من الجرحى. وفي ادلب ايضاً شنت طائرات النظام الحربية عدة غارات على مدينة سرمين وبلدة أرمناز بالريف الشمالي، أسفرت عن جرحى مدنيين بينهم طفل، ودمار كبير في المنازل السكنية، فيما انفجرت عبوة ناسفة على الطريق الدولي حلب – سراقب خلال مرور سيارة لجيش الفتح، ما أدى إلى إصابة عدد من المقاتلين المتواجدين داخلها.
وفي دير الزور قالت مصادر محلية في المدينة لـ العرب اليوم ان القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها يعدون لشن حملة على منطقة البغيلة غرب المدينة وان عناصر التنظيم يسحبون العتاد الثقيل منها ".
وشهدت الليلة الماضية معارك عنيفة بين القوات الحكومية ومسحلي داعش الذين حاولوا التسلل واقتحام مواقع لقوات النظام قرب محطة مياه فرات الشام، بغية السيطرة على فندق فرات الشام حيث قاموا باستهداف مواقع لقوات النظام في مساكن الرواد وتلة الرواد ومشفى القلب ومعسكر الطلائع، كما استهدفوا عناصر للنظام متمركزين على سطح الفندق بصاروخ موجه.
كما قام احد امراء داعش بطعن شاب مدني بسلاحه الأبيض، بعد مشادة كلامية جرت بينهما في مدينة موحسن بريف دير الزور الشرقي، لأن الشاب حاول منع عناصر "داعش" من الاستيلاء على منزل عمه.
وتشهد مدينة دير الزور منذ أسابيع، اشتباكات وقصفاً متبادلاً بين قوات النظام وعناصر التنظيم، من دون أي تغيير لمناطق سيطرة كل منهما في المحافظة، التي يسيطر النظام فيها على المطار العسكري وبعض أحياء المدينة، فيما يسيطر التنظيم على باقي الأحياء بالإضافة للريف.
أرسل تعليقك