الإدارة الأميركية تُوضّح عزمها على عدم إحياء عمليات الاعتقال  بعد تجربتها في أفغانستان
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

الافتقار إلى الخطط بشأن المعتقلين من تنظيم "داعش" يثير مخاوف منظمات حقوق الإنسان

الإدارة الأميركية تُوضّح عزمها على عدم إحياء عمليات الاعتقال بعد تجربتها في أفغانستان

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الإدارة الأميركية تُوضّح عزمها على عدم إحياء عمليات الاعتقال  بعد تجربتها في أفغانستان

اعتقال قوات الأمن العراقية رجالًا يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم داعش وخضوعهم للإستجواب الشهر الماضي
واشنطن - رولا عيسى

مع تحقيق التحالف العسكري بقيادة الولايات المتحدة تقدمًا كبيرًا في إستعادة السيطرة على الأراضي من تنظيم داعش في سورية والعراق، فإن القتال المحتدم من جانب جنود المشاة والتقدم نحو أكبر معاقل الجماعة الإرهابية في الموصل في العراق والرقة في سورية يلقي بظلاله على مشكلة المعتقلين, فإذا كللت مهمة التحالف العسكري بالنجاح، وتراجعت آلاف العناصر من المقاتلين إثر إنهيار تنظيم "داعش"، فمن سوف يكون المسؤول عن إيداعهم في السجن؟,

وذكر رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر مورير أن إدارة الرئيس الأميركي أوباما استفادت من تجارب العقود الماضية خلال الحروب التي خاضتها الولايات المتحدة في أفغانستان و العراق، وبالتالي أكدت عزمها على عدم إحياء عمليات الإعتقال واسعة النطاق, إلَّا أنه ليس من الواضح ما إذا كان الحلفاء على الأرض, وخاصةً المتمردين في سورية, على إستعداد لإستيعاب أعداد كبيرة من السجناء، ما يثير إحتمالية وقوع عواقب وخيمة عقب تحقيق أي إنتصار, فإذا لم يتعرضوا للقتل وجرى إعتقالهم، فهناك إذاً مخاوف من عدم تطبيق معايير الرعاية, أما ويليام كي ليتزو والذي أشرف على سياسة الإعتقال داخل البنتاغون خلال الفترة من عام 2010 وحتى عام 2013 ، فقد أشار إلى وجود معارضة " واسعة النطاق " داخل إدارة الرئيس أوبامـا بشأن عمليات الإعتقال خلال الحرب.

و أوضح ليتزو أن إحتجاز عدد أكبر من المعتقلين من جانب المقاتلين المحليين المدعومين من أميركـا قد يؤدي إلى جرائم حرب، حيث أنه ومع بداية زيادة الأعداد، فمن المحتمل إطلاق النار عليهم وعدم علم الولايات المتحدة بذلك, وعلي الرغم من إبداء جماعات حقوق الإنسان الدولية مخاوفها أيضاً بشأن المعاملة الإنسانية للمعتقلين، إلا أن هناك رغبة فيما بينهم بتولي الولايات المتحدة إدارة سجون الحرب الجديدة, وكانت الكثير من هذه الجماعات قد إنتقدت مرارًا في العقود الماضية الإنتهاكات التي تعرض لها السجناء داخل قاعدة باغرام Bagram الجوية في أفغانستان، وكذلك أبوغريب في العراق فضلاً عن معتقل غوانتاناموGuantánamo في كوبـا الذي لا تزال أبوابه مفتوحة.

 وأكَّد مسؤولون أميركيون على عدم رغبتهم لأسبابٍ مماثلة في تحمل مسؤولية التعامل مع أعداداً كبيرة من المعتقلين لعناصر تنظيم داعش، حيث أوضح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي مايلز كاغينز بأن الولايات المتحدة لا تميل إلى الإلتزام بإحتجاز عناصر تنظيم داعش لفتراتٍ طويلة داخل مركز الإعتقال في خليج غوانتانامو, فيما قال رئيس اللجنة الأمنية في محافظة الأنبار Anbar العراقية الفالح العيسوي إن القوات العراقية إعتقلت 1,870 شخص مع إستعادة السيطرة على مدينة الرمادي Ramadi، وإعترف أن حوالي 300 منهم مدانون بإنتمائهم إلى تنظيم داعش، بينما حافظ البقية على كونهم مدنيين, إلا أن إلقاء القبض على أحد عناصر تنظيم داعش بعد معركة أصبح من النادر.

وأضاف السيد العيسوي أن المتطرفين الأجانب إما مفجرين إنتحاريين بواسطة حزام ناسف أو سيارة مفخخة، وقد سقط العديد منهم قتلى جراء الغارات الجوية التي يشنها التحالف أو القوات العراقية أو على أرض المعركة، بينما إنسحب بعضهم إلى مناطق أخرى, وقال السيد مورير من الصليب الأحمر إنه من المحتمل قيام عناصر تنظيم داعش بالتخلي عن أسلحتهم والإندماج مع السكان المحليين في محاولة للتخفي, وربما يسمح هذا السيناريو لعناصر تنظيم داعش المسؤولين عن إرتكاب أعمالاً وحشية مثل ذبح الآلاف من الإيزيديين في عام 2014 بالهروب من الملاحقات القضائية، بحسب ما يقول كريستوف ويلكى الباحث في منظمة هيومن رايتس ووتش Human Rights Watch لحقوق الإنسان والمتخصص في الشأن العراقي.

وأشار السيد ويلكي إلى أنه مهتم بقضايـا الإعتقال من أجل تحقيق العدالة، ولكن لم تتضح السلطة القانونية التي سوف تقوم بمقاضاة الأشخاص داخل المناطق التي تسودها الفوضى في سورية، أو الجهة المسؤولة عن الخطة طويلة الأمد بشأن المعتقلين شديدي الخطورة، ولكن لسبب ما لا يمكن محاكمتهم بسبب عدم وجود أدلة مقبولة، أو ترحيلهم بسبب إحتمالية تعرضهم للتعذيب.

وبيَّن المتحدث باسم القوات الأميركية في بغداد الكولونيل ستيف وارن أنهم غير مجهزين لتطبيق الإعتقال طويل الأمد، لأنهم لا يتواجدون من أجل هذه المهمة, وقد تلقت منظمة هيومن رايتس ووتش ما يفيد حدوث نتهاكات داخل السجون الكردية والسجون التي تديرها الحكومة في العراق, كما أشار أيضاً إلى إجراء محاكمات عراقية عاجلة لنحو 40 شخصاً متهمين بالإنتماء إلى تنظيم داعش وقضاء المحكمة بإعدامهم خلال شهر شباط / فبراير. ولكن منظمات حقوق الإنسان إنتقدت سير المحاكمة، وقالت إن الحصول على الإعترافات جاء بواسطة التعذيب المتعمد.

وذكر مدير الدفاع عن الأمن القومي في منظمة حقوق الإنسان رحا والا أولاً أنها معضلة, مشيرًا غلى أنه من ناحية، كانت عمليات الإعتقال في أعقاب أحداث الحادي عشر من أيلول / سبتمبر بمثابة مشكلة كبيرة فيما يتعلق بالمعاملة والموقف القانون إلا أنه ومن ناحيةٍ أخري، فإنه ليس من السهل إسناد هذه العمليات للشركاء المحليين الذين ربما لا يلتزمون بنفس المعايير التي تطبقها حكومات الغرب بشأن حقوق الإنسان.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإدارة الأميركية تُوضّح عزمها على عدم إحياء عمليات الاعتقال  بعد تجربتها في أفغانستان الإدارة الأميركية تُوضّح عزمها على عدم إحياء عمليات الاعتقال  بعد تجربتها في أفغانستان



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

ما كنت تتوقعه من الشريك لن يتحقق مئة في المئة

GMT 11:15 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 10:33 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 08:33 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

تعرف على مميزات سيارة فولكس فاغن الجديدة

GMT 05:02 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليام هيمسوورث ينشر صورة محزنة لبقايا منزله المحترق في "ماليبو"

GMT 07:28 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

150 أسيرًا من أراضي عام 48 يقبعون في سجون الاحتلال

GMT 05:35 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

فرص "غريس موغابي" في الحياة السياسية تتحول طريق سدّ

GMT 12:27 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

بعثة جامعة جنيف تكتشف هرمًا من الذهب في سقارة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday