120 عائلة سورية تركمانية في حريصا اللبنانية تشكو غياب المساعدات
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

120 عائلة سورية تركمانية في "حريصا" اللبنانية تشكو غياب المساعدات

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - 120 عائلة سورية تركمانية في "حريصا" اللبنانية تشكو غياب المساعدات

أسرة السورية
بيروت ـ فلسطين اليوم

يبدو أن رمال الساحل القريبة، والطبيعة الخلابة التي تلف منطقة "حريصا" شمالي العاصمة اللبنانية بيروت، لم تتمكن من مداواة آلام 120 عائلة تركمانية فرّت من الحرب التي دخلت عامها السادس في سوريا.

فكما هي المعاناة صعبة وشديدة في مختلف المخيمات المنتشرة في المناطق اللبنانية، هي كذلك أيضاً في منطقة "حريصا"، الجبلية، المطلة على البحر الأبيض المتوسط، والتي تضم تمثال السيدة مريم العذراء، والكنيسة المجاورة وهما من أبرز المعالم المسيحية في لبنان.

هنا، وجدت 120 عائلة سورية تركمانية، الأمن والأمان، لكنها افتقدت العون والمساعدة من المنظمات الإغاثية، فبقيت المعاناة سيدة الموقف، في منازل مستأجرة منتشرة في مختلف أزقة وطرقات المنطقة.

عائلات فرقتها الحرب، ودفعتها، كبقية اللاجئين السوريين، لترك أملاكها في ريفي حمص وحماة، بسوريا، اللذين يتعرضان لقصف روسي، وفق الصور والمعلومات التي يرسلها المحاصرون هناك لذويهم في "حريصا".

ورغم أن هذه العائلات لا تسكن في خيم بلاستيكية، إلا أن منازلها المشيدة من الإسمنت، ليست كغيرها، فهي تفتقد لكثير من مقومات الحياة الكريمة، حيث إن جدرانها التي تآكلت بسبب الرطوبة، تروي قصصاً مأساوية، وحالات مرضية، في ظل غياب المساعدات الإغاثية من الدولة اللبنانية ومنظمات الأمم المتحدة كما يؤكد أبناء هذه العائلات.

عزام الرجب، رب أسرة، لا يستطيع العمل بسبب "التعذيب" الذي تعرض له سابقاً في سجون النظام السوري، تحدث للأناضول، عن معاناته، وأشار أن العائلات الموجودة في منطقة حريصا "تعاني أوضاعًا مأساوية تزداد صعوبة يوما بعد يوم، لاسيما المنازل التي لا تصلح للسكن الآدمي، لرداءتها وسوء حالها".

وأضاف الرجب "هناك حالات صحية مستعصية، لا نقدر على تأمين تكاليف علاجها الباهظة"، مناشداً "المعنيين، بالالتفات لهذه العائلات، وتقديم العون لها، خاصة وأننا لسنا مسجلين لدى مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، ولا نتلقى المساعدات".

وأوضح أن المساعدات التي تأتيهم "تكاد تكون معدومة، باستثناء السفارة التركية في لبنان، التي قدمت مساعدة غذائية مرتين"، مشيرا إلى "عدم وجود أية مبادرات محلية لتقديم العون لنا، حتى أن البلدية سنّت قوانين تمنع النازحين السوريين من التجوال مساء في شوارع المنطقة تحت أي سبب كان".

ووفق الرجب، فإن حوالي 60 ألف تركماني سوري، يتواجدون حالياً في شرق منطقة الحولة، بحمص، "تعرضوا كثيرا لقصف من الطائرات الروسية، إضافة للحصار البري"، واصفاً "ما يتعرضون له هناك، بالتطهير العرقي، والإبادة الجماعية".

وتساءل "نحن ماذا فعلنا لروسيا حتى تأتي وترتكب بنا المجازر، إلى جانب النظام السوري الذي يمارس كل أنواع التجويع والتعذيب والقتل بحق شعبه، وأنا واحد من هذا الشعب تم اعتقالي لمدة 53 يوماً، تعرضت خلالها لكل أنواع التعذيب".

من جهتها، قالت نجاح الرجب، التي لجأت إلى لبنان من بلدة طلة في ريف حمص، قبل حوالي 3 سنوات، إن "العائلات التركمانية النازحة في منطقة حريصا، تعاني من أوضاع صعبة".

يعاني زوج نجاح من أمراض مزمنة إضافة إلى أنه كفيف وأصم، تقول "موضوع الطبابة عندنا، في غاية السوء، فلا نستطيع علاج أطفالنا وأبنائنا"، لافتة الى أن سبب اللجوء الى هذه المنطقة "هو وجود عدد من أبنائنا هنا كانوا يعملون قبل الثورة السورية بالنجارة والبناء".

أما يسرى باكير، التي تسكن منزلًا صغيرًا مع عائلتها المكونة من 10 أشخاص، فشكت أيضاً من "صعوبة أوضاع النزوح، خاصة وأن المنظمات الإغاثية لا تلتفت إليهم، رغم محاولاتنا الكثيرة جدا في هذا السياق".

ولفتت أن الحاجة الأهم في هذه الظروف بالنسة لهذه العائلات هو "تأمين الطبابة، والغذاء للأطفال والمرضى".

وتابعت قولها: "لا يكاد يمر يوم دون أن تغير الطائرات الحربية الروسية على قرانا في ريف حمص، والتواصل مع المحاصرين هناك، موجود، والصور التي تأتينا فظيعة".

يشار أن أكثر من مليون و200 ألف نازح سوري، يتواجدون على الأراضي اللبنانية، غالبيتهم يعيشون في مخيمات عشوائية في مناطق ريفية وجبلية، في مختلف أنحاء البلاد، التي تعاني هي أصلا من أزمات اقتصادية وسياسية وأمنية عديدة.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

120 عائلة سورية تركمانية في حريصا اللبنانية تشكو غياب المساعدات 120 عائلة سورية تركمانية في حريصا اللبنانية تشكو غياب المساعدات



 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيدة

GMT 12:35 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

يراودك ميل للاستسلام للأوضاع الصعبة

GMT 10:08 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 10:00 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday