الجوع والخوف والألم مآسٍ تختصر حياة الإريتريين في السودان
آخر تحديث GMT 05:19:09
 فلسطين اليوم -

الجوع والخوف والألم مآسٍ تختصر حياة الإريتريين في السودان

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الجوع والخوف والألم مآسٍ تختصر حياة الإريتريين في السودان

الإريتريين في السودان
الخرطوم - فلسطين اليوم

يشهد ملف اللاجئين الإريتريين المسلمين في السودان، يومًا بعد آخر، تطورات سياسية وإنسانية في غاية الصعوبة، تجعل منه أحد الملفات المعقدة في تاريخ اللاجئين على مستوى العالم في العصر الحديث، بعد أن تعمدت المنظمات الدولية، والأطراف المتصارعة ذات العلاقة بالملف ذاته، نسيان القضية عمدًا؛ لتضارب المصالح بينها. وهو ما دفع المتابعين، دعوة الدول الإسلامية، وبخاصة المملكة العربية السعودية إلى مساندة الملف في المنظمات الدولية، وحماية اللاجئين من مخططات المنظمات التبشيرية "التنصير"، وعمليات التجارة بالبشر هناك.
 
وبدأت قصة اللجوء من إريتريا في العام 1967م نتيجة الحرب بين الثوار الإريتريين والمستعمر الإثيوبي بعد انطلاق الثورة الإريترية في العام 1961م بقيادة المسلمين وانتهاج المستعمر الإثيوبي لبرنامج حرق القرى وإبادة الثروة الحيوانية والزراعية، والعمل على دفع المواطنين للهجرة قسرًا إلى السودان على دفعات أثر كل حملة عسكرية.
 
وكان يقيم اللاجئون الإريتريون بما يزيد عن 26 مخيمًا في ظروف قاسية وتقدم لهم الأمم المتحدة رعاية محدودة في مجال الغذاء والصحة والتعليم الأساسي إلى أن استقلت إريتريا في العام 1991م في ظل انقلاب موازين القوى بين المسلمين والمسيحيين وسيطرة النصارى على الثورة الإريترية في العام 1981م وإخلائها من كل الثوار المسلمين واتباع سياسة "ماركسية" في ظاهرها، صليبية في أهدافها والقيام بتجنيد الفتيات المسلمات في القوات الدفاعية ومنع المسلمين المجندين من أداء الصلاة وسائر العبادات ؛ وبعد الاستقلال بدأ برنامج العودة الطوعية إلى إريتريا في ظروف غير مناسبة من حيث مكان الإقامة، إذ حُدد في مخيمات في الداخل ولا يسمح للفرد بالعودة إلى مكان إقامته الأصل مع عدم توفر الخدمات ولا فرص العمل، إذ تُعطى الأسرة ما يقدر بـ 500 دولار أمريكي لتبدأ حياتها.
 
أما الذين بقوا في السودان فتمّ تجميعهم في عام 2001م في 8 مخيمات وشملهم بند الانقطاع في تقديم الخدمات من قِبل الأمم المتحدة، وبموجبه تم تخفيض كمية الغذاء في عام 2007م مع استثناء بعض الأسر منها، وفي العام 2009م تم حصر الغذاء على فئات محددة من اللاجئين وهي الفئات الأضعف، وهي لاتتجاوز 20% من نسبة اللاجئين الإريتريين، كما تم إسقاط الأسر التي لديها ابن تجاوز 18 عامًا، ولهذا ظلت نسبة سوء التغذية ترتفع وسط اللاجئين وتقدر حاليًا بـ 17.7%.
 
أمام اللاجئين فرص العمل ضئيلة جدًا ومحددة بمكان الإقامة، ويعيشون حد الكفاف وأحيانًا بوجبة واحدة للأسرة، ولا يتلقون إعانات منتظمة سوى مما تقوم به بعض المنظمات الإنسانية في المواسم أو الإغاثات العامة.
 
ورغم محاولات الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية، لحل قضية اللاجئين الإريتريين، إلا أنها ـ فجأة ـ تتراجع عمدًا، وتترك الأمور تسير على ما هي عليه، في إشارة إلى أن هذه القضية ستظل فترة طويلة من الزمن على ما هي عليه. وتتهم أصوات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بأنها لا تريد حل قضية اللاجئين عمدًا، رغم أنها من أكثر القضايا الإنسانية المؤرقة.
 
وأكدوا أنه لا مبرر إطلاقًا لبقاء الأزمة على الرغم من مرور عشرين عامًا على استقلال إريتريا، ولا مبرر أيضًا لتزايد أعداد اللاجئين الوافدين إلى السودان، مطالبين بتدخل رسمي من الدول العربية المسلمة، لدعم القضية في المحافل الدولية.
 
ويخشى اللاجئون الإريتريون في السودان من مغادرة المعسكرات، والرجوع إلى وطنهم، بسبب المخاوف الأمنية، وعدم الاطمئنان إلى نظام الجبهة الشعبية، الذي يحكم البلاد، وذلك بسبب الملاحقات التي يخشون من التعرض لها على خلفيات سياسية تتعلق بفترة الكفاح المسلح.
 
يضاف إلى ذلك أن نظام الجبهة الشعبية لم يكن راغبًا بصورة جدية في عودة اللاجئين الإريتريين من السودان، وذلك لمخاوفه الكبيرة من تغيير شكل التركيبة السكانية للبلاد.
 
 وينحدر معظم هؤلاء اللاجئين من مناطق "القاش" وبركه والساحل، وهم يمثلون نحو 88% من اللاجئين، بينما 10% جاؤوا من مدينة "أسمرة". كما أن انخراط أعداد كبيرة منهم عقب الاستقلال في الحركات المناوئة لنظام الجبهة الشعبية، قد دفع في اتجاه عدم إنجاح مشروع إعادة التوطين.
 
وتتركز رغبة اللاجئين نحو خيارين لا ثالث لهما، وهما الهجرة خارج السودان، أو التوطين والاندماج كحل متأخر

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجوع والخوف والألم مآسٍ تختصر حياة الإريتريين في السودان الجوع والخوف والألم مآسٍ تختصر حياة الإريتريين في السودان



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 03:57 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

إسماعيل هنية يحذر من المساس بنائبه العاروري

GMT 02:53 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

منى ممدوح تبدي سعادتها بدورها في "كفر دلهاب"

GMT 18:09 2017 الجمعة ,28 إبريل / نيسان

فوز الشباب على حساب الظفرة بفضل سعد خميس

GMT 04:21 2016 الأحد ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

طباعة جلد الفهد تغزو موضة أزياء السيدات الموسم الجاري
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday