غزة ـ محمد حبيب
ذكرت مصادر مطلعة في حركة "حماس"، اليوم الثلاثاء، أن الحركة اتخذت قرارًا بحل حركة "الصابرين" التي مضى على تأسيسها نحو عامين بقيادة مجموعة من قيادات سابقة في "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" أبرزهم هشام سالم الذي يعد من أكثر المطلوبين لإسرائيل والذي تعرض لأكثر من محاولة اغتيال.
وتتلقى "حركة الصابرين" دعمًا من إيران وهو ما يؤكده قادة الحركة الذين يعتبرون أنفسهم جزءًا من الكل الوطني وأنهم لا يسعون للخروج عن الإجماع الوطني أو العمل لصالح أهداف أخرى.
ولم تعلق "حماس" رسميًا على ما يتم تداوله بين عناصرها وكبار نشطائها حول حقيقة القرار بحل الحركة أو العمل على تحجيم أنشطتها على الأقل.
وشهدت مرحلة تأسيس "حركة الصابرين نصرًا لفلسطين" المعروفة اختصارًا باسم "حِصن" صدامًا مع حركة "حماس" ما لبث أن تلافاه الطرفان بعقد اتفاق أمني أكثر منه سياسي.
وأشارت مصادر خاصة لـ القدس دوت كوم، إلى أن هشام سالم وقيادات أخرى اجتمعت مع قيادات أمنية في حماس منهم صلاح أبو شرخ، وبمتابعة من وزير الداخلية السابق فتحي حماد، وتم التوافق على المتابعة بين الجانبين باستمرار.
ونفى هشام سالم في تصريحات صحافية، علمه بوجود أي قرار بحل الحركة أو تحجيم عملها، مشيرًا إلى أنه سمع بذلك من خلال ما يردده نشطاء عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
وذكر سالم: "لا صحة لهذه الأنباء ولم نتلق أي قرار رسمي أو غير رسمي"، مبينًا أنه لا أحد يستطيع إلغاء وجود الآخر، خاصةً وإن كانت هذه الحالة ملتزمة بالإجماع الوطني وجزء لا يتجزأ من المقاومة، مضيفًا "نحن لا نأخذ إذن من أحد، والمطلوب دائمًا أن يكون أي عمل لأي جهة ضمن الإطار الوطني فقط وهو ما نلتزم به".
ويأتي قرار حل حركة "الصابرين" بعد مطالبات العديد من أهالي القطاع، الذين اعتبروا أن الحركة هي "بوابة التشيع في قطاع غزة".
يشار إلى أن حركة الصابرين لا تنفي ولائها المطلق للحكومة الإيرانية، بالإضافة إلى كون شعارها هو نسخة شبيهة بشكل كبير لشعار "حزب الله" اللبناني، فيما تعلق صور الخميني على جدران مقراتها.
وأسس هشام سالم حركة "الصابرين" قبل قرابة العامين، بعد انشقاقه عن حركة "الجهاد الإسلامي"، واعتقلته حركة "حماس" لفترة محدودة دون إبداء سبب ذلك، ويُتوقع أن يصدر بيان رسمي من حكومة غزة خلال الساعات المقبلة، للإعلان الرسمي عن القرار، ومسبباته.
أرسل تعليقك