هجوم لندن
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

هجوم لندن

 فلسطين اليوم -

هجوم لندن

بقلم : عمرو الشوبكي

عملية لندن الإرهابية، التى راح ضحيتها 5 أشخاص، وأصيب فيها أكثر من 20 شخصاً، امتداد لنمط العمليات الإرهابية الجديدة التى عرفت باسم «الذئاب المنفردة»، والتى يقوم بها أفراد لا ينتمون تنظيمياً للجماعات التكفيرية، وليس لديهم ماضٍ جهادى، ولم يكن لهم أى نشاط دينى، وفجأة يقررون القيام بعمليات إرهابية غير متوقعة، ومن أشخاص غير مرصودين عادة من قبل الأجهزة الأمنية.

وتعبير الذئاب المنفردة كناية عن ظاهرة تتعلق بشباب مسلم قرر أن يتطرف لأسباب اجتماعية ترجع لتهميش أو عنصرية أو إحباط أو فشل دراسى أو مهنى يضفى عليه بعد ذلك قشرة دينية إسلامية تبرر له عمليات القتل ولقاء حور العين.

والحقيقة أن كل الدراسات التى خرجت لتحلل ظاهرة الإرهاب الجديد فى أوروبا تقول إن بعض هؤلاء سافر إلى سوريا أو وقعت عيناه على موقع جهادى وهو فى موطنه الأوروبى، أو استمع إلى رسالة تكفيرية أو خطاب مظلومية، وهؤلاء فى غالبيتهم الساحقة مواطنون أوروبيون من أبناء المهاجرين، ومن ساكنى الضواحى الفقيرة والمهمشة، والتى يعيش فيها المهاجرون فى جيتو منعزل عن نمط الحياة الغربى، كما أنهم فشلوا فى تحقيق نجاحات مهنية فى حياتهم العملية وعانى معظمهم من فشل دراسى مبكر، كما أن أعمارهم تتراوح بين 23 و30 عاما باستثناءات قليلة.

واللافت أن ماضى هؤلاء لا علاقة له بالدين ولا الجهاد (كما عرفته التنظيمات الجهادية المتطرفة والعنيفة فى سبعينيات القرن الماضى)، فقد ارتكب كثير منهم جرائم جنح وسرقات وبيع مخدرات وغيرها من جرائم الحق العام، ومع تعمق قناعتهم بأنهم يعانون من القهر والتهميش والظلم، سواء فى أوروبا أو فى العالم العربى، بدأوا فى التحول من الإجرام إلى التكفير لتبرير العمل الإرهابى.

والحقيقة أن منفذ هجوم لندن ينتمى لنفس الظاهرة، ولكن لديه بعض الخصوصية، تتمثل أولاً فى أنه تحول للإسلام، فقد كان اسمه أدريان راسل، قبل أن يعتنق الإسلام، ويغير اسمه ليصبح خالد مسعود، وثانيا أنه لا ينتمى لجيل «شباب العشرينيات» الذين وقفوا تقريبا وراء كل العمليات الإرهابية التى شهدتها أوروبا، وخاصة فرنسا، فهو يبلغ من العمر 52 عاما، وهو بذلك يمثل مرحلة عمرية استثنائية وغير متكررة.

وكما هى العادة فإن مسعود لديه سجل حافل فى عدد من الإدانات الجنائية، ولكنها ليست فى جرائم متصلة بالعنف، كما أنه وفق ما أعلنت الشرطة البريطانية لم يكن مشمولاً فى أى تحقيقات جارية، ولم تكن هناك معلومات مخابراتية من قبل عن اعتزامه تنفيذ أى هجوم مسلح، وهو بذلك يمثل امتداداً «أميناً» للظاهرة الإرهابية الجديدة، فهو ليس شخصاً جهادياً ولا تكفيرياً وصنع إرهابياً نتيجة كما يقول بعض علماء النفس والاجتماع حين تلاقت إحباطاته الشخصية مع واقع حقيقى أو مصنع أيضا على مواقع التواصل الاجتماعى أو عبر وسائل داعش المصورة فقرر القيام بعمله الإرهابى.

عملية لندن، ناقشها المتخصصون والإعلام بعلم ومهنية فى أغلب الأحيان، فهناك المدرسة اليمينية المتطرفة التى ربطته مباشرة بالإسلام واعتبرت الأخير هو الدافع الوحيد وراء الإرهاب، فى حين اهتم البعض الآخر بمعرفة ما إذا كان مسعود جزءاً من الإرهاب العالمى أم المحلى البريطانى، وهى كلها أسئلة تدور حول أسباب الإرهاب ودوافعه، وليس فقط إدانته كما نفعل نحن.. ندين ونصرخ دون مناقشة الأسباب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هجوم لندن هجوم لندن



GMT 04:16 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تحية للشعب السوداني

GMT 02:15 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

الاقتصاد في مواجهة السياسة

GMT 04:59 2019 الأحد ,12 أيار / مايو

ظاهرة عادل إمام

GMT 03:31 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

وبدأت الجزيرة

GMT 09:27 2019 الجمعة ,15 آذار/ مارس

الجزائر على طريق النجاح

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 06:05 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 22:13 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"تحديد موعد النظر في شكوى فلسطين ضد "الفيفا

GMT 19:39 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

غياب كنكوني والعازمي عن مباراة برقان وكاظمة

GMT 12:54 2017 الأربعاء ,11 كانون الثاني / يناير

ظافر العابدين ينتهي من تصوير المسلسل البريطاني Fearless

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 21:53 2019 الجمعة ,11 كانون الثاني / يناير

ضعف الأظافر وتساقط الشعر دليل عن نقص الفيتامينات في جسدك

GMT 10:05 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أسماء الأسيرات المحتجزات في أسوار سجون "الاحتلال "

GMT 11:38 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستخبارات العراقية تعتقل 3 من قيادات داعش في الأنبار

GMT 19:37 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

رياض المالكي يعلن إعتراف كولومبيا بدولة فلسطين
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday