حوارات برشلونة
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

حوارات برشلونة

 فلسطين اليوم -

حوارات برشلونة

بقلم :عمرو الشوبكي

قد تكون هى المرة الأولى التى أسافر فيها خارج مصر فى شهر رمضان المبارك منذ ما يقرب من 10 سنوات، فقد اعتدت أن أعتذر عن أى ندوة أو مؤتمر خارج «القطر المصرى» طالما جاء فى الشهر الفضيل، ولكن هذه المرة قبلت الدعوة من شبكة اليوروميسكو التى تضم 106 مراكز للأبحاث والفكر فى شمال وجنوب المتوسط، لأن عنوان المؤتمر كان حول «مواجهة العنف المتطرف فى منطقة البحر المتوسط» فى مدينة برشلونة الساحرة، وهو موضوع يمثل بالنسبة لى اهتماما دراسيا وبحثيا، ويشغل أيضا حيزا كبيرا من اهتماماتى وكتاباتى الصحفية، خاصة أنى دعيت لأكون متحدثا فى الجلسة الافتتاحية التى حملت عنوان «تهديدات العنف المتطرف لمنطقة البحر المتوسط». وشارك فى المؤتمر ثلاثة باحثين من مركزنا المرموق (مركز الأهرام للدراسات) هما د. زياد عقل، د. إيمان رجب، وكاتب هذه السطور، بالإضافة لمشاركة مميزة للمجلس المصرى للشؤون الخارجية ممثلا فى السفيرين القديرين محمد أنيس وسعد عزت، وكذلك شارك منتدى البدائل العربى بالباحثة د. نادين عبدالله، وأيضا شارك الباحث يوسف الوردانى أحد أبرز القيادات الشابة فى وزارة الشباب.

ويمكن إجمالا القول إن جلسات النقاش فى هذا المؤتمر أخذت بعدين الأول يتعلق بتحليل ظاهرة العنف الجديد والتحولات التى أصابتها وكيف احتل البعد السياسى والاجتماعى ولو بمعناه الثأرى مكانة أكبر من البعد الدينى فى تشكيل وجدان العناصر الجديدة التى تحمل السلاح سواء كانت فى سوريا أو تونس أو فى مصر ونفس الأمر ينسحب على الغالبية الساحقة من العناصر العنيفة فى أوروبا، وهذا ما أكده الباحث المغربى محمد مصباح الذى تكلم فى نفس الجلسة الافتتاحية حول موضوع «الجهاديين» الغربيين فى سوريا، فى حين ذهب زميلنا المتحدث الجزائرى (سفير ولواء سابق) السيد الحواس رايش بالتأكيد على ضرورة إصلاح الخطاب الدينى ومتابعة خطباء المساجد (لا يسمعهم أحد من جماعات العنف الجديد) وغيرها من المقولات التى لا تستطيع تفسير ظاهرة «الإرهاب الجديد».

الجانب الثانى اللافت فى هذا المؤتمر هو الأفكار المطروحة لمكافحة ظاهرة العنف والتطرف، فهناك تصورات كثيرة طرحها عديد من الباحثين الغربيين تتعلق بما سبق وسميته البيئة الحاضنة للإرهاب، وهى تتعلق باستهداف الأفراد الذين هناك خطر أن يتحولوا للتطرف

(Persons in risk of radicalization) عن طريق مبادرات المجتمع المحلى فى الضواحى وحل مشاكل البطالة، والتواصل المباشر مع الأفكار المتطرفة من خلال علماء نفس واجتماع أكثر من رجال دين، لإقناعهم بكارثية خيار العنف وعدم جدواه، أى أن هناك تمييزا واضحا بين من ذهبوا ومارسوا العنف، وبين من هم مرشحون لممارسته أو هناك خطر بتحولهم نحو العنف وهو تمييز غائب فى مصر. ومن الواضح من المشاركة الأوروبية فى هذا المؤتمر وجود نوعين من الباحثين والخبراء فى التعامل مع الظاهرة كل منهما لديه «بروفايل» مختلف عن الآخر فى المفردات والتعامل المنهجى فهناك من يتعامل مع الخلايا الإرهابية وهناك من يتعامل مع البيئة الحاضنة، وكلاهما يكمل بعضهما البعض.

يقينا ليس هناك نجاحات مطلقة ضد الإرهاب وهناك دراسات كثيرة خرجت تتحدث عن نجاحات فى هذا الموضوع وخاصة فى البلاد الإسكندنافية، إلا أن خطر العنف والتطرف سيظل أكبر وبكثير من حيث تأثيره وحجم ضحاياه فى البلاد المأزومة سياسيا واجتماعيا وثقافيا مثل عدد ليس بالقليل من بلاد العالم العربى، فالإرهاب فى العراق ليس هو الإرهاب فى بريطانيا وإرهاب سيناء ليس نفسه الإرهاب الذى شهدته فرنسا، فعلينا أن نواجه أسبابه ودوافعه حتى يمكن محاصرته.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حوارات برشلونة حوارات برشلونة



GMT 04:16 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تحية للشعب السوداني

GMT 02:15 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

الاقتصاد في مواجهة السياسة

GMT 04:59 2019 الأحد ,12 أيار / مايو

ظاهرة عادل إمام

GMT 03:31 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

وبدأت الجزيرة

GMT 09:27 2019 الجمعة ,15 آذار/ مارس

الجزائر على طريق النجاح

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:05 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 13:10 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 13:40 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية العام فرصاً جديدة لشراكة محتملة

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 09:32 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 23:29 2020 الأربعاء ,06 أيار / مايو

كيف تصنع عطراً من الفواكه

GMT 05:54 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

الهرفي يستقبل ممثلين عن حركة التضامن الفرنسية

GMT 19:07 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

غروس يُعرب عن رضاه بتعادل "الزمالك"

GMT 01:07 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

عريقات يؤكد لا ننتظر شكرًا من "حماس" بل تنفيذ اتفاق 2017

GMT 21:26 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إعلان الفائزة بجائزة "نساء المستقبل" في العاصمة البريطانية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday