ضحايا بلا سند
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

ضحايا بلا سند

 فلسطين اليوم -

ضحايا بلا سند

بقلم - عمرو الشوبكي

فتحت العملية الإرهابية التى استهدفت حافلة سياحية قرب الهرم جراح الإرهاب وضحاياه وأثارت مخاوف كثيرة حول إمكانية أن تؤثر هذه العملية على موسم السياحة الذى بدأ يتعافى مرة أخرى فى مصر.

ضحايا هذه العملية ثلاثة سياح فيتناميين وشاب مصرى، هو إبراهيم حسين إبراهيم، أب لطفلين، ويعمل بالقطعة، «غير معين»، مرشداً سياحياً، بما يعنى أنه ليس له معاش، وعلى الأرجح لم يكن له راتب ثابت أيضاً.

وأثارت العملية الإرهابية الأخيرة كما هى العادة ردود أفعال كارثية على طريقة «عملها عيِّل هايف»، و«الحمد لله أن الأتوبيس لم يكن به سياح أمريكيون وأوروبيون»، وبين بعض ردود الفعل العاقلة أغلب كلام رئيس الوزراء وقلة من التقارير الصحفية، منها ما كتبه الزميل محمد خيال، معتبراً العملية تمثل «تكتيك حسم وأهداف داعش».

والمؤكد أن رحلة مصر مع القنابل البدائية مثلما جرى فى عملية الهرم تعود إلى المجموعات المرتبطة بالإخوان، وآخرها حركة حسم الإرهابية أو خلايا منفردة تظهر فجأة، فى حين أن العمليات التى شهدت استخداماً لعبوات ناسفة وقنابل متطورة كانت فى المجمل من ترتيب داعش.

والفارق بين الاثنين أن المكون العقائدى الدينى الذى يعتمد بشكل أساسى على تفسيرات دينية منحرفة هو عامل أكثر حضوراً فى داعش، فهو يكفر النظام القائم وأجهزته، ومعهم المسيحيون وقطاع واسع من المسلمين، أما ما تفعله «حسم» ومعها مجموعات ثأر وانتقام من الخلايا المنفردة التى تظهر فجأة، وهى ذات إمكانات تسليحية محدودة وخبرات قتالية أيضاً أقرب للهواة، فهى لا تنطلق من قضية عقائدية دينية كبرى، ولا تعنيها قضية تكفير النظام من عدمه، إنما هى تنتقم منه لأسباب سياسية.

أما ضحايا هذه العمليات من المصريين فهم كثر، وآخرهم هذا المرشد السياحى المصرى، الذى شاهدنا صوره وكيف كان يقوم بالترويج للسياحة فى مصر، التى هى مصدر رزقه عبر صور أخذها لمناطق أثرية، ويشجع النادى الأهلى، كما أنه مصرى طبيعى يضع صور عيد الميلاد ليهنئ المسيحيين بعيدهم.

والحقيقة أن هناك مئات، وربما آلاف الحالات المنسية من ضحايا الإرهاب، مثل «إبراهيم»، هم فى الحقيقة «على باب الله»، وفقدوا حياتهم بفعل الإرهاب الأسود، ويعولون أسراً وأطفالاً، ولم تقم الدولة ولا المجتمع بواجبهما نحوهم.

علينا أن نواجه كل صور الإرهاب ودوافعه بالإجراءات السياسية والاقتصادية والأمنية، ونقول للمرة الألف: علينا أن نميز بين البيئة الحاضنة التى تفرز الإرهاب وبين عناصر التنظيمات الإرهابية، وعلى الجميع أن يدعموا ويضمدوا جراح ضحايا الإرهاب المنسيين، فهم كثر، وآخرهم هذا الشاب، إبراهيم حسين.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضحايا بلا سند ضحايا بلا سند



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

ما كنت تتوقعه من الشريك لن يتحقق مئة في المئة

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 07:47 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

فتح تحقيق فيدرالي في وفاة ضابط شرطة في "أحداث الكونغرس"

GMT 09:39 2024 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

الأطعمة الدهنية تؤثر سلبًا على الجهاز المناعي والدماغ

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 10:27 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 21 مواطنا من الضفة

GMT 07:28 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

بابل أقدم حواضر العالم وتاريخها يتحدى الأساطير
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday