أسئلة التغيير
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

أسئلة التغيير

 فلسطين اليوم -

أسئلة التغيير

بقلم عمرو الشوبكي

تلقيت من الأستاذ حسام الأشنيهى- صديق وزميل دراسة قديم- تعليقا يحمل تساؤلات مهمة على مقال السبت الماضى (استثنائى فى يومه لأنه توافق مع نهاية العام) وجاء فيه:

«الصديق العزيز الدكتور عمرو الشوبكى..

ورد فى مقالكم الذى حمل عنوان هل ستتغير معادلات الحكم؟ عبارة (تغيير معادلة الحكم لن تتم بالصوت الاحتجاجى، وإنما بنجاح الشعب فى بناء بديل سياسى مدنى وطنى)، وهذه العبارة تفجر أسئلة عديدة:

١- من المنوط بعملية البناء: هل نخبته المحاصرة فى الوقت الراهن، سواء بالتكميم أو الاعتقالات، أم تقصد كامل الشعب؟

٢- ما الوسائل والمسارات التى يمكن الأخذ بها فى بناء هذا البديل: هل ببناء تكتلات وتحالفات تتفق فيما بينها لخوض الانتخابات مثلاً أم بالوقوف سوياً على موقف موحد تجاه بعض القضايا الملحة والخاصة بالاقتصاد أو بالأمن القومى وغيرها من القضايا الساخنة؟

٣- هل بناء بديل سياسى يعنى القطيعة التامة مع النظام الحالى، أم مناوشته عبر المحاكم والإعلام أو المسيرات والمؤتمرات وحشد الجماهير، وهى كلها وسائل تقليدية محكوم عليها بالفشل، وأثرها محدود، أم بالتنسيق والشراكة مع النظام القائم فى إقامة هذا البديل، أم صناعة خلطة سياسية تضم كلاً مما سبق؟

٤- هل بناء بديل سياسى يعنى طى الاختلافات والرؤى السياسية مؤقتا لكافة الأطراف الفاعلة فى بناء هذا البديل؟

٥- وهل تتوقع أن يقف النظام موقف المتفرج من عملية الإحلال دون استخدام أو تطويع مفاتيح القوة التى يمتلكها أو يسيطر عليها، ضد أى شبهة ائتلاف أو توافق للعناصر النشطة أو المؤيدة لبناء هذا البديل؟

٦- أليست تجربتك المحبطة فى محاولة الجلوس على كرسى البرلمان أبلغ دليل لإعادة النظر فيما أشرت إليه، ويجعلك تعيد النظر فى أمنياتك لبناء بديل سياسى. ودلالة السقوط المدوى لصباحى فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة ماثلة أمام الأذهان؟

٧- هل تعتقد أن القوى السياسية بوضعها الراهن وما تعانيه من وهن وضعف وغياب الرؤية والأنانية والمراهقة السياسية، وهى التى تسببت فى تدمير أعظم ثورات المصريين، وصولاً إلى الوضع الحالى البائس قادرة على بناء هذا البديل؟

٨- وأخيرا، ما رؤيتك الخاصة لهذا البديل السياسى؟».

والحقيقة أن الإجابة عن كل هذه الأسئلة مستحيل، لأن البديل سيخرج هذه المرة نتيجة تحول فى الظرف المحيط، سواء بتصاعد الأزمات الاقتصادية والسياسية مع تداعيات أى تسليم محتمل لتيران وصنافير إلى السعودية، وهى أوضاع ستخلق بديلا (رد الفعل)، سواء من داخل النظام أو من خارجه أو هجين من الاثنين، وسيبقى بديل الإصلاح من الداخل الذى عبر عنه الأستاذ هيكل قبل رحيله، حين طالب الرئيس السيسى بالثورة على نظامه- حاضرا بقوة.

أما فكره العودة لجبهة وطنية وصيغ أخرى من حركة كفاية أو غيرها من الحركات الاحتجاجية، فهى، كما قال الأستاذ الأشنيهى، كلها محاولات تناوش النظام، ولكنها لن تسقطه، وإذا حدث- لا قدر الله- وسقط، فسيكون لصالح قوى أخرى غيرها (إخوانية على الأرجح)، لأن مشاكل القوى الاحتجاجية هيكلية، فهى فى كل دول العالم غير مهيأة للحكم، إنما ترفض وتعترض ولو حتى بالمعنى الإيجابى كصوت ضمير.

ما أقوله يبدو غير علمى، ولكن لا تخطط كثيرا للبديل، إنما اترك تفاعلات الواقع تصنعه، وأتمنى حتى الآن، رغم كل ما ذكره صديقى حسام عن تجربتى الخاصة (المريرة)، أن يأتى الإصلاح من داخل النظام، تماماً مثلما قلنا فى عهد مبارك، وزايد البعض على هذا الطرح، وعادوا وقالوا: «يا ريت».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسئلة التغيير أسئلة التغيير



GMT 04:16 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تحية للشعب السوداني

GMT 02:15 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

الاقتصاد في مواجهة السياسة

GMT 04:59 2019 الأحد ,12 أيار / مايو

ظاهرة عادل إمام

GMT 03:31 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

وبدأت الجزيرة

GMT 09:27 2019 الجمعة ,15 آذار/ مارس

الجزائر على طريق النجاح

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 04:46 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

أفكار مبتكرة للفواصل في ديكور المنازل العصرية

GMT 04:39 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

أفكار أساسية في تصميم السلالم الداخلية للمنزل العصري

GMT 16:06 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

تنعم بحس الإدراك وسرعة البديهة

GMT 08:18 2015 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

قضية فرخندة مالك زادة مستمرة في تعرية ظلم القضاء الأفغاني

GMT 05:54 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علي العلاق يضع اسمه على الدينار بدلاً من توقيعه

GMT 14:42 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار براك يبحث مع ممثل جمهورية مالطا دعم النيابة العامة

GMT 22:03 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مكرمة رئاسية لعدد من الحالات الإنسانية في محافظة جنين

GMT 23:43 2017 الثلاثاء ,28 آذار/ مارس

استقبال خاص لكريستيانو رونالدو في مسقط رأسه

GMT 06:36 2017 الأربعاء ,09 آب / أغسطس

390 مليار درهم تصرفات عقارات دبي في 18 شهراً
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday