ذكرى الثورة الإيرانية
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

ذكرى الثورة الإيرانية

 فلسطين اليوم -

ذكرى الثورة الإيرانية

بقلم - عمرو الشوبكي

مرت 40 سنة على قيام الثورة الإيرانية التى مثلت واحدة من أكبر وأهم الثورات الشعبية فى التاريخ المعاصر، وامتد تأثيرها إلى داخل إيران وخارجها، ويمكن وصفها بأنها آخر نموذج للثورات التقليدية الكبرى «الثورة الفرنسية 1789 والثورة الشيوعية فى روسيا 1917 والصين 1949»، التى أسقطت النظام والدولة معاً، لأن كل تجارب التغيير أو الثورات التى أعقبتها لم تسقط فيها الدولة، إنما تغير النظام وأصلحت مؤسسات الدولة كما جرى فى أمريكا الجنوبية وأوروبا الشرقية وكثير من البلاد الآسيوية والأفريقية.والمؤكد أن الدولة الإيرانية دولة راسخة، والمجتمع الإيرانى مجتمع ثرى ومتنوع وملىء بالحيوية، ومع ذلك تبقى المشكلة فى النظام السياسى الإيرانى، الذى عرف منذ نشأته على يد الإمام الراحل آية الله الخمينى «قائد الثورة الإيرانية» ازدواجية مؤسساته وتدخلاته فى شؤون الدول الأخرى، خاصة دول الخليج العربى.والحقيقة أن الانقسام الموجود فى بنية النظام بين منصبى الرئيس والمرشد امتد ليشمل تقريباً كل المؤسسات السياسية فى الجمهورية الإسلامية، فهذه الازدواجية تنطبق على السلطة التشريعية (مجلس الشورى الإسلامى «البرلمان»/ مجلس صيانة الدستور) وفى القوات المسلحة (القوات المسلحة النظامية/ قوات الحرس الثورى الإسلامى).وبوجود رئيس يستمد شرعيته بالانتخاب، ومرشد للثورة يستمد شرعيته من مؤهلاته الدينية (ولكنه منتخب أيضاً)، يتضح أنه بدون أن يرضخ الرئيس لتوجيهات المرشد الأعلى لا يمكن ضمان استقرار الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتسيير شؤونها.والمعروف أن مرشد الثورة يرتبط بنظرية ولاية الفقيه التى وضعها الإمام الخمينى، فهو القائد العام للقوات المسلحة بأفرعها، وله حق إعلان حالة الحرب والسلم، وتعيين وعزل 6 أعضاء من علماء الدين فى مجلس صيانة الدستور ورئيس السلطة القضائية ورئيس مؤسسة الإذاعة والتليفزيون، والقائد الأعلى للحرس الثورى الإسلامى والقيادات العليا للقوات المسلحة وقوى الأمن. وهناك ممثلون للمرشد فى كل وزارة أو مؤسسة حكومية مهمة، وفى معظم الهيئات الثورية والدينية. ويشكل هؤلاء شبكة سيطرة تنتشر فى البلاد لفرض سلطة المرشد الأعلى.وقد عرف النظام السياسى الإيرانى تنافساً داخلياً محكوماً بإرادة عليا (سلطة المرشد) أعطت لإيران فرصة للتطور وتجديد نخبتها بصورة جعلت نظامها (على عدم ديمقراطيته) يتسم بقدر من الكفاءة والحيوية، وربما يفتح الباب أمام تقليص صلاحيات مرشد الجمهورية الإسلامية، أو بالأحرى انتقالها من مؤسسة حكم إلى مؤسسة نصح تمثل قيمة معنوية ورمزية ودينية للشعب الإيرانى وتعبر عن الثقافة السياسية الشيعية للمجتمع وليس أداة حكم وإدارة سياسية.ازدواجية النظام السياسى الإيرانى جعلته يراهن فى المنطقة العربية على أذرع تحركت بشكل مناهض لدولها، أو شكّلت كياناً موازياً لهذه الدول مثلما نرى فى لبنان والعراق واليمن.ومع ذلك ستبقى إيران دولة أصيلة فى المنطقة، والتفاعل النقدى معها مطلوب برفض سياساتها العدوانية والتفاعل الإيجابى مع جوانبها الإيجابية، خاصة مجتمعها الحى.نقلا عن المصري اليومالمقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذكرى الثورة الإيرانية ذكرى الثورة الإيرانية



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 04:46 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

أفكار مبتكرة للفواصل في ديكور المنازل العصرية

GMT 00:15 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 01:04 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء آثار يعلنون عن حمامات بها أنظمة صرف صحي

GMT 15:37 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتلال يعتدي على طلبة الخضر في بيت لحم

GMT 11:44 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

ترجمة "غوغل" تُثير غضب المتظاهرين في هونغ كونغ

GMT 05:36 2019 الأحد ,09 حزيران / يونيو

وفاة الابنة الوحيدة للفنان الراحل رشدي أباظة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday