«فيه حاجة غلط»
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

«فيه حاجة غلط»

 فلسطين اليوم -

«فيه حاجة غلط»

بقلم - عمرو الشوبكي

فى كل النظم الديمقراطية وغير الديمقراطية هناك دائماً آلية سياسية للتعامل مع المؤيدين والمعارضين، وهناك دائماً سعى حثيث لفتح جسور مع تيار من المعارضين، فيتم استيعاب المعتدلين منهم فى العملية السياسية، واستبعاد، ولو مؤقتا، للمتشددين، وحين استبعدت شلة التوريث فى مصر كل مَن هو خارج مشروعها، وزوّرت انتخابات 2010، حدثت ثورة يناير وسقط كل شىء.

صحيح هناك قلة من النظم غير الديمقراطية التى لا تقبل بوجود معارضين من الأساس وتعتبرهم جميعاً أعداء، ومع ذلك من المستحيل أن نجد نظاماً غير ديمقراطى يعادى الحلفاء والمؤيدين، ويمتلك القدرة على تحويل كثير منهم إلى خصوم، وهى حالة غير مسبوقة فى تاريخ النظم السياسية المعاصرة.

تذكرت أسماء كثيرة عارضت حكم الإخوان، وأيدت تدخل الجيش لعزل مرسى وترشح السيسى لرئاسة الجمهورية فى 2014، ومع ذلك استُبعدت بقسوة خارج المعادلة السياسية دون «إحم ولا دستور»، ولم يُبذل معها أى جهد لتبقى داخل المشهد السياسى، ولو حتى معارضة من داخل النظام. تذكرت الدور الاستثنائى الذى لعبه خالد يوسف أثناء تصوير الانتفاضة الشعبية فى 30 يونيو، والذى أسهم فى الرد على الرواية الإخوانية/ الغربية بأن ما جرى انقلاب عسكرى، ووثّق بالصوت والصورة الرواية المضادة بأن الجيش دعم إرادة شعبية بالتخلص من حكم الإخوان.

والمدهش أن انتخاب خالد يوسف من الدورة الأولى فى انتخابات 2015 كان يمكن أن يكون رسالة مفيدة فى الداخل والخارج بأن مخرجاً كبيراً، يعيش فى بيئة فنية متحررة، انتخبه مواطنون من بيئة محافظة وتقليدية، ولم يفتشوا فى حياته الخاصة، إنما فصلوا بين الاثنتين واختاروه نائباً لهم، ومع ذلك اضطر بعد مواقفه المعارضة أن يطوى صفحة السياسة والبرلمان، ويسافر منذ أسبوعين خارج البلاد.

تذكرت أيضاً النائب محمد أنور السادات، وكيف كانت علاقته قوية بأجهزة الدولة ومؤسساتها، وهو رجل مدنى ليبرالى وسياسى ماهر، ومع ذلك أُسقطت عضويته من البرلمان، رغم أنه لم يكن يطالب إلا بالاستقلالية فى التعامل مع الدولة. نعم لقد كان مؤيداً، ونعم هو على استعداد لقبول الخطوط الحمراء التى يضعها النظام السياسى، ولكن من حقه أن يتحرك داخلها باستقلالية وليس بـ«الريموت كنترول».

هل يتذكر بعضنا درجة تأييد إبراهيم عيسى لـ«30 يونيو» والرئيس السيسى؟ التأييد الذى فعله عن إيمان وقناعة ودفع بسببه ثمناً سياسياً وخسر جزءاً من محبيه حين تصور بعضهم أنه يسعى لمنصب، (قال لى أكثر من مرة: «أنا بصحى الساعة واحدة الضهر، منصب إيه بس؟!»)، هل نتذكر لميس الحديدى، الإعلامية المهنية والمتميزة والداعمة قلباً وقالباً لـ«30 يونيو»، لماذا غابت أو غُيِّبت عن قنواتنا المصرية، وكأن هناك مَن يقول شاهدوا القنوات غير المصرية؟

الأسماء التى غُيِّبت كثيرة جداً، ومعانى غيابها كبيرة، وعلينا أن نراجع أداءنا السياسى قبل أن نصل إلى طريق مسدود.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«فيه حاجة غلط» «فيه حاجة غلط»



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

ما كنت تتوقعه من الشريك لن يتحقق مئة في المئة

GMT 11:15 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 10:33 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 08:33 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

تعرف على مميزات سيارة فولكس فاغن الجديدة

GMT 05:02 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليام هيمسوورث ينشر صورة محزنة لبقايا منزله المحترق في "ماليبو"

GMT 07:28 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

150 أسيرًا من أراضي عام 48 يقبعون في سجون الاحتلال

GMT 05:35 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

فرص "غريس موغابي" في الحياة السياسية تتحول طريق سدّ

GMT 12:27 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

بعثة جامعة جنيف تكتشف هرمًا من الذهب في سقارة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday