مبروك لترامب واللهم لا شماتة بهيلاري
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

مبروك لترامب.. واللهم لا شماتة بهيلاري

 فلسطين اليوم -

مبروك لترامب واللهم لا شماتة بهيلاري

زكي شهاب
بقلم: زكي شهاب

كانت هيلاري وبيل كلينتون أكثر من تربع على الولايات المتحدة ، أقوى دولة في العالم، معرفة بتفاصيل القضية الفلسطينية، وكان الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات يردّد في أكثر من مناسبة إن الرئيس بيل كلينتون، لا سيما في ولايته الثانية، كان أكثر معرفة من قادة بعض الفصائل الفلسطينية بأسماء بعض الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي من الذين كان يحرص الشهيد عرفات على المطالبة بإطلاق سراحهم في كل جولة مفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين في جولات المفاوضات  المعقدة على الأرض الأميركية أو أي بقعة أخرى على وجه الكرة الأرضية، حتى أسماء شوارع الخليل وبيت لحم ونابلس كان يقول أبو عمار إن بيل كلينتون كان على دراية بها.

ولكثرة ما كان كلينتون يعرفه عن حجم الظلم الذي لحق بالفلسطينييين على مدى عقود، ظل يدرك أن ما قدمه الفلسطينيون من تنازلات للإسرائيليين كان أكثر من كافٍ لوقف مطالبتهم بالمزيد، لدرجة لم يتردد فيها الرئيس الأميركي الأسبق في أكثر من مناسبة  بالاتصال بياسر عرفات سواءً في رام الله أو غزة أو حتى أثناء جولاته العالمية ومنها لندن ليبلغ أبو عمار أن يجلس ويراقب ويترك الأمر للولايات المتحدة وممثليها في المفاوضات للمطالبة بحقوق الفلسطينيين الضائعة.

وكان واضحاً أن عرفات خلال ولايتي كلينتون في حكم أميركا كان الزعيم الوحيد في العالم الذي يتردد على البيت الأبيض لأي سبب، وكان مستشاروه كما يقول المثل "شغالين على الخط" لحل المعضلات وتقديم المشورة أو إثارة قضية أو طلب أية تسهيلات تخفف معاناة الفلسطينيين من ظلم الاحتلال.

ومن كان شاهداً أو متابعاً لعلاقة ياسر عرفات وزوجته سهى بعائلة كلينتون وما قاما به من زيارات سواءً إلى قطاع غزة أو رام الله أو حتى بيت لحم حيث كنيسة مهد السيد المسيح ليختليا ويطلبان الغفران من رب العالمين بحضور نخبة من المقربين من الرئيس عرفات أو حتى بحضور ومرافقة زوجته سهى لهما ولابنتهما خصوصا بعد فضيحة مونيكا لوينسكي، يدرك عمق العلاقة التي كانت وحجم التفهم لكل مطلب فلسطيني كشرط لسلام عادل مع إسرائيل.

 وما أن راود ذهن هيلاري كلينتون حلم وراثة الرئاسة الأميركية خلفاً لزوجها وفكرت في أولى الخطوات على هذا الطريق ألا وهي الدخول إلى الكونغرس حتى بدأت الزوجة المخدوعة بإعادة حساباتها بشكل كامل، لا سيما بعد أن وضعت عينها على ولاية نيويورك التي تتمركز فيها جالية يهودية قوية وغنية في أن معاً. ولكسب ود هذه الجالية المؤثرة كان لا بد لزوجة الرئيس أن تبدأ بإتخاذ خطوات تقودها إلى هذا الموقع، وبالتالي اكتشفت أن أقصر الطرق للوصول إلى قلب اللوبي اليهودي تتمثل في الوقوف إلى جانبه وإلى جانب الدولة العبرية. ولذلك كانت تصريحاتها القوية والمفاجئة التي استهدفت قبل ياسر عرفات وسياسته، زوجته سهى ومواقفها في دعم  مقاومة الاحتلال.

 لم ينطق ياسر عرفات، رحمه الله، بكلمة حينذاك، وتوالت الضغوط عليه من كل حدب وصوب، واشتد الحصار السياسي والمادي والمعنوي عليه. وحين واجه كلينتون في آخر أيامه في البيت الأبيض أو ما يسمى بالجلسة الأخيرة، كان ياسر عرفات يردد على مسامع سيد البيت: "لن أبيع القدس ولا حبة تراب من فلسطين. لن أقبل أن يكتب في كتب التاريخ أنني من أضعت المدينة التي أحب، وطوَبها لبني صهيون".

قضى ياسر عرفات مسموماً بعد أن نهشت بجسده كلاب العصر السيء، ومضت هيلاري في طريقها من عضو في الكونغرس إلى وزارة خارجية الدولة العظمى ومنها إلى قاب قوسين أو أدنى من سدة الرئاسة التي طالما حلمت بها وتخطت كل ما له صلة بالمبادئ والحقوق والشرائع الدولية للفوز بما حلمت به.

لكن الله شاء والحق شاء أن لا تفوز، فكانت لترامب وليس لغيره. اللهم لا شماتة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مبروك لترامب واللهم لا شماتة بهيلاري مبروك لترامب واللهم لا شماتة بهيلاري



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 11:15 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 10:21 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 10:16 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء محبطة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 13:30 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تقديم عطر أرماني كود النسائي الأفضل لفصل الشتاء

GMT 04:23 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ريتا اور تتألق في إطلالة رائعة تجذب الأنظار

GMT 18:37 2017 السبت ,03 حزيران / يونيو

الشرطة تحبط محاولة قتل في إحدى مستشفيات نابلس

GMT 14:51 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday