الأردن يتحدى إسرائيل
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

الأردن يتحدى إسرائيل

 فلسطين اليوم -

الأردن يتحدى إسرائيل

بقلم - جهاد الخازن


الأردن طلب استرداد قطعتين من الأرض الأردنية هما الباقورة والغمر على الحدود مع إسرائيل يستعملها فلاحون إسرائيليون منذ معاهدة السلام بين البلدين عام 1994.

الملك عبدالله الثاني قال إن استرداد الأرض أول أولوية للأردن. كلام الملك أكده اجتماع طارئ للحكومة الأردنية قال الملك فيه إن الأردن سيمارس «سيادة كاملة» على الأرض، وإحداهما تقع على بعد عشرة أميال الى الجنوب من بحيرة طبريا بين نهري الأردن واليرموك.

إسرائيل فوجئت بالقرار الأردني إلا أن خبراء قالوا إنه لن يؤدي إلى أزمة ديبلوماسية فقد كان الأردن اتفق مع إسرائيل ضمن معاهدة السلام على ترتيب يستمر 25 سنة ويمكن تجديده أو إلغاؤه، وقد حلّ الاستمرار أو الإلغاء الأسبوع الماضي.

المواطن الأردني العادي لم يؤيد يوماً معاهدة السلام مع اسرائيل، وغالبية من الأردنيين كانت تفضّل عدم عقد المعاهدة وعدم تبادل السفراء أو قيام علاقات سلام.

الإرهابي بنيامين نتانياهو قال في ذكرى اغتيال رئيس الوزراء اسحق رابين بعد سنة من معاهدة السلام إن المعاهدة مهمة جداً للبلدين.

هذا رأيه إلا أن المواطن الأردني العادي له رأي آخر فهو ضد وجود إسرائيل في الأراضي الفلسطينية إلى جانب الأردن، وهو يرى مقاومة إسرائيل قيام دولة فلسطينية مستقلة في جزء صغير من فلسطين التاريخية دليلاً على سياسة الشر الإسرائيلية.

الاسرائيليون الذين يعملون في المنطقتين أو يزورونهما لجمال الطبيعة فيهما فوجئوا بالقرار الأردني فقد شهدت المنطقة قيام جندي أردني بعد توقيع معاهدة السلام بثلاث سنوات بقتل عدد من الطالبات الإسرائيليات، وهناك نصب لهن.

وزير الزراعة الاسرائيلي اوري ارييل هدد بقطع الماء عن الأردن رداً على قرار الملك عبدالله الثاني استعادة الأرض. هو قال للتلفزيون الإسرائيلي إن إمداد الأردن بالماء سيخفض من أربعة أيام في الأسبوع إلى يومين إذا نفّذ الأردن قرار استعادة الأرض. الماء والأرض عربيان سواء قبلت إسرائيل أو رفضت، وإسرائيل كلها موجودة في أرض فلسطين على أساس خرافات توراتية.

الملك عبدالله الثاني بلّغ السلطات الإسرائيلية قراره استعادة الأرض وممارسة سيادة أردنية كاملة عليها. هو عبّر في قراره عن رأي غالبية الأردنيين في معاهدة السلام مع إسرائيل، فهم لا يريدونها ولا يريدون إسرائيل إلى جانبهم.

الاتفاق على أراضي الباقورة والغمر ضمن معاهدة السلام ينص على أن أياً من طرفي الاتفاق يستطيع الخروج منه قبل سنة من انتهائه، أو يجدد الاتفاق في شكل أوتوماتيكي.

ستكون هناك مفاوضات وستحاول إسرائيل إلغاء القرار الأردني لأن إسرائيليين يستعملون الأرض منذ 25 سنة، إلا أن المواطن الأردني يرى استعمال الأرض احتلالاً ويريد أن يسترد الأردن ما يملك قبل معاهدة السلام وبعدها.

هناك ملحق لمعاهدة السلام يسمح لإسرائيل باستغلال ألف فدان من الأرض الزراعية في وادي عربة في جنوب الأردن. عام 2013 وقع الأردن اتفاقاً مع اسرائيل وفلسطين لتحلية الماء في جنوب الأردن وضخ 200 مليون متر مكعب من الماء في البحر الميت، إلا أن العلاقات بين الأردن وإسرائيل أصبحت في أزمة بسبب تعثر عملية السلام. والموقف الأردني الحالي يعكس إرادة الحكومة وأيضاً استجابة لموقف المواطنين الأردنيين من معاهدة سلام مع إسرائيل لا يريدها غالبية كبيرة منهم. مرة أخرى أقول الأرض لنا.

نقلا عن الحياة اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأردن يتحدى إسرائيل الأردن يتحدى إسرائيل



GMT 04:37 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

من مفكرة الأسبوع

GMT 04:32 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حين غابت الرقابة على الأسعار

GMT 04:22 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

دافوس الصحراء والأمل يتحول لأرقام

GMT 04:42 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

يوم أردني مُشبع بالفوضى والفساد.. خربانة!

GMT 06:34 2018 الأحد ,26 آب / أغسطس

تحقيقات قضائية مع مسؤولين عملوا لترامب

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 13:39 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن بعض الوصوليين المستفيدين من أوضاعك

GMT 09:32 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 07:42 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تحتاج إلى الانتهاء من العديد من الأمور اليوم

GMT 05:35 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الملكة رانيا وبيلا حديد بسترة واحدة على "إنستغرام"

GMT 21:07 2015 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شوارع بيروت تغرق في النفايات بسبب الامطار الغزيرة

GMT 07:21 2014 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

زينة تلجأ إلى تحليل "DNA" لإثبات النسب لأحمد عز

GMT 09:17 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

«حماس» تتوارى عن الأنظار

GMT 00:10 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

عمار سلمان يعود لتدريب أهلي الخليل

GMT 23:49 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

شباب رفح يصارع القادسية والشجاعية يتحدى الهلال
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday