يوم أردني مُشبع بالفوضى والفساد خربانة
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

يوم أردني مُشبع بالفوضى والفساد.. خربانة!

 فلسطين اليوم -

يوم أردني مُشبع بالفوضى والفساد خربانة

بقلم - أسامة الرنتيسي

يوم اردني مُشبع بالفوضى والفاجعة، لا يتخيل عقل ان تصل الأمور إلى ما وصلت إليه، نتمنى ألّا تنتهي تداعياته بلجان تحقيق وتقارير توضع على الرف، لأن بداية الفوضى والخراب تبدأ بممارسة الطبطبة على كل شيء، والمراهنة على أن أكبر قصة في الأردن تتناولها وسائل التواصل الاجتماعي على مدى يومين وتنتهي.

تخريب مدرسة الفيصلية في مادبا، لم يأت وليد اللحظة، بل تم بتحريض ما من أشخاص لهم مصالح في انهيار سمعة المدارس والتربية والتعليم في بلادنا، من أجل مصالح شخصية، ففي أي فيلم رعب يتتلمذ الطلاب على تكسير محتويات مدرستهم  احتجاجًا على نقل مدير مدرستهم.

مديرة ومعلمات مدرسة تابعة لمديرية تربية الزرقاء يتعرضن لاعتداء من قبل أولياء أمور الطالبات بألفاظ بذيئة على مديرة وتكسير وتخريب في المدرسة وتحطيم محتويات الإدارة وإخراج الطالبات من الصفوف ورمي المقاعد الدراسية بسبب امتحان الاكمال.

في جامعة آل البيت، وقعت الكارثة الكبرى عندما قام موظفون بالتهجم على رئيس الجامعة وطرده من مكتبه بطريقة استفزت مشاعر كل من شاهد الفيديو، مهما كانت الأسباب.

 هناك طرق كثيرة للاحتجاج، من المفترض ان يتعلم المجتمع من قبل مؤسسات التعليم العالي أسس الاحتجاج والحوار، لا أن يتعلم كيفية اخذ القانون باليد والبلطجة.

رئيس الجامعة شارك في الكارثة، إذ خضع للضغوطات ويرفض تقديم شكوى إلى الجهات الأمنية، واكتفى بلجنة تحقيق داخلية، معروف من الآن نتائج تقريرها ونهاية القصة، فنجان قهوة ومصالحة.

في إربد، فضيحة من نوع مختلف — لا والله مش مختلف في منها كثير — رئيس بلدية يقيم “اليوم الثلاثاء” حفلة بمناسبة تخرّج ابنه في الجامعة لتتسرب من البلدية صورة عن كتاب تعيينه في ملاك البلدية بوظيفة خازن من شهر شباط (فبراير) الماضي.

هناك حالة من خراب الأنفس في البلاد، تدفع إلى اليأس والإحباط والشعور بعدم جدوى  كل شيء، فلا أمل في الاصلاح، ولا أمل في تحسين الواقع الذي يسير من سيّئ إلى أسوأ.

خراب في منظومة الأخلاق العامة، فلا تربية ولا تعليم، ولا سلوكًا قويمًا في الشارع، حتى مع الذات.

قضايا ليست شبهات، بل هي الفساد بعينه، تتدحرج منذ أسابيع في يوميات الأردنيين المضغوطة أصلا ولا حس ولا خبر من حكومة الشفافية بل بموافقتها وتوقيع رئيسها، بدءا من زيادة راتب مستشارة في أمانة عمان 1000 دينار، إلى تعيين نائب سابق مستشارا زراعيا لوزير العمل براتب 2500 دينار، إلى تعيين شقيق نائب مستشارا في وزارة الاتصالات، إلى تعيين مستشار جديد في وزارة العمل، إلى قضية طبلت ومئات الألوف من الدنانير في الديوان، يضاف إلى الوجع الأردني هذا كله قضية دخان مطيع الذي ينفث سمّه في عروقنا منذ سنوات وكأنه يلبس طاقية الإخفاء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يوم أردني مُشبع بالفوضى والفساد خربانة يوم أردني مُشبع بالفوضى والفساد خربانة



GMT 04:37 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

من مفكرة الأسبوع

GMT 04:32 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حين غابت الرقابة على الأسعار

GMT 04:22 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

دافوس الصحراء والأمل يتحول لأرقام

GMT 04:12 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الأردن يتحدى إسرائيل

GMT 06:34 2018 الأحد ,26 آب / أغسطس

تحقيقات قضائية مع مسؤولين عملوا لترامب

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيدة

GMT 12:35 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

يراودك ميل للاستسلام للأوضاع الصعبة

GMT 10:08 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 10:00 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 07:23 2020 السبت ,25 تموز / يوليو

الصحف.. و"كورونا" في زمن "حماس"

GMT 04:20 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

معاوية محمد نور رائد الحداثة الأدبية الفكرية في السودان

GMT 14:22 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

ابرزي جمالك بالتوربان مع هذه اللفات العصرية الأنيقة

GMT 08:43 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تويتر تطلق سياسة جديدة بشأن التغريدات المخالفة المحذوفة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday