إيليا أبو ماضي ولبنان
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

إيليا أبو ماضي ولبنان

 فلسطين اليوم -

إيليا أبو ماضي ولبنان

بقلم-جهاد الخازن

قال ايليا أبو ماضي في قصيدة له عنوانها «لبنان»:

اثنان أعيا الدهر أن يبليهما / لبنان والأمل الذي لذويه

نشتاقه والصيف فوق هضابه / ونحبه والثلج في واديه

واذا تمدّ له ذكاء حبالها / بقلائد العقيان تستغويه

ذكاء هي الشمس وأكمل مع الشاعر:

واذا الصبايا في الحقول كزهرها / يضحكن ضحكا لا تكلف فيه

هن اللواتي قد خلقن لي الهوى / وسقينني السحر الذي أسقيه

هذا الذي صان الشباب من البلى / وأبى على الأيام أن تطويه

الشاعر وهو مغترب في الولايات المتحدة يكمل قائلاً:

ولربما جبل أشبّهه به / مسترسلاً مع روعة التشبيه

فأقول يحكيه وأعلم أنه / مهما سما هيهات أن يحكيه

يا لذة مكذوبة يلهو بها / قلبي ويعرف أنها تؤذيه

ثم يضيف ايليا أبو ماضي:

واذا الحقائق أحرجت صدر الفتى / ألقى مقالده الى التمويه

وطني ستبقى الأرض عندي كلها / حتى أعود اليه أرض التيه

سألوا الجمال فقال هذا هيكلي / والشعر قال بنيت عرشي فيه

بعد ذلك هناك:

الأرض تستجدي الخضمّ مياهه / وكنوزه والبحر يستجديه

يمسي ويصبح وهو منطرح على / أقدامه طمعا بما يحويه

أعطاه بعض وقاره حتى اذا / استجداه ثانية سخا ببنيه

ثم يخاطب الشاعر وطنه قائلاً:

لبنان صن كنز العزائم واقتصد / أخشى مع الاسراف أن تفنيه

ويقول الشاعر بعد ذلك ما يصح عن لبنان اليوم:

غيري يراه سياسة وطوائفا / ويظل يزعم أنه رائيه

ويروح من اشفاقه يبكي له / لبنان أنت أحق أن تبكيه

لا يسفر الحسن النزيه لناظر / ما دام منه الطرف غير نزيه

الشاعر يكمل قائلاً:

قل للألى رفعوا التخوم لأرضه / ضيّقتم الدنيا على أهليه

ولمن يقولون الفرنج حماته / الله قبل سيوفكم حاميه

ويختتم ايليا أبو ماضي قصيدته بهذه الأبيات:

يا صاحبي يهنيك أنه في غد / ستعانق الأحباب في ناديه

وتلذ بالأرواح تعبق بالشذى / وتهزك الأنغام من شاديه

إن حدثوك عن النعيم فأطنبوا / فاشتقته لا تنسَ أنك فيه

للشاعر قصائد كثيرة في لبنان ومصر وسورية وغيرها. وأرى أنه يعبر عن شعور كثيرين مثلي قضوا جلّ عمرهم في بلاد الآخرين. أختار له أيضاً من قصيدة بعنوان «أمنية مهاجر»:

جعت والخبز وفير في وطابي / والسنا حولي وروحي في ضباب

وشربت الماء عذبا سائغا / وكأني لم أذق غير سراب

حيرة ليس لها مِثلٌ سوى / حيرة الزورق في طاغي العباب

يكمل الشاعر قائلاً:

ليس بي داء ولكني امرؤ / لست في أرضي ولا بين صحابي

مرت الأعوام تتلو بعضها / للورى ضحكي ولي وحدي اكتئابي

كلما استولدتُ نفسي أملا / مدت الدنيا له كفّ اغتصاب

رب هبني لبلادي عودة / وليكن للغير في الأخرى ثوابي

ايليا أبو ماضي يخاطب بعد ذلك المهاجرين من الشباب واختصر:

أيها الآتون من ذاك الحمى / يا دعاة الخير يا رمز الشباب

كم هششتم وهششنا للمنى / وبكيتم وبكينا في مصاب

ويكمل الشاعر قائلاً:

أيها السائل عني من أنا / أنا كالشمس الى الشرق انتسابي

أنا في نيويورك بالجسم وبالـ / روح في الشرق على تلك الهضاب

أنا في الغوطة زهر وندى / أنا في لبنان نجوى وتصابي

كلنا يقول ما قال ايليا أبو ماضي عن الوطن، وله فيه بضع عشرة قصيدة بعضها يبكي الصخر، وكلنا يريد العودة أو يتمناها، ويصلي ليرى المواطنون جميعاً أياماً أفضل عرفنا مثلها صغاراً.

نقلا عن الحياة اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيليا أبو ماضي ولبنان إيليا أبو ماضي ولبنان



GMT 22:40 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

ترمب... وما ورائيات الفوز الكبير

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:05 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 13:10 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 13:40 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية العام فرصاً جديدة لشراكة محتملة

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 09:32 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 23:29 2020 الأربعاء ,06 أيار / مايو

كيف تصنع عطراً من الفواكه

GMT 05:54 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

الهرفي يستقبل ممثلين عن حركة التضامن الفرنسية

GMT 19:07 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

غروس يُعرب عن رضاه بتعادل "الزمالك"

GMT 01:07 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

عريقات يؤكد لا ننتظر شكرًا من "حماس" بل تنفيذ اتفاق 2017

GMT 21:26 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إعلان الفائزة بجائزة "نساء المستقبل" في العاصمة البريطانية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday