عيون وآذان دمشق جنة الدنيا
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

عيون وآذان (دمشق جنة الدنيا)

 فلسطين اليوم -

عيون وآذان دمشق جنة الدنيا

بقلم : جهاد الخازن

سورية بلدي مثل لبنان وفلسطين والأردن والحبيبة مصر وكل بلد عربي آخر. لم أزر دمشق منذ ٢٠١١ وأتطلع إلى يوم قريب أعود إليها، حيث لي ألف صديق.كتبت عن سورية في السابق ونقلت عن أحمد زكي أبو شادي وإيليا أبو ماضي ومحبوب الخوري الشرتوني وميشال مغربي وغيرهم. كذلك أشرت إلى ما كتب شعراء آخرون مثل أحمد شوقي وحافظ إبراهيم.كنت أعتقد أنني لا أستطيع العيش من دون زيارة دمشق مرتين وثلاثاً وأربعاً كل سنة. الآن أجد أنني غبت عنها قرابة تسع سنوات إلا أنها باقية في القلب والعقل والعاطفة.سأنقل بعض ما قال الشعراء عنها وأبدأ بأميرهم أحمد شوقي. هو قال:قم ناج جلق وانشد رسم من بانوا / مشت على الرسم أحداث وأزمانلولا دمشق لما كانت طليطلة / ولا زهت ببني العباس بغدانمررت بالمسجد المحزون أسأله / هل في المصلى أو المِحْراب مروانتغير المسجد المحزون واختلفت / على المنابر أحرار وعبدانفلا الأذان أذان في منارته / اذ تعالى ولا الآذان آذانآمنت بالله واستثنيت جنته / دمشق روح وجنات وريحاندمشق هي ما قال شوقي أو أكثر منه، وكنت مرة نقلت عنه قصيدة تبدأ بقوله:سلام من صبا بردى أرق / ودمع لا يكفكف يا دمشقفي هذه القصيدة بيتان أضعهما بتصرف القارئ:رماك بطيشه ورمى فرنسا / أخو حرب به صلف وحمقإذا ما جاءه طلاب حق / يقول عصابة خرجوا وشقواالمأمون سكن دمشق وكان يحبها، وشاعر قال عنه:نظر المأمون يوما / من دمشق من أبانيفي رياض مونقات / بين أشجار حسانفمشى شوقا إليها / ضاحكا بين غوانيشاعر آخر قال:ليس في الدنيا نعيم / غير سكنى في دمشقتنظر العينان منها / منظرا ليس لخلقجنة يُفجر منها / ماء عين ذات دفقالبحتري قال:قد رحلنا عن العراق عن قيظها الوَمَدْحبَّذا العيش في دمشق إذ ليلها بردحيث يستقبل الزمان ويستحسن البلدعبدالمحسن بن محمد الصوري قال:كان ذم الشام مُذ كنت شاني / فنهتني عنه دمشق الشآمبلد ساكنوه قد جعلوه الجنة / قبل الحساب دار مقامألبستها الأيام رونق حسن / ليس يفنى ولا مع الأيامأما أبو محمد عبدالله بن أحمد الحميري فقال:سقى الله ما تحوي دمشق وحياها / فما أطيب اللذات فيها وأهناهانزلنا بها فاستوقفتنا محاسن / يحن إليها كل قلب ويهواهالبسنا بها عيشا رقيقا رداؤه / ونلنا بها من صفوة اللهو أعلاهاوقال الأمير أبو الفضل قصيدة طويلة في محاسن دمشق أختار أول بيتين فيها:يا زائرا يزجي القروم البزلا / دع قصد بغداد وخل الموصلالا نزجها لسوى دمشق فإنه / سيطيل حزا من تعدى المفصلاابن عنين له:دمشق فبي شوق اليها مبرح / وإن لجّ واش أو ألحّ عذولبلاد بها الحصباء دور وتربها / عبير وأنفاس الشمال شمولوقال فيها سبع بن خلف الأسدي:سقى دمشق الله غيثاً محسنا / من مستهل ديمة دهاقهامدينة ليس يُضاهى حسنها / في سائر الدنيا ولا آفاقهاأما أبو الحسن الغرناطي فقال:أما دمشق فجنة / ينسى بها الوطن الغريبلله أيام السبوت / بها ومنظرها العجيبأنظر بعينك هل ترى / إلا محبا أو حبيبوقال غيره:دمشق في أوصافها / جنة خلد راضيةأما ترى أبوابها / قد جعلت ثمانيةأرجو أن تعود دمشق كما عرفتها العمر كله.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان دمشق جنة الدنيا عيون وآذان دمشق جنة الدنيا



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيدة

GMT 12:35 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

يراودك ميل للاستسلام للأوضاع الصعبة

GMT 10:08 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 10:00 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 07:23 2020 السبت ,25 تموز / يوليو

الصحف.. و"كورونا" في زمن "حماس"

GMT 04:20 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

معاوية محمد نور رائد الحداثة الأدبية الفكرية في السودان

GMT 14:22 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

ابرزي جمالك بالتوربان مع هذه اللفات العصرية الأنيقة

GMT 08:43 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تويتر تطلق سياسة جديدة بشأن التغريدات المخالفة المحذوفة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday