أوباما يتهم حلفاءه بما فيه
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

أوباما يتهم حلفاءه بما فيه

 فلسطين اليوم -

أوباما يتهم حلفاءه بما فيه

بقلم: جهاد الخازن

هناك بالانكليزية كلمة مركبة هي freeloader، أو freerider، وتعني أن يستفيد الانسان من دون أن يدفع الثمن. الرئيس باراك اوباما استخدم الكلمة الثانية في وصف حلفاء للولايات المتحدة في اوروبا والشرق الأوسط، ورد عليه من العرب الأمير تركي الفيصل رداً مفحماً، وقرأت رداً مماثلاً للشيخ تامر الصباح، رئيس الأمن القومي في الكويت، واللواء ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي.

إذا كان هناك مَنْ تتفق أفعاله مع رأي الرئيس الاميركي فهو باراك اوباما قبل أي مسؤول آخر في العالم كله. هو قال إن الولايات المتحدة ليست مضطرة أن تكون دائماً في المقدمة، ولاحظ أن حلفاء بلاده في اوروبا والشرق الأوسط يقولون كلاماً كبيراً ولا يقومون بأفعال من حجمه.

مرة أخرى، هذا الكلام يتفق تماماً مع سياسة الرئيس اوباما منذ دخل البيت الأبيض في الشهر الأول من سنة 2009. على سبيل التذكير هو رسم «خطوطاً حمراء» تتدخل الولايات المتحدة عسكرياً إذا تجاوزها نظام بشار الأسد. النظام استعمل غاز السارين في الغوطتين في 13//8/2013 وقتل 1400 إنسان بريء. وانتظرت السعودية والامارات والحلفاء الآخرون أن يتدخل اوباما كما وعد إلا أنه لم يفعل.

ما سبق وكثير غيره موجود في مقابلة مع الرئيس اوباما أجراها جيفري غولدبرغ ونشرتها مجلة «اتلانتك» الاميركية عبر 18 صفحة في عددها الشهري الذي يحمل تاريخ نيسان (ابريل). هو يقول في المقابلة إنه فخور جداً بعدم تدخله.

إذا كان ما سبق لا يكفي فالرئيس اوباما ينصح في المقابلة: أن «يشارك» السعوديون أعداءهم الايرانيين في الشرق الأوسط. النظام في ايران شعاره «الموت لاميركا وإسرائيل» وأوباما اختار أن يعقد اتفاقاً نووياً يؤخر ولا يلغي أي برنامج عسكري نووي لإيران، ولم يُغضِب فقط «ما يسمى الحلفاء العرب»، وهذه عبارته لا عبارتي، بل أغضب اسرائيل والكونغرس.

المواقف التي أبداها باراك اوباما في المقابلة ليست جديدة فهو في خطاب له سنة 2002 ضد الحرب في العراق خاطب الرئيس بوش الابن قائلاً: تريد أن تقاتل أيها الرئيس بوش، دعنا نقاتل ما يسمى حلفاءنا في الشرق الأوسط... هو بعد ذلك هاجم السعودية ومصر فلن أدخل في التفاصيل، وإنما أقول إنه لم يهاجم اسرائيل على رغم ما ترتكب من احتلال وقتل وتدمير، وأحياناً مجازر ضد الفلسطينيين. وبلاده دائماً على استعداد لاستعمال الفيتو لتحمي اسرائيل من الإدانة في مجلس الأمن.

بقيت لباراك اوباما في الحكم تسعة أشهر أو نحوها. وهو دخل واعداً بأن يسحب القوات الاميركية من أفغانستان والعراق، وفعل جزئياً، ووعد بأن يغلق معتقل غوانتانامو ولم يفعل. كان شعاره في حملته الانتخابية الأولى «نعم نستطيع»، وتحدث عن «تغيير». عندما لم يحقق شيئاً مما وعد أصبح شعاره الآن كان يمكن أن يصبح الوضع أسوأ كثيراً. مع ذلك أسجل له أنه أنقذ الاقتصاد الاميركي.

لا أدري ماذا سيكتب المؤرخون عن سنوات اوباما الثماني في البيت الأبيض. ما هو مبدأ اوباما؟ ربما كان الانسحاب من دور الولايات المتحدة كقوة عظمى وحيدة في العالم، إلا أنه مبدأ مطاط، فقد تدخل في ليبيا ولم يتدخل في سورية، وهو قال مرة بعد مرة إن ايران دولة تؤيد منظمات إرهابية (أقول له إن حماس حركة تحرر وطني وإسرائيل هي الارهاب)، وإنها «خطر على اسرائيل وحلفائنا الآخرين في الشرق الأوسط»، وإنه لم يقل يوماً إن «على الولايات المتحدة أن تلقي السعوديين من السفينة وتفضل ايران عليهم».

ربما هو لم يقل هذا إلا أن هذا ما يفعل، فهو لا يريد دخول حروب يعرف أن النصر فيها غير ممكن. بل إنه لا يريد أن يساعد حلفاءه على الدفاع عن أنفسهم، وإنما يتهمهم بأنهم يريدون الفائدة، أو ركب الحافلة، من دون أن يدفعوا الثمن أو الأجر. ماذا دفع هو؟ الكلام الكبير الذي يتهم حلفاءه بأنهم يقولونه ولا يفعلون شيئاً... هو «بيّاع حكي» بامتياز.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوباما يتهم حلفاءه بما فيه أوباما يتهم حلفاءه بما فيه



GMT 13:50 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

شعر عربي قديم للقارئ

GMT 17:11 2020 الإثنين ,10 آب / أغسطس

ترامب سيخسر انتخابات الرئاسة الاميركية

GMT 21:34 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

أخبار عن اللاساميّة وماليزيا وآيا صوفيا

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,05 آب / أغسطس

الصين وايران قرب اتفاق كبير

GMT 14:38 2020 الثلاثاء ,04 آب / أغسطس

الرئيس ترامب في وادٍ وبلاده في وادٍ آخر

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:06 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير داخلية بوينس آيرس يستقيل من منصبه

GMT 01:24 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

النجم جورج وسوف يحيي حفلة غنائية في فرنسا

GMT 21:04 2017 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

نجم الفريق تامر صيام يحسم موقفه من هلال القدس

GMT 05:49 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

هنا الزاهد نؤكد خوض تجربة المسلسل الكارتوني لأول مرة

GMT 07:21 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

6 أخطاء شائعة يجب تجنبها عند إنشاء "كملة سر" صعبة

GMT 10:51 2019 الأحد ,07 إبريل / نيسان

هنري جاك يواصل إبداعه في مجموعة Les Classiques de HJ

GMT 00:18 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة تحضير مشروب التمر هندي بالكركديه
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday