إلا السودان تقريبًا
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

إلا السودان تقريبًا!

 فلسطين اليوم -

إلا السودان تقريبًا

بقلم-سليمان جودة

بدا العالم العربى ابتداءً من عام ٢٠١١، وكأنه يطل على شاطئ بحر فاض الماء فيه ثم انحسر، وما بين امتداده وانحساره سقط أكثر من نظام حاكم، من أول نظام زين العابدين في تونس، ومرورًا بنظام مبارك في القاهرة، وانتهاءً بالقذافى في ليبيا، ثم نظام على عبدالله صالح في اليمن!.وعندما تنحى بوتفليقة في الجزائر قبل أيام، بدا أن ماء البحر الذي فاض في ٢٠١١ قد عاد يفيض من جديد على الشاطئ، وأن انحساره يُخلّف وراءه ضحاياه، وأن هؤلاء الضحايا ليسوا من بين آحاد الناس، ولكنهم من بين الرؤساء الذين قضوا عقودًا من الزمان في قصر الحكم!.ومن ٢٠١١ إلى ٢٠١٩ كنا أمام موجة واحدة فاضت قبل ثمانى سنوات، ولا تزال تفيض على مراحل متقطعة، وكأنها زلزال وقع ثم راحت توابعه تفاجئ الناس ساعةً بعد ساعة!.وفى منتصف القرن الماضى، كان العالم العربى نفسه قد شهد موجة مماثلة ولكنها كانت معاكسة، لأن الثورة وقتها كانت على أنظمة ملكية، لا جمهورية، وكانت على أيدى الجيوش.. لا الشعوب!.أما الموجة الجديدة في هذه السنوات، فهى على أنظمة حكم جمهورية، لا ملكية، وهى تتم على أيدى الشعوب، وليس الجيوش.. ففى موجة القرن الماضى كان الجيش يتدخل ويزيح الملك، ثم يؤيده الشعب لاحقًا.. أما الآن، فالعكس بالضبط حدث ولا يزال يحدث، لأن الشعب هو الذي يتقدم، ثم يؤيده الجيش في مرحلة تالية!.وعندما سقط عمر البشير في السودان، وعندما جاء سقوطه بالطريقة التي جرى بها، كان هذا دليلاً على أن ما بدأ في ٢٠١١ لا تزال فيه بقية، وأن البحر لا يزال قادرًا على الفيصان، وأن فيضانه لا يزال قادرًا على أن يترك وراءه ضحاياه من بين الرؤساء!.ولأن الشعوب كانت هي البطل في موجة ما يُسمى بالربيع العربى، فإنها بطبيعتها جسد بلا رأس، ولأنها كذلك، فإن ثوراتها تعرضت لعملية من عمليات السطو الواسعة، فجاء تيار الإسلام السياسى ليركب الموجة عند انحسارها، ويأخذ الحكم على طبق من ذهب!.إلا السودان تقريبًا.. ففيه رأس لثورة الشعب اسمه «تجمع المهنيين» يفكر ويقرر، وهذا الرأس يضم أطباء، وأساتذة جامعات، ومحامين، وآخرين من شتى أطياف المجتمع السودانى الحى.. وجميعهم يتمسكون بهدف واحد هو أن تظل الثورة ثورتهم، وألا تتعرض لما تعرضت له ثورات سابقة، وأن تحقق هدفها الذي انطلقت في سبيله إلى آخر الطريق!.وعندما خرج المتحدث باسم التجمع وألقى بياناً، كان واضحًا وقويًا وعارفًا بما يريده، وكان يتحدث بكلمات قليلة ومُعبرة تمامًا عن المعنى!.هذا التجمع يستحق التحية.نقلا عن المصري اليومالمقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إلا السودان تقريبًا إلا السودان تقريبًا



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 10:32 2024 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

ليدي غاغا تتألّق في حفل جوائز الأوسكار 2023

GMT 08:10 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

أحمد زاهر يبدي سعادته بدوره في فيلم "هروب اضطراري"

GMT 16:52 2016 الخميس ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو موسى يحل ضيفًا على MBC" مصر" الجمعة

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

المُكرّمون في احتفالية محمد صبحي بمسيرته يردون على الهجوم

GMT 03:47 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تحطم طائرة استطلاع فرنسية في النيجر

GMT 19:38 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

تنظيم داعش يهاجم مواقع لجبهة النصرة في مخيم اليرموك
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday